عشيقتي ليلة رأس السنة الظلماء (أيرلنديةٌ) شقراء
أحمد إبراهيم *
وبتعبيرالشاعر البدوي:
“إمبارحة في الليل إجاني” .. إلتقيتُ ليلة رأس السنة, بإبتسامةِ سيدة أيرلندية اقتربت منّي, وهى تمدُّ لي يد المصافحة قائلةً “أنا مُلهَمةٌ بالأدب العربي, ولكن سؤالي:/ (هل أدبكم هذا أدب عربي عربي, اوعربي فارسي أوّلاً, ثمّ عربي تركي (مثالاًوليس حصرا”.
وبطبعي الفضولي قاطعتُها بسؤالي “وماذا عن الأدب الأيرلندي, أهو أيرلندي الأيرلندي, أم أيرلندي الأمريكي.
تفاجأَتِ السيدة, بل اصطدمت بسؤالي المنشقّ الذي قد يشقّ القمر قمرين أوالبحر بحرين وعلى شقّيه الأيرلندي الأيرلندي, ثمّ الأيرلندي الأمريكي
لأنه سؤالٌ بالقلم المكّار المتقمّص بسؤالٍ آخر:هل حضرتك بالهوية الأيرلندية, أو الأيرلندية الأمريكية؟
كان لقاءً سریعا عابراً ولكن ممتعاً بين جنسين إستهدفا تحليلَ الأعمال الأدبية للمفكّر العربي على أنه عربي عربي أو عربي عجمي, وكذلك الأيرلندي على أنه إيرلندي الإيرلندي أو إيرلندي الأمريكي؟
وعلى أضواء الشمعة الأولى لعام2022, صافحنا البعض مرةً أخرى للوداع, وبابتسامةٍ أكاديمية عربية عربية موازية أيرلندية أيرلندية والتي قد تساهم في فهمنا للقرن الحادي والعشرين بالثقافات بلاسياسات, وبالمبدعين المفكّريين, وبلامسافات.
وهمسة أخيرة في أذُن الصّديقة الجديدة “نعم ياسِتّي, الصحيحُ هو أنّ الثقافة العربية, هى أمّ الثقافات, إستمدّ منها غير العرب عبرالتاريخ ومنهم (الفرس والأتراك) .. وليس العكس صحيح.
* كاتب إماراتي