وداع منى… دموع الرجاء والقبول

news image

منى – BETH

رمى حجاج بيت الله الحرام، اليوم الاثنين، الجمرات الثلاث في آخر أيام الحج (ثالث أيام التشريق)، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى، فالوسطى، ثم جمرة العقبة.
وبعد إتمامهم لهذا النسك، توجّه الحجيج إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الوداع، في مشهدٍ مهيبٍ اتسم بالسكينة والانسيابية، سواء في مسارات الرمي أو طريق العودة إلى مكة المكرمة.

وها هي مواكب الحجيج تودّع مشعر "منى"، بعد أن أتمّوا أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد غمرتهم مشاعر إيمانية عظيمة، وارتسمت على وجوههم ملامح السعادة والطمأنينة، يحملون في قلوبهم رجاء أن يعودوا إلى أوطانهم وقد غُفرت ذنوبهم، وعادوا كما وُلدوا… أنقياء.

قصة وداع منى تبقى محفورة في الذاكرة، فكل لحظة وكل زاوية من المشاعر المقدسة شهدت طاعات، ودموعًا، وخشوعًا، وذكريات لا تُنسى.
في تلك البقاع المباركة، عاش الحجاج أجمل أيامهم، وسكبوا العبرات بين يدي المولى، يحدوهم الأمل في قبول النسك، ومغفرة الذنوب، وعتق الرقاب من النيران.