محادثات مسقط… تحت ظل التهديد

news image

📍 تقرير وتحليل – إدارة الإعلام الاستراتيجي / وكالة BETH

 

في لحظة مشحونة بالتوتر، وعلى وقع تهديدات صريحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستخدام الخيار العسكري، انطلقت اليوم السبت في سلطنة عُمان محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وإيران لبحث مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

🔸 الوفد الأميركي يرأسه المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي أعلن أن “الخط الأحمر” لواشنطن هو منع إيران من إنتاج سلاح نووي، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لـ"طرق بديلة للتوصل إلى تسوية".

رئيس الوفد الأمريكي في مباحثات مسقط المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحرك من موسكو بعد لقائه الرئيس الروسي، متجها إلى العاصمة العمانية للقاء الوفد الإيراني.

تحليل BETH – ما وراء المسار (موسكو → مسقط):

رسالة إلى طهران:
بأن الولايات المتحدة لا تتفاوض في عزلة، بل تنسّق حتى مع من تدعمك ميدانيًا… بوتين حليفك، لكنه جلس مع خصمي قبل أن أصل إليك!

رسالة إلى موسكو:
بأن واشنطن تُعيد هندسة الملفات الساخنة (من أوكرانيا إلى الخليج)، وعينها على مفاوضات متوازية تضمن مصالحها دون تسليم كامل.

رسالة إلى الداخل الأميركي والدولي:
بأن الملف النووي الإيراني لا يُدار فقط من البنتاغون أو البيت الأبيض، بل من قلب التوازنات الدولية

 

🔹 الوفد الإيراني يرأسه عباس عراقجي، الذي وصل إلى مسقط بتفويض مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي، بحسب وكالة رويترز، مما يُضفي على الجولة وزنًا استثنائيًا باعتبار أن القرار النهائي في إيران لا يصدر دون موافقة خامنئي.

ويضم الوفد الإيراني شخصيات ثقيلة مثل:

مجيد تخت روانجي – نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية

كاظم غريب آبادي – نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية

 

🔍 تحليل BETH: ما وراء طاولة التفاوض؟

التهديد العسكري الأميركي ليس مجرد ضغط تكتيكي، بل يهدف إلى فرض إيقاع جديد على طاولة مسقط… حيث تنطلق المحادثات من منطق "الاتفاق أو العاصفة".

تفويض خامنئي لعراقجي "بالكامل" يُعد نادرًا في الهيكل الإيراني… ما يعني أن طهران منفتحة على صفقة، لكنها لا تزال تناور بالظل الإقليمي.

التوقيت حساس:

تصعيد في اليمن (قصف الأنفاق الحوثية)

هجمات سيبرانية متبادلة

تصعيد في الملف النووي بعد تجاوز إيران نسبة التخصيب

🧠 وفي العمق، تبدو واشنطن وكأنها تختبر في اليمن ما ستفعله لاحقًا في العمق الإيراني، ما يُضفي على المحادثات طابعًا أكثر واقعية… وأقل رومانسية.

 

🖋️ ومضة ختامية:

مسقط هادئة… لكن الملفات فوق طاولتها تحترق.
وإيران، وإن دخلت الحوار، إلا أنها تقف بقدم في الغرفة… وقدم على صفيح المنطقة.