لأول مرة في التاريخ.. مسبار يلامس الشمس

news image

سجل المسبار الشمسي باركر سولار بروب (Parker Solar Probe)، التابع لوكالة ناسا، رقمين قياسيين جديدين خلال تحليقه العاشر فوق الشمس.

ووصل المسبار إلى مسافة 5.3 مليون ميل (8.5 مليون كيلومتر) من سطح الشمس، وهو أقرب ما تحقق على الإطلاق.

المسبار في واقع الأمر لم يلمِس جسم الشمس ذاتَه إنما استطاع اختراق المجال الجوي العلوي للشمس والمسمى بالهالة كما أخذ عينات من الجزيئات والمجال المغناطيسي هناك.



في 28 أبريل 2021، طار مسبار باركر سولار بروب التابع لناسا داخل وعبر الهالة الشمسية، الغلاف الجوي العلوي للشمس، وأخذ قياسات في الموقع، ما أعطانا ثروة من البيانات التي لم نرها من قبل عن قلب نظامنا الشمسي.

وأطلق باركر سولار بروب في عام 2018، بهدف أساسي هو فحص الهالة الشمسية وفي مهمته المخطط لها والتي مدتها سبع سنوات، يجب أن يقوم بما مجموعه 26 اقترابا وثيقا، أو حضيضا، من الشمس، باستخدام ما مجموعه سبع مناورات مساعدة للجاذبية من كوكب الزهرة لتقريبه أكثر من أي وقت مضى. وكان الحضيض الشمسي في أبريل هو الثامن والأول من دخول الهالة فعليا.

وخلال ما يقرب من خمس ساعات داخل الغلاف الجوي الشمسي، قام باركر بقياس التقلبات في المجال المغناطيسي للشمس وأخذ عينات من الجسيمات.

كما حقق هذا التحليق الوثيق أيضا رقما قياسيا في السرعة، حيث يتحرك المسبار بسرعة 364660 ميل / ساعة (586864 كيلومترا / ساعة).

وذكرت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أن تسجيل هذا الرقم القياسي المزدوج وقع أثناء تحليق المسبار العاشر حول الشمس في 21 نوفمبر.

وخلال هذا المرور القريب، اكتشف المسبار كميات أعلى من المتوقع من الغبار بالقرب من الشمس، وفقا لنور الروافي، العالمة ضمن فريق مشروع باركر سولار بروب في مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية في لوريل بولاية ماريلاند.

وأوضحت أن "المثير في هذا الأمر هو أنه يحسن فهمنا للمناطق الأعمق من الغلاف الشمسي لدينا بشكل كبير، ما يمنحنا نظرة ثاقبة لبيئة كانت حتى الآن لغزا تاما".

ويتعرض مسبار باركر الشمسي للقصف المستمر بالغبار الفضائي، وعلى الرغم من أنه لا يملك كاشفا للغبار، إلا أنه بينما تصطدم حبيبات الغبار بالهيكل المعدني للمركبة الفضائية، ترتفع درجة حرارتها، وتتبخر وتتأين، وتكوّن سحب البلازما.