إيران ترد بموجة صواريخ على إسرائيل... ماذا بعد؟

BETH – تحليل مآلات | الجمعة 14 يونيو 2025
🔻 ما يحدث حتى الآن:
إيران ردّت أخيرًا… وبشكل مباشر، بصواريخ على تل أبيب والقدس.
التسمية "الوعد الصادق 3" تُحاول استدعاء رمزية العقاب والمظلومية، لكنها في جوهرها إعلان أقصى ما يمكن لإيران فعله علنًا.
نحو 150 صاروخًا أُطلقت، في الموجه الأولى معظمها تم اعتراضه، و7 منها فقط تسببت بإصابات.
إسرائيل بدأت ترد، لكنها لم تُطلق بعد موجتها الكبرى التالية.إيران تُكثّف الهجوم… وإسرائيل تلوّح بالرد الحاسم
أطلقت إيران دفعة صاروخية ثانية مكونة من 130 صاروخًا استهدفت الداخل الإسرائيلي.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الصواريخ أصابت 9 مواقع مختلفة حتى الآن، وأسفرت عن إصابة 41 شخصًا، في أول حصيلة معترف بها رسميًا.
وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت إن إيران تجاوزت الخطوط الحمراء، بينما أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية عاجلة لم يُعلن عن طبيعتها أو الأطراف المشاركة فيها.
في الأثناء، بدأ مجلس الأمن الدولي مشاورات مغلقة لبحث تداعيات التصعيد الإقليمي، وسط تحذيرات من خروج الوضع عن السيطرة.
🧠 تحليل BETH – قصير وهادف:
الهجوم الإيراني لم يعد رمزيًا… بل دخل مرحلة الإغراق الناري،
فيما إسرائيل تتهيأ لما بعد الموجة،
وواشنطن فتحت الغطاء…
لكن الضربة الحقيقية لم تُوجّه بعد.
المعركة الآن ليست في السماء فقط…
بل في عقل القرار الإسرائيلي:
متى وأين وكيف يردّ بما يُنهي الجولة لا يُكررها؟
🧠 المآلات المتوقعة:
1. إيران أفرغت "أعلى صوتها" الآن
الهجوم الإيراني بهذا الحجم، بعد توقيع خامنئي على "ورقة تدمير إسرائيل"، لا يعني بدء حرب شاملة… بل أداء رمزي لاستعادة الهيبة المهدورة بعد الضربات الإسرائيلية المتتالية.
🎯 المعنى: ما رأيناه هو ذروة الرد الإيراني… لا بدايته.
2. إسرائيل قد تبدأ الآن "موجة الرد الحقيقية"
تصريحات المتحدث العسكري الإسرائيلي وتحذيرات من طول أمد العملية تعني أن:
الموجة المقبلة قد تكون أوسع نطاقًا، وربما تستهدف قيادات عسكرية عليا أو منشآت صاروخية دقيقة.
هناك احتمال لضربات "موجعة" في مناطق حساسة بطهران أو منشآت النفط.
3. المواجهة تظل تحت سقف "الحرب دون حرب"
رغم كل الضجيج:
لم تُطلق إسرائيل كل قوتها.
ولم تفتح إيران جبهة حزب الله أو الحشد أو الحوثيين بالكامل.
هذا يعني أن الطرفين يتبادلان الرسائل الكبرى دون تجاوز العتبة النووية أو الإقليمية الشاملة.
4. الداخل الإيراني قد يشتعل لاحقًا
إذا فشلت إيران في إقناع الداخل بأن ردها "انتقامي وكافٍ"،
فستواجه أسئلة شعبية جارحة:
"ضُربنا عشرات المرات… ورددنا بصواريخ لم تغيّر شيئًا، فأين الدولة؟ وأين الثورة؟"
💥 رسالة الصواريخ الإيرانية… ماذا تعني؟
🎯 أولًا: ما الذي يعنيه هذا الكم من الصواريخ؟
تغيير قواعد الاشتباك لأول مرة منذ 1979:
إيران وبشكل مباشر وعلني تُهاجم الأراضي الإسرائيلية، وليس عبر أذرعها أو بالتصريحات فقط.
إظهار أن إيران تمتلك قدرة تراكمية نارية، حتى إن لم تكن دقيقة:
الكمّ هنا يُراد به التأثير النفسي والسياسي، لا العسكري فقط.
إغراق القبة الحديدية:
إطلاق 130 - 150صاروخ في في كل موجه .. وتواصل موجات الأولى، تبعتها الثانية، ثم الثالثة ..و يُصمم لاستنزاف قدرات الاعتراض الإسرائيلي، تمامًا كما تفعل حماس وحزب الله… لكن هنا بمستوى دولة.
🧠 ثانيًا: ما الرسالة الإيرانية من هذا الهجوم الضخم؟
رد الاعتبار الرمزي للنظام:
خامنئي وقّع على “ورقة التدمير” علنًا، وكان لا بد من ردّ يُسكت الداخل ويُرضي الحلفاء.
محاولة استعادة الهيبة أمام الشارع الإيراني الغاضب:
النظام تلقى أكثر من 200 ضربة إسرائيلية دون ردّ مباشر، وهذا الهجوم هدفه القول: "نحن لسنا ضعفاء".
حشد قوى المقاومة في الخطاب، دون فتح الجبهات فعليًا:
إيران تضرب مباشرة، لكن حزب الله والحشد والحوثيين ما زالوا في وضع الترقب.
أي أن الرد “الكبير” تم… دون تفجير المنطقة بالكامل.
🔮 ثالثًا: ما الذي قد تفعله إسرائيل بعد هذا الهجوم؟
✅ الرد سيكون من 3 مستويات:
عسكري مباشر – موجة ثانية/ثالثة من القصف
استهداف مراكز إطلاق الصواريخ الإيرانية.
ضرب البنية التحتية العسكرية – الاتصالات – الدفاع الجوي.
استخباراتي – اغتيالات أو عمليات سرية
تصفية قيادات من الحرس الثوري.
تفجيرات داخلية ضمن الأراضي الإيرانية.
استثمار دولي – تصوير إيران كتهديد نووي نشِط
تحريك الغرب لعزل إيران سياسيًا ودبلوماسيًا.
طلب دعم أميركي إضافي أو ضوء أخضر لرد استراتيجي موسّع.
🧨 ماذا عن "الغد"؟
غدًا ليس يومًا… بل مرحلة.
ما يحدث الآن قد لا ينتهي بضربة وضربة مضادة.
قد نشهد:
ردًا إسرائيليًا مزلزلًا خلال 24–72 ساعة.
انهيارًا أوسع للمسار التفاوضي النووي.
تدخّلًا دوليًا يحاول لجم التصعيد… دون جدوى فورية.
🔚 خلاصة BETH:
إيران أرادت القول: "نحن لسنا صامتين بعد الآن"
لكن إسرائيل قد تردّ بجملة أعنف:
"ومن قال إن الصوت يكفي… حين تكون الأرض هدفنا؟"
🪖 خلاصة BETH:
إسرائيل ربّما أسقطت هيبة النظام…
وإيران تحاول استعادتها عبر "هجوم مسيطر عليه".
لكن السؤال الذي لا جواب له حتى الآن هو:
من يكتب الفصل الأخير؟
السماء بالصواريخ… أم الأرض بالتحوّل الداخلي؟
أمريكا تعلن مساعدتها لإسرائيل في التصدي لصواريخ إيران ..
تدخل واشنطن: هل اقتربت لحظة الحسم؟
🔻 ما الذي يعنيه دخول أمريكا على الخط؟
كسر حالة "المراقب المحايد" التي تبنتها واشنطن في بداية التصعيد.
في الأيام الماضية، ركّزت تصريحات إدارة ترامب (ومارك روبيو) على أن إسرائيل "تتحرك منفردة" وأن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات.
اليوم، هذا الموقف تغيّر جذريًا.
واشنطن لم تعد تفصل بين أمن إسرائيل ومصالحها العسكرية في المنطقة.
المساعدة في اعتراض الصواريخ الإيرانية، حتى لو كانت "تقنية أو دفاعية"، تعني:
أن أي صاروخ يسقط على إسرائيل يُنظر إليه على أنه تهديد للأمن الأميركي.
وأن الرد الإسرائيلي المقبل بات أقرب إلى الضوء الأخضر الأميركي.
الرسالة إلى إيران:
"إذا تجاوزتم الخط، نحن هنا."
هذا لا يعني أن أميركا ستضرب إيران الآن، لكنّه:
يُهدد بأن كل موجة إيرانية ستُواجه بدرع مشتركة.
وقد يُمهّد لاحقًا لـ ردّ أميركي محدود إذا استُهدفت مصالح واشنطن في العراق أو الخليج.
🧠 ماذا تقرأ BETH من هذا التطور؟
دخول أمريكا لا يُطفئ النار… بل يُبقيها مشتعلة تحت سقف مضبوط.
إسرائيل الآن أكثر ارتياحًا لتصعيد ردّها.
إيران ستُدرك أن أي تصعيد إضافي قد يستدرجها لمواجهة ثنائية… لا تحتملها.
🔮 السيناريو الأقرب:
الرد الإسرائيلي سيكون أكثر دقة… وأقل تقييدًا.
إيران ستُخفف الهجمات تدريجيًا بعد “التفريغ الرمزي” للصواريخ.
أميركا ستستخدم هذه اللحظة لإعادة تدوير "ملف إيران النووي" في مجلس الأمن… لكن هذه المرة بمنطق أن إيران "هاجمت دولة" لا أنها فقط تخصب اليورانيوم.
🔚 ومضة BETH:
عندما تتدخل أميركا لحماية إسرائيل… فهي لا تحمي حليفًا فقط، بل تُدير المسرح.
والمسرح الآن… جاهز لفصل أكثر خطورة، أو تسوية قسرية – حسب اتجاه النار.هل ستصمد إيران؟
🧠 نعم… لكنها لن تخرج منتصرة.
إيران تملك القدرة على التحمل… لكنها تفتقر لعنصر المبادرة الحقيقية.
النظام الإيراني صُمّم على نموذج "الرد بعد الضربة" وليس "منع الضربة".
ما يحدث الآن سيجعلها تتنفس تحت الردم لا فوق الموقف.
🎯 الصمود الذي لا يُغيّر المعادلة… ليس نصرًا، بل تأجيل للانهيار.