السعودية في فيينا: نهج مؤسسي لمكافحة الفساد

news image

 

BETH – فيينا

تشارك المملكة العربية السعودية بوفد رسمي يرأسه معالي رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مازن بن إبراهيم الكهموس، في أعمال الدورة السادسة عشرة للاجتماعات المنبثقة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والمنعقدة خلال الفترة من 16 إلى 20 يونيو 2025 في مقر الأمم المتحدة بفيينا.

وفي كلمته أمام المشاركين، عبّر معالي الكهموس عن تقدير المملكة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مشيدًا بالدور الذي يقوم به في تقديم التجارب والمبادرات الدولية الرامية إلى تعزيز التدابير الوقائية ضد الفساد.

وأكد معاليه أن المملكة، ووفقًا لتوجيهات قيادتها السياسية وانطلاقًا من رؤية السعودية 2030، تبنت نهجًا مؤسسيًا شاملاً لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، تقوده الهيئة كجهاز مستقل يتمتع بصلاحيات واسعة، ويضطلع بدور محوري في ترسيخ الشفافية والمساءلة.

وأوضح أن المملكة تواصل تحديث منظومتها التشريعية وتطبيق إجراءات وقائية متقدمة، بما يشمل دعم المبادرات الدولية ذات الصلة، والتعاون مع الدول والمنظمات في بناء منهجيات قياس علمي لمعدلات الفساد.

كما دعا معاليه المجتمع الدولي إلى حضور المؤتمر العالمي الثاني لتسخير البيانات لقياس الفساد، والمقرر انعقاده في نيويورك خلال ديسمبر المقبل.

وفي ختام كلمته، شدد الكهموس على أهمية تعزيز التعاون الدولي وتبادل الممارسات الفضلى بين الدول الأطراف، بما يسهم في رفع كفاءة الأجهزة الرقابية وترسيخ ثقافة النزاهة عالميًا.

 

🧠 تحليل BETH: الشفافية… من وعود محلية إلى تأثير دولي

تحرص المملكة في كل محفل دولي على تأكيد أن مكافحة الفساد لم تعد مجرد ملف داخلي، بل تحوّلت إلى جزء من مسؤوليتها العالمية.
وفيما تسعى دول إلى تحسين صورتها، تعمل السعودية على إعادة تعريف الصورة… بواقع مؤسسي لا بشعارات.
وإذا كانت مكافحة الفساد معيارًا للتقدم، فإن دعوة الرياض إلى قياسه بالبيانات تمثل نقلة من الشعارات إلى العلوم.