يمزج العمل الفني " رؤية " بجناح المملكة العربية السعودية في معرض إكسبو 2020 دبي، بين الفن والتقنية، وبعرضٍ جمالي مدهش، يكشف جوهر المملكة من خلال أشكال ورموز تتفاعل مع المشاهدين، وقد تم تنفيذه بتعاونٍ مشترك مع خمسة فنانين سعوديين بارزين، هم: دانة عورتاني، ولولوة الحمود، ومعاذ العوفي، وطرفة فهد، وطلال الزيد.

يعد هذا العمل أكبر مشهد "سمعبصري" في العالم، ويتناول أربعة محاور رئيسية، وهي: الكون وعناصره الفلكية، والطبيعة بمشاهدها الساحرة ومشاريع الاستدامة المرتبطة بها، والثقافة السعودية بأهم أنماطها وفنونها -كفن الخط العربي-، والمستقبل عبر التساؤل الذي نبني عليه الغد: كيف نخلق مستقبلاً مشتركاً يُمكّن الإبداع والعلوم بشتى أنواعها؟.
أخذ العمل الفني "رؤية" الزوار في تجربة فريدة وتفاعلية ساحرة، فبأرضيته المتحركة وتفاعلها مع خطواتهم كانت الدهشة نتاج كل خطوةٍ يخطوها الزائر، فلم يكونا السكون والتأمل هما العنصران الأساسيان، إنما تماهي العمل الفني مع الخطوات والحركات على أرضيته.
كما استعرض عمل "رؤية" للزوار كيف ترى المملكة رؤيتها، كونها جزءاً من العالم، وما هي قضاياها المهمة؛ التي تحرص من خلالها على أن تكون عنصراً فاعلاً في تبادل الحوار والتعاون الهادف على الصعيد العالمي، وهذا ما يبتدئه العرض بمحور الكون. أما في محور الطبيعة، فإن عمل "رؤية" يظهر للزوار من مختلف دول العالم ما هي أهم عناصرنا الطبيعية الساحرة، وكيف تختلف تبعاً لاتساع مساحة المملكة، إضافةً إلى كون الاستدامة هي محور مشاريع المملكة النوعية والطموحة.
بعد ذلك تتشكل الأنماط أمام الزوار لتستعرض لهم ثقافة المملكة، بشكلٍ بصريّ يتناول أهم الأنماط فيها، مع مزج العمل لفن الخط العربي الذي يعد اليوم فناً حياً يتناوله الفنانون باختلاف ثقافاتهم.
ولأن المستقبل ركيزة من ركائز جناح المملكة العربية السعودية في إكسبو 2020 دبي، فإن المحور الرابع يستعرض للزوار ما هي رؤية المملكة للمستقبل? أن تبني مستقبلاً ممكناً لرأس المال البشري، واعداً وطموحاً بشعبه، وممكناً للإبداع والابتكار بمختلف أنواع العلوم.