ترامب ينتظر... وإيران تحت التصعيد

news image

تحليل – إدارة الإعلام الاستراتيجي | BETH

بعد نحو شهر من إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، لا تزال واشنطن تنتظر ردًا رسميًا من طهران، وسط تزايد المؤشرات على أن الوقت المتاح بدأ ينفد.

مهلة غير مُعلنة... ولكن محدودة
مصدر أميركي مطّلع أشار إلى أن إدارة ترامب حددت – بشكل غير رسمي – سقفًا زمنيًا للرد الإيراني لا يتجاوز شهرين من تاريخ الرسالة، أي أن واشنطن تدخل الآن الشهر الثاني والأخير قبل الانتقال إلى "المرحلة التالية".

استعداد عسكري واسع النطاق
في موازاة ذلك، تعمل وزارة الدفاع الأميركية على تكثيف خطط الانتشار في الشرق الأوسط. ووفق مصادر مقربة من البنتاغون، فإن حاملة الطائرات "هاري ترومان" قد تتسلم ملف قصف مواقع الحوثيين، قبل مغادرتها المنطقة، فيما يجري التحضير لإرسال مجموعة بحرية ثانية، ما يرفع وتيرة التوتر في الخليج.

كما تُدرس خطط نشر قوات إضافية، تشمل وحدات جوية قادرة على تنفيذ ضربات دقيقة داخل الأراضي الإيرانية، أو في مناطق النفوذ التابعة لطهران>

المطالب الأميركية: وضوح في السقف... مرونة في الصياغة
بحسب مستشار الأمن القومي الأميركي مايك وولتز، تشمل مطالب ترامب:

تفكيك البرنامج النووي بالكامل

وقف برنامج الصواريخ الباليستية

إنهاء الدعم للأذرع المسلحة الإيرانية في المنطقة

لكن مصادر دبلوماسية في واشنطن تؤكد أن الإدارة منفتحة على "نسخ مرنة" من هذه المطالب، مثل:

وقف التخصيب العالي لليورانيوم والاكتفاء بمستويات مدنية

إشراف دولي كامل على المنشآت النووية

ضمانات بعدم تهديد دول الجوار بصواريخ إيران

الضغط القادم: عقوبات ونفط وانتشار
في حال لم تأتِ إجابة إيجابية من طهران، تستعد الإدارة الأميركية لإطلاق حزمة ضغوط ثلاثية:

انتشار عسكري مباشر في الخليج وبحر العرب

عقوبات اقتصادية جديدة أشد وقعًا من السