ضربة على أعتاب القصر… وخريطة سوريا تُكشَف من جديد

news image

 

✍️ تحليل استراتيجي – وكالة BETH الإعلامية

في ساعة مبكرة من فجر الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف "المنطقة المجاورة لقصر الشرع" في العاصمة السورية دمشق، في تصعيد خطير وغير مسبوق من حيث الرمزية والموقع، دون تقديم تفاصيل إضافية، وسط صمت رسمي سوري حتى اللحظة.

الهجوم لم يستهدف موقعًا عسكريًا تقليديًا، بل اقترب من أحد أعلى الرموز السيادية للدولة السورية، ما يطرح تساؤلات حادة:

هل أخطأت إسرائيل بتجاوز هذا الخط الرمزي؟ وهل تملك الحق في ذلك؟

الإجابة ببساطة:
نعم… أخطأت استراتيجيًا، حتى وإن اعتقدت أنها كسبت تكتيكًا.
فكل ضربة من هذا النوع تُعيد ترتيب المشهد الإقليمي بطريقة يصعب التحكم في نتائجها، وتُسقط ورقة "الحذر المحسوب" التي ادّعتها تل أبيب لعقود.

 

⚠️ التحرش المستمر… وردود بدأت تتحرك

بحسب مصادر BETH، فإن عدة دول عربية وعالمية – في مقدمتها السعودية – بدأت بمراجعة متأنية لتداعيات هذا العدوان وسلسلة الاعتداءات السابقة على سوريا.

وفي أول إشارة علنية، حذّر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من التصعيد الإسرائيلي، معتبرًا أن تل أبيب تتبنى سياسة توسعية على حساب الدول العربية، قائلاً من منتدى أنطاليا:

"مستقبل المنطقة لا يجب أن يُترك رهينة لأيديولوجية نتنياهو".

 

🗝️ إيران خارج اللعبة… وسوريا بلا درع

الحدث يأتي بعد سلسلة تغيرات كبرى، أبرزها:

انهيار خطة إيران في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد نهاية 2024.

تسريب وثائق سرّية من السفارة الإيرانية في دمشق تكشف أن طهران كانت تُخطط لإعمار سوريا بنموذج شبيه بـ"خطة مارشال"، بقيمة تصل إلى 400 مليار دولار، بهدف تعزيز نفوذها الديني والاقتصادي.

لكن تلك الأحلام انهارت مع فرار الأسد إلى روسيا، وانسحاب الشركات الإيرانية المتحالفة مع الحرس الثوري، تاركة فراغًا لم تنتظر إسرائيل طويلًا لملئه… بالقصف والرسائل النارية.

 

🧭 تعليق BETH: من القصر إلى الهاوية… من يحكم سوريا؟

إسرائيل لا تضرب قصر الشرع لأنها تخشى النظام، بل لأنها تعلم أنه سقط…
وما كان يُدار سابقًا من طهران، صار الآن مكشوفًا… يبحث عن راعٍ جديد.

في غياب الدولة… تسود الطوائف، وتتحرش الخريطة بنفسها.

🧠 وفي السياق المتصل: إسرائيل تطرق أبواب القصر… وتحمي "الدروز"… فما الهدف؟

ما تفعله إسرائيل ليس مجرد قصف مواقع، بل تحرش استراتيجي محسوب الأهداف، يستثمر الفوضى السورية لتوسيع النفوذ تحت غطاء طائفي.
وبينما تُلوّح بالحماية، تُخفي طموحًا توسعيًا أعمق.

لقراءة التحليل المتصل من وكالة BETH: 🔗 إسرائيل تطرق أبواب القصر… وتحمي "الدروز".. ما هو الهدف؟

ما بين القصف والاحتواء… يتحوّل الجنوب السوري إلى ساحة اختبار لأحلام الهيمنة.

🖼️ تعليق الصورة:

إسرائيل تُحرّك قطعها بثقة على رقعة سوريا… لكن الرقعة ملغومة، واللعب بالنار لا ينتهي بالنصر.
تبدو خريطة سوريا كلوحة شطرنج، تتناثر فيها البيادق، فيما تتقدم "الملك" الإسرائيلي تحت ظل الطائرات… لكن في الخلفية، الغموض والنار.

ليس احتلالًا… بل تحرّش بخريطة تمتلئ بالمفاجآت.
وربما… تُسقط الرقعة مَن ظن نفسه فوقها.

موضوع ذو صلة
ترامب يصعّد… وإيران تبتسم: بين الذكاء الرمادي وخدعة القوة البيضاء