مصرية تروي موقف من جارتها السعودية.. قصة مُعبرّة
لقاهرة - هالة عرفة - بث:
موقف نبيل ؛ يمثل أنموذجاَ للأخوة الصادقة بين الجيران والأحبة..
الموقف حدث في الرياض، وبطلتا القصة؛ “منيرة صالح” السعودية، وجارتها “ندى محمد” المصرية.. ,وتناقلتها وسائل الإعلام المصرية ووسائط التواصل.
تتحدث ” ندى ” بتفاعل إيجابي عالي عن جارتها منيرة .. باللهجة المصرية على حسابها بالفيس بوك:
“أنا وجوزى عندنا الدور اللى ماشى اليومين دول.. كلم يوم جارتى ربنا يديها الصحة تقولى افتحى الباب.. والاقى الحاجات الحلوة دى حتى الفاكهة والعلاج”.
وتقصد بـ ” الدور “؛ كورونا ..
الحكاية تابعتها “بث” .. لاقت صدى كبيراً وتعليقات طيبة..
وروت ( ندى ) قصتها، ونقلتها وسائل الإعلام .. مماقالت:
” كانت جارتي (منيرة) ام طلال وزوجها مثل الأخوة بجانبنا، أصبحنا أكثر من أخوة رغم أن فترة الجوار لم تبدأ إلا منذ 6 أشهر.
تقول (ندى)؛ أصبت أنا وزوجي بكورونا ، فكانت صديقتي أم طلال السعودية ( منيرة)، وزوجها، على اتصال دائم للإطمئنان، وصارت أم طلال تعد لنا الطعام والمشروبات والفاكهة التي تعمل على تعزيز المناعة.
القصة لم تتوقف عند رواية (ندى)، بل هناك قصة في ردود الفعل، تشيد بالموقف النبيل، وصدق الأخوة بين الشعبين السعودي والمصري.. وبعض المعلقين يذكر حدوث قصص مشابهة كثيرة.
تلك واحدة من الرسائل القوية من واقع الحياة المجتمعية بين الشعبين، كما هو الحال قوة في العلاقات النموذجية بين مصر والسعودية على مستوى القيادتين والحكومتين.
هذه القصة حولناها إلى سؤال:
ماذا يعني مثل هذا العمل؟
ونقلنا السؤال لمتخصص في الشأن الإجتماعي والأسري، الدكتور أحمد عبدالعزيز، قال معلقاً:
مثل هذه الأنماط في العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي؛ هي ثقافة اجتماعية في المجتمعات التي عاشت وتربّت على التعاضد والتواصل في الحياة اليومية.
وهناك تشابه كبير بين المجتمعين السعودي والمصري.. حتى المشاعر والأحاسيس صادقة؛ مشتركة.
كما جيران “أيام زمان” يسعد الجار لجارة، ويألم لألمة.
وأضاف، هذه العلاقات المتينة هي التي ترسم الطريق للعلاقة الأكبر بين الحكومات في الدول.
وقال، سأبتعد قليلاً عن الإجابة التقليدية المعروفة، وأقول: أن الدول يحكمها الشعوب، فلايمكن أن تدخل كيانات معادية لتفرق بين دول فيها شعوب العلاقات بينهم قوية جداً، وترابط لاينفك.
وهذه القصة، نسمع بمثلها الكثير بين الشعوب العربية، وبخاصة بين الشعبين السعودي والمصري.
وحتى؛ من لم يمر بمثل هذا الموقف، فيعلم أن في القلوب محبة متبادلة. فالسعودي يعرف محبة المصريين للسعودية، والمصري يعرف محبة السعوديين لمصر.