الاتصال بين ترامب والسيسي: بين التحالف والرمزية

news image

متابعة وتحليل - إدارة الإعلام الإستراتيجي بوكالة بث:

 

في اتصال هاتفي وصف بـ"الإيجابي والناجح"، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الحرب في غزة، وتهديدات الحوثيين، والتنسيق الأمني بين البلدين. وعبّر الجانبان عن تمسكهما بالعلاقات الاستراتيجية وحرصهما على تطويرها، في وقت تشهد فيه المنطقة واحدة من أكثر مراحلها اضطرابًا.

السيسي: "المجتمع الدولي يُعوّل على قدرة ترامب لتحقيق سلام دائم وتاريخي في المنطقة."

ترامب: "ناقشنا التقدم ضد الحوثيين، وسبل تهدئة غزة."

دعوات متبادلة لزيارة البلدين، ورسائل متداخلة في توقيت شديد الحساسية. الاتصال ليس بروتوكوليًا فقط، بل سياسيًا – دبلوماسيًا – استراتيجيًا.

 

⚠️ توتر جديد: إسرائيل تتهم مصر بخرق اتفاقية السلام

بالتزامن مع الاتصال، برزت نغمة حادة من تل أبيب تتهم مصر بتحركات عسكرية غير منسقة في سيناء. وزير الأمن الإسرائيلي تحدث عن "خرق واضح" لاتفاقية كامب ديفيد، فيما زعم سفير إسرائيل لدى واشنطن أن مصر تبني قواعد عسكرية هجومية.

إسرائيل: "ما يجري في سيناء تجاوز للملحق الأمني... وسنطرحه بقوة على الطاولة."

  الرد المصري: تأمين حدود لا انتهاك معاهدات

القاهرة بدورها رفضت هذه المزاعم جملة وتفصيلًا، مؤكدة أن التحركات في سيناء هدفها تأمين الحدود من تهديدات عابرة، وأن كل شيء تم بالتنسيق أو بعلم سابق. وأشارت إلى خروقات إسرائيلية مضادة، أبرزها السيطرة على معبر رفح خلال حرب غزة.

مصدر مصري: "إسرائيل نفسها تخرق الاتفاق... ولسنا في موقع تبرير حماية أمننا الوطني."

📜 الخلفية: كامب ديفيد ليست جامدة

اتفاقية السلام تشمل ملحقًا أمنيًا يحد من الوجود العسكري في سيناء. لكن المعاهدة تسمح بتعديلات بالتفاهم بين الطرفين، وهو ما حصل مرارًا أثناء مكافحة الإرهاب. الأزمة الآن تتعلق بقراءة النوايا لا فقط الأفعال.

 

📉 سيناريوهات التصعيد أو التهدئة

التصعيد: إذا استمرت إسرائيل في الضغط السياسي والإعلامي، قد تدخل واشنطن كوسيط مباشر.

التهدئة: اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين قد تعقد لتسوية سوء الفهم.

التوازن: الجانبان يعرفان أن استمرار التنسيق هو السبيل للحفاظ على مصالحهما.

 

🌍 قراءة في المشهد الإقليمي

مصر تُفعّل دبلوماسيتها الكاملة لحماية سيناء ومنع تهجير الغزيين.

إسرائيل تستشعر تهديدات ضمنية بسبب تنامي القدرات المصرية.

الولايات المتحدة تمسك بميزان الدعم بين الطرفين، بانتظار نتائج الانتخابات.

في هذا المناخ، يبقى ترامب لاعبًا حاضرًا في ظل احتمال عودته… ومصر تلعب أوراقها بدقة.

 

🖼️ تعليق على الصورة:

بين نظرة السيسي وصمت ترامب… تُقرأ دبلوماسية لا تحتاج إلى ترجمة. صورة تختصر ملفات مفتوحة: غزة، سيناء، النفوذ، وتوازن الشرق.

 

📌 خاتمة رمزية: من سيناء إلى واشنطن… ومن غزة إلى البحر الأحمر… الشرق الأوسط يُعاد ترتيبه. وفي صلب المشهد: مصر تقاوم الابتزاز، وترامب يلوّح بالعودة، وإسرائيل… تراقب الجميع من فوق الخيط الفاصل بين الأمن والهاجس.