بائع الخوصيات الأشهر في الأحساء.. إبداع لم يتوقف

news image

تقرير  : أحمد المغلوث

بائع الخوصيات ( عيسى العبد اللطيف ) من بلدة المركز بالاحساء   والذي يجلس متربعا  في بسطته بسوق الخميس بالاحساء  أقدم سوق شعبي في " المملكة" وهو يزاول عمله وحرفيته الدقيقة التي تحتاج الى صبر واناه رغم توقفه احيانا للحظات وربما أكثر ليبيع بعض منتجاته الخوصية التي ابدعها وحتى أفراد أسرته والتي تتكون من العديد من المنتجات المختلفة مثل المراوح اليدوية والقفف والمناسف " الغرابيل " ومراحل التمر اوحتى القبعات الخوصية والسلال الخاصة بالتمر و"المكبات  "التي توضع فيها الفواكه  .أو المواد التي يخاف عليها من القطط او الحشرات  . ويقول للمحرر من خلف كمامته أن صناعة هذه الممنتجات تتطلب صبرا ووقتا طويلا حسب كل نوع من انواع المنتجات  وماتحتاجه من وقت وعمل .بعص المنتجات التي يتفنن في إنتاجها حرفيو وحرفيات المنطقة التي توارثو معرفة أسرارها ابا عن جد  . بل باتت من المهن المطلوبة والتي تجد اقبالا عليها من قبل عشاق هذه النوعية من المنتجات التراثية والشعبية والتي امتازت بها الاحساء منذ القدم ..

 شهرة عبر التاريخ

وسوق "الخميس " الذي يشكل سوقا شعبيا بات شهيرا عبر التاريخ  ولايمكن نسيانه او تجاهله فهو قد أخذ أسمه من يوم " الخميس " الذي يعقد فيه  كل أسبوع في نفس اليوم .  ليجتمع فيه مختلف الباعة والبائعات القادمين من مختلف مدن وبلدات وقرى الاحساء .بل أن اكثرهم يسابقون بعضهم بعض في الحضور المبكر الى أماكن بسطاتهم التي تتنوع بضاعتها وتختلف في اشكالها وانواعها .. هنا " خليط بلاليط " كما يقال فـأنت سوف تجد ماتحتاجه بيسر وسهوله وباسعار معقولة منافسة لما يباع في المحلات التجارية الكبرى   . وكل قادم الى الاحساء او ل شيء يفعله بعد أستراحته في بيت أسرته اذا كان من اهالي المنطقة وله اقارب فيها او اذاكان قادم من منطقة وهدفه  سياحة التسوق والتبضع  فبعد تناوله إفطاره في فندقه يسارع في اتجاه موقع السوق الذي يتمدد باسترخاء وهو يحتضن بحب مخنلف  الباعة والبائعات   في تظاهرة تسويقية . محببة  ومفيدة للجميع .. للباعة والمتسوقين ..

  بانوراما من الالوان

 والملاحظ هذه الايام أن الحضور ليس كما كان في الماضي قبل الجائحة . فرواد السوق قله . ولا يأتي اليه كما أكد للمحرر بعض الباعة الا لمن هو في حاجة لنوعيه  من السلع  . خاصه السلع الشعبية او المواد الغذائية والبذور الزراعية والملابس والقرطاسيات  ..  وهذا السوق يكاد يمد يده لكل زائر او متسوق مرحبا بهم ومعبرا عن سعادته بحضورهم اليه ليقم لهم . كل ما قد يحتاجونه من مختلف البضائع والمنمتجات التي اشتهرت بها الاحساء على مر التاريخ ..   وبالتالي يشعر الزائر لهذا السوق العريق أنه يشاهد بانوراما من الالوان والمنتجات  وحتى الوجوه التي اختفت خلف " الكمامات " وتمارس نشاطها ضمن الاجراءات الاحترازيه .. وعادة ماتستخدم المظلات الحديثة للحماية من الشمس . وعادة مايشه هذا السوق ظاهرة المساومة وما يتبعها من تخفيض دائما تكون في صالح المتسوق ..

 اشجار وخضار

وفي هذا السوق تجد عروضا مختلفة للمنتجات الزراعية خصوصا الاشجار الطبيعية من فسائل النخيل واشجار الليمون والترنج وكافة انواع الحمضيات  . والفاكهة  المحلية او العربية والاجنبية. وتضاعف اقبال المواطنين في الاحساء على الاقبال على شراء الاشجار مع تطور الحياة في المنطقة والتوسع العمراني واهتمامهم بالتالي على  غرس الاشجار في بيوتهم ومنازلهم ..وعادة من تحضر اسبوعيا سيارات من داخل المنطقة وخارجها تحمل مختلف انواع الاشجار التي تحظى بالاقبال عليها وشرائها .. خصوصا من مزارع اشتهرت بوجود مشاتل خاصة تنتج هذه الاشجار لبيعها في هذا السوق وغيره .. عشرات المشاتل وحتى المزارع تنافس في بيع منتجاتها  كل اسبوع في هذا السوق ..