الإخوانية وكراهية التوطين (التعوسة)

news image

أبدأ مقالي التعريج على كلمة (التعوسة) ذات يوم وأنا اتصفح حسابات بعض صغار رجال الأعمال شاهدت حوار بينهما ذهلت منه في البداية بسبب الكره الشديد للتوطين حيث أخذ أحدهما يتهكم بالتوطين وقرارات وزارة العمل (سابقا) ويصف السعودة بـ (التعوسة) بصراحة في بداية الأمر استغربت من الكلمة (التعوسة) بحثت عن مفرداتها في الإنترنت عبر محرك البحث جوجل لتكون الصدمة حيث أنها كلمة دارجة بمشتقاتها عند خلايا عزمي وأذنابه في الخارج مثل تعوسي ومتعوس وتعوسة. تهكما بالمواطن السعودي وتوطين الوظائف.

لاحقا لم استغرب أن خرجت تلك الكلمة الشنيعة في حق أبناء الوطن (التعوسة) من رجل أعمال صغير في بيئة هي في الأصل إخوانية وبؤرة ملتقياتهم و ندواتهم ومناداتهم بالدستورية والانفصال.

يجب أن نعلم أن من حق أي مواطن و مواطنة في وطنه الحصول على الوظيفة الملائمة لقدراتهم الجسدية والتعليمة وخبراته العملية وهذا حق مشروع لا غبار عليه أما أن يقوم بعض صغار رجال الأعمال بمحاربة المواطن واستبعاده وتفضيل الأجنبي عليه في العمل هنا لابد له من عدة وقفات:

1 – محاسبة كل من يحارب قرارات التوطين التي تصب في صالح أبناء الوطن والرجوع لتاريخه الماضي والبحث في توجهه وأفكاره وبيئته المحيطة التي كونت أفكاره العدائية تجاه أبناء الوطن.

2 – المواطن والمواطنة أحق بالعمل في وطنهم من الوافد في الفرص المتاحة في سوق العمل حال قدرتهم على شغلها وهم أيضا أحق بتقلد المناصب العليا في الشركات والمؤسسات.

3 – إعادة النظر في المادة 77 التي أتاحت لأصحاب العمل فصل السعوديين بدون مبرر قانوني وأيضا إعادة النظر في جميع مواد وزارة العمل التي عمل عليها الوزير السابق عادل فقيه.

4 – النظر في نظام وزارة العمل الذي عمل عليه الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – وإعادته للنور فهو رحمه الله كان أقرب من غيره من وزراء العمل السابقين في تلمس ومعرفة حاجات الشباب السعودي والشابات السعوديات في الأجور والحوافز والإجازات أسبوعية وغيرها و قد حصر رحمه الله 150 مهنة لا يعمل فيها إلا السعودي فأتى من بعده ونسف ذلك كله بل وأصدر قرارات لصالح الفلسطيني والبرماوي وغيرهم وضمهم بحسبة معينة بنسب التوطين ورفع نطاقات الشركات والمؤسسات لتتمكن من استقدام المزيد من العمالة الوافدة بل وأحدث مصطلح أبناء السعوديات من أب أجنبي ليكون لهم نسبة كبيرة في التوطين.

5 – أبناء وبنات الوطن أمانة والعائدين منهم بالشهادات العليا والخبرات من أرقى الجامعات بالخارج والداخل من الظلم للوطن الذي صرف عليهم المليارات ليصلوا لهذه المستويات العلمية والعملية ثم لا يجدوا فرص العمل المناسبة لهم ويجدها الوافد الأقل منهم شهادة علمية وخبرات.

في النهاية أشيد ببرنامج تنمية القدرات البشرية التابع لرؤية السعودية 2030 والذي أهتم به كثيرا سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله وأمل أن ينتشر التعريف به في وسائل الإعلام المختلفة ليعلم كل من بقلبه مرض بأن التوطين هو من ضمن أهم اهتمامات القيادة رعاها الله ولكن مدمني الأجانب والتأشيرات هم السبب الأكبر في تفشي البطالة لأسباب كبيرة من أهمها التغلغل الإخواني الكاره لأبناء الوطن والذي لا يروق لهم تسمية السعودة ويسمونها (التعوسة) و يمجدون كل ما هو أجنبي بشعارات مثل (مثلك أنا)

 

كتبه المستشار الإعلامي / عبدالله الذيب