وزير الشؤون الإسلامية يلتقي زعماء الديانات في كرواتيا.. وبنائب رئيس الوزراء
بث: التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم بمقر إقامته في العاصمة الكرواتية زغرب، زعماء الديانات وعدد من رؤساء الجامعات في كرواتيا، الذين قدموا للترحيب بمعاليه والتنوية بالزيارة التي يقوم بها لبلادهم والتي وصفوها بالمهمة والمؤثرة.
وفي مستهل اللقاء ألقى رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لكرواتيا الشيخ عزيز حسانوفيتش كلمة نوه بالزيارة وما تحمله من رسائل مهمة تتوج العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، مؤكداً أن نجاحها وتميزها هو دليل على مكانة المملكة لدى الحكومة والشعب الكرواتي.
من جانبه، أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية لزعماء الأديان أن زيارته لبلادهم جاءت تتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين ورغبة من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ في تعزيز التعاون في مختلف المجالات التي تخدم البلدين ومنها ما يتصل بنشر التسامح والوئام والوسطية والاعتدال التي جاء بها الإسلام وحث عليها.
وأشار معاليه إلى أن المملكة انطلاقا من ريادتها للعالم الإسلامي وسياستها الحصيفة تسعى دائماً في دعم التعايش السلمي والحوار بين أتباع الديانات والثقافات بالعالم، مشيراً إلى أن تأسيس مركز الملك عبدالله للحوار جزء من العمل الكبير التي تقوم به المملكة لنشر ثقافة الحوار والتصدي للكراهية التي تنافي القيم الإنسانية التي أقرها الإسلام وأكد عليها؛ لبناء الأوطان وعمارة الأرض.
فيما استعرض معاليه الجهود التي تبذلها المملكة في الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار ونشر الحوار، والتصدي للكراهية والغلو والتطرف إقليميا ودوليا، كما تطرق إلى دور المملكة الفاعل في المحافظة على القيم الإنسانية والاجتماعية من خلال دعمها للمؤتمرات والجهود الدولية التي تدعوا لحفظ حقوق الناس وصيانة كرامتهم، وكل ما يساهم في حفظ نفوسهم.
كما تطرق “آل الشيخ” إلى الجهود التي يقوم بها سمو ولي العهد، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، في الحفاظ على المناخ عبر مبادرة الشرق الأوسط التي تقدمها المملكة لصنع الفارق العالمي في حفظ الطبيعة والإنسان والحيوان، ومواجهة تحديات التغير المناخي، لافتاً إلى أن رؤية المملكة 2030 تدعوا إلى الانفتاح على العالم، والتصدي للعنصرية، وكل ما يعكر صفو المجتمعات.
ونوه معالي وزير الشؤون الإسلامية ــ في ختام كلمته ــ بما رآه من تعايش وتناغم بين جميع أفراد الشعب الكرواتي على اختلاف دينهم وأعراقهم مما يجعلهم نموذجًا، ويؤكد المستوى الرفيع الذي وصلت له السلطة الدينية والسياسية في جمهورية كرواتيا.
من جانبهم، أشاد زعماء الديانات في جمهورية كرواتيا بالمواقف السعودية مع بلادهم والبلاد الأخرى التي تحتاج إلى المساعدة، مؤكدين أن زيارة وزير الشؤون الإسلامية لبلادهم ستفتح المجال أمام مزيد من التعاون في مختلف المجالات.. مؤكدين أن من أهم الوسائل المؤثرة في حل المشكلات الاجتماعية، وتحقيق السلام والوئام، هي التمسك بالمبادئ التي تحقق كل القيم الإنسانية، مشيدين بالخطاب والفكر المعتدل الذي تسعى المملكة بتصديره للعالم، والذي أكد عليه معالي الوزير في تصريحاته ولقاءاته بكبار المسئولين في كرواتيا.
وفي ختام اللقاء، طالب زعماء الديانات في كرواتيا من معالي الوزير نقل تحياتهم لقيادة المملكة التي تقدم الخير للعالم، منوهين بموقفها الإنساني تجاه كرواتيا أثناء حدوث الكوارث الطبيعية، والتي كان آخرها الزلازل والتي وقفت المملكة وقدمت المساعدات دون تفرقه.
