يدء رحلة الإيمان.. الحجاج يستقرّون في مشعر منى استعدادًا للتصعيد إلى عرفات

news image

5 يونيو 2025م (8 ذي الحجة 1446هـ) – BETH

يقضي ضيوف الرحمن اليوم الأربعاء يومهم في مشعر منى (يوم التروية)، استعدادًا للصعود غدًا الخميس إلى مشعر عرفات (9 ذي الحجة)، في ظل منظومة متكاملة من الخدمات الحكومية السعودية التي تراعي كل الجوانب اللوجستية والصحية والتقنية والبيئية.

ويعتبر قضاء يوم التروية في مشعر منى، هي أول محطات الحجاج لقضاء نسكهم، بعد أن شهد المشعر منذ وقت مبكر استعدادات خدمية واسعة ومتطورة، لتوفير سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وخشوع.

وسُمي اليوم الثامن من ذي الحجة ضمن رحلة الحاج بـ"يوم التروية"، لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء، ويحملون الماء بِالرَّوَايَا إلى منى، استعداداً ليوم عرفة في التاسع من ذي الحجة، ويبيت حجاج بيت الله الحرام بمنى، اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، ويؤدون خمس صلوات في منى، وهي صلاة: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر يوم عرفة التاسع من ذي  الحجة ، ويتوجه الحجاج إلى عرفات مع طلوع الشمس  

جولة وزير الحج والعمرة للتحضير لعرفات

– تفقد اليوم وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة عددًا من المواقع الميدانية في المشاعر المقدسة، واطلع على جاهزية المخيمات والمنشآت والخدمات عبر جولات في منى وعرفات.
– وقف وزير الحج والعمرة ميدانيًا على استعدادات مشعر عرفات لاستقبال الحجيج غدًا، فاطّلع على كفاءة المخيمات ومرافق الإيواء والخدمات اللوجستية والتقنية والطبية، ما يضمن أداء المناسك بسلاسةٍ وطمأنينةٍ تامة.
– اطلع الوزير على مراحل تنفيذ مشروع تظليل وتبريد ساحات مسجد نمرة (85 ألف م²)، المضمِن تركيب 320 مظلة و350 مروحة رذاذ وتوزيع 2,000 شجرة في الساحات الشرقية، إضافةً إلى بنية تحتية متكاملة (شبكات مياه وكهرباء) لضمان التشغيل المستدام وتحسين بيئة مشعر عرفات.
– أكّد معاليه في ختام الجولة أهمية تكامل الجهود بين الجهات الحكومية المشاركة، والعمل وفق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية تنفيذاً لتوجيهات القيادة—سعيًا إلى موسم حج نموذجي يصوّر مكانة المملكة الريادية في تنظيم العبادات.

 

رحلة الحاج في أيام التشريق ومابعدها

اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية):
– يقضي الحجاج اليوم كاملًا في مشعر منى، يُصفون نياتهم، ويتهيؤون لغدٍ عرفيٍّ مهيب.

اليوم التاسع (يوم عرفة):
– ينطلق الحجاج بعد صلاة الفجر من منى إلى مشعر عرفات لإقامة ركن الحج الأكبر (الوقف بعرفات).
– بعد غروب شمس يوم عرفة، يعودون إلى مزْدِلَفَة؛ ليلتقوا جمرة العقبة الصغرى (صِيَامَاً ورَمْيًا).

ليلة العودة إلى منى:
– بعد منتصف الليل، يتوجّه المتعجِّلون من مزدلفة إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
– ثم ينزلون إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة (يوم العيد) والتحلل الأول (قص الشعر أو التقصير).
– يلي ذلك ذبح الهدي (الأضاحي) والتحلل النهائي:
• بذلك تكون أركان الحج الأساسية قد أُتمّت، وبقي للحجاج البقاء في مخيماتهم في منى يومين أو ثلاثة أيام إضافية.

ما بعد أيام التشريق:
– يطوف الحجاج طواف الوداع، ثم يتوجهون إلى أماكن تجمعهم للمغادرة: بعضهم يعود مباشرة إلى بلاده، والبعض يتجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي—زيارةٌ ليست من أعمال الحج، لكنها فرصة للتعبد والصلاة والسلام على النبي محمد ﷺ وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

خلاصة:
تشهد منى اليوم استعدادات اكتمال حجة أكثر من مليون حاج، وسط إشراف ميداني للوزير وتكامل حكومي في التظليل والتبريد والخدمات اللوجستية، تمهيدًا ليوم عرفة غدًا، وليُختتم موسم الحج بزيارة المدينة المنورة لمن يرغب في ذلك.