حضر اللقاء من زعماء الأديان بكرواتيا زعيم الديانة اليهودية رابين لوتسيانو موشى برليتش، والأسقف سلوبودان لاليتش من الكنيسة الصربية الأرثوذكسية ومدير المدرسة الأرثوذكسية، والأسقف كيركا فيلينسكوج من الكنسية الأرثوذكسية المقدونية، والسيد دراغوتين ماتاك رئيس لجنة حرية الأديان بالكنيسة الأدفينست، والقس برانوكو بيريتس من الكنيسة الإنجاليكية، ومدير جامعة زغرب السيد دامير بوراتس، وعدد من القيادات الدينية بكرواتيا.
ومن الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك وغير المقيم بجمهوريتي صربيا وكرواتيا الأستاذ أسامة بن داخل الأحمدي، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، والمستشار بوكالة الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي.
وزير الشؤون الإسلامية يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية كرواتيا
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم بالعاصمة الكرواتية زغرب، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية كرواتيا السيد غوردان ردمان غرليتش، وذلك في إطار زيارته الحالية لتوقيع مذكرة التفاهم في مجالات العمل الإسلامي بين وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة والمشيخة الإسلامية بجمهورية كرواتيا.
وفي بداية اللقاء، أشاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالعلاقات المتينة والمتميزة بين البلدين الصديقين، منوهاً بما تحضى به كرواتيا من تقدير واحترام من القيادة السعودية، واصفاً معاليه هذه الزيارة بأنها عنوان لهذا الاحترام والتقدير المتبادل بين الدولتين.
ونوه آل الشيخ بما رأه من تعايش وتناغم بين جميع أفراد ومكونات الشعب الكرواتي على اختلاف دينهم وأعراقهم، مما يجعلهم نموذج يحتذى به في التعايش السلمي والتسامح، وهذا يؤكد على المستوى الرفيع الذي وصلت له السلطة الدينية والسياسية في جمهورية كرواتيا.
وأشار معاليه إلى الجهد الكبير الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال واحترام جميع البشر، منطلقين في ذلك من الفهم الصحيح للقرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه سلم.
ونوه معاليه بما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم لجميع المحتاجين في العالم بقدر استطاعتها من منطلق إسلامي، حيث بلغت المساعدات التي قدمتها للمحتاجين والمنكوبين في العالم مئات المليارات، في حين قدمت المملكة لمنظمة الصحة العالمية لمواجهة جائحة كورونا 500 مليون دولار، هذا عدى المساعدات الأخرى التي تقدمها لبعض الدول الصديقة.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية على أن الإرهاب لادين له ولا لون، وأن المملكة العربية السعودية عانت من الإرهاب وتضررت منه كثيراً، وهي من أوائل الدول التي واجهت الإرهاب.. مشدداً على ضرورة تضافر الجهود العالمية لمكافحته والقضاء على أسبابه، من خلال تعليم الناس دينهم من دون تطرف أو كراهية أو غلو.
وقال معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ــ في ختام حديثه ــ: إن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ يحملان تجاه دول المنطقة المحبة والتقدير، ويحرصون دائماً ويعملون على استقرار الدول وتجنيبها الفتن، سائلاً الله لكرواتيا مزيدا من التقدم والازدهار.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكرواتي السيد غوردان ردمان غرليتش: يسعدني ويشرفنى نجاح هذه الزيارة المهمة، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ووزيرة الثقافة أعربوا عن شكرهم وخالص تقديرهم على المنحة السخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لضحايا ومتضرري الزلزال الذي ضرب مدينة زغرب وضواحيها في الفترة الأخيرة، وأريد أن استغل هذه الفرصة لأقدم أيضاً شكري وتقديري للمملكة، وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين المملكة وكرواتيا نؤكد على أن هذا الجانب مهم لنا، ونحن الآن جادين لافتتاح سفارة لنا في المملكة، ونحن نعلم أن هناك الكثير من الأمور المشتركة التي تربطنا معها.
وبين “غوردان” أن العلاقات الاقتصادية مع المملكة هامة جدا؛ لأنها دولة مؤثرة عالميًا، ولهذا السبب يهمنا تعزيز وتنمية هذه العلاقة، ومن الواضح لدينا التأثير السياسي الكبير للمملكة العربية السعودية وهذا مهم للاستقرار والأمن والسلام للعالم.
وأكد أن زيارة معالي وزير الشؤون الإسلامية هي زيارة هامة لكرواتيا، وهي رسالة إيجابية من المملكة تقدمها عن الدين الإسلامي، وهي فرصة أيضاً للتعرف على المجتمع الكرواتي متعدد الطوائف والعرقيات والديانات، وأن هذا المجتمع المتسامح يقدر الآخر، ويضع الإنسان في قمة الأولويات.
واختتم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بجمهورية كرواتيا ــ حديثه ــ بالتأكيد على الأثر الإيجابي والانطباع الطيب الذي سوف تتركه زيارة معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في المجتمع الكرواتي، متمنياً تكرار مثل هذه الزيارات.
حضر اللقاء من الجانب الكرواتي رئيس قسم إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا السيد فلاديمير كونياك شتولا، والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية والشؤون الأوروبية السيد إيفان ماريتش، ورئيس المشيخة الإسلامية الدكتور عزيز حسانوفيتش، والمنسق العام للمشيخة الشيخ خالد ياسين.
ومن الجانب السعودي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك وغير المقيم بجمهوريتي صربيا وكرواتيا الأستاذ أسامة بن داخل الأحمدي، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عواد بن سبتي العنزي، والمستشار بوكالة الشؤون الإسلامية الشيخ محمد بن عبدالواحد العريفي.
" آل الشيخ " لـ أئمة كرواتيا إبرزوا سماحة الإسلام ووسطيته وتصدوا للجماعات التي تسيس الإسلام
التقى معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم بمقر المركز الإسلامي الثقافي في العاصمة زغرب، أئمة المساجد في المدن الكرواتية، بحضور رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لجمهورية كرواتيا الدكتور عزيز حسانوفيتش، ضمن برنامج زيارته الحالية.
وفي بداية اللقاء، رحب رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام لجمهورية كرواتيا بمعالي الوزير والوفد المرافق، مستعرضًا ما حظيت به زيارة معاليه من تقدير وثناء من الحكومة والشعب الكرواتي الصديق.
إثر ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الإسلامية كلمة توجيهية للأئمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله، وإخوانهم في المملكة العربية السعودية من الشعب السعودي الذي يكن لهم كل مودة ومحبة.
وأكد معاليه ــ في مستهل كلمته ــ للأئمة بأنهم في هذه البلاد يحملون رسالة عظيمة وهي الرسالة المحمدية الخالدة لتعليم الناس ما ينجيهم من عذاب النار، ويحقق لهم السعادة الأبدية، مضيفاً والإسلام في هذه البلاد في حاجة إلى أن تظهروا حقيقته ووجهه المشرق، وأن تحسنوا إلى الناس بأخلاقكم، والعمل لإرضاء الله سبحانه وتعالى.
كما أوصى معاليه أئمة المساجد في كرواتيا بأن يوجهون الناس الوجهة الطيبة، ويذكرونهم بعظم التسامح والصبر على الآخرين، والتعامل معهم التعامل الراقي من خلال ما يقدمونه، أو من خلال ما يعملونه، حتى يكونوا قدوة حسنة ويقتدى بهم أو يعجب بهم الآخرين فيكونوا سبباً لدخولهم الإسلام.
وبين معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ ــ خلال كلمته ــ أن من أخطر أعداء الإسلام هم من يمتطي الدين للوصول إلى أهداف سياسية أو دنيوية، ويعملون على تهييج الناس لإثارة الفتن والفوضى في المجتمعات، وإشعال الحروب والضحايا يكونون في الغالب من عوام الناس والجهالة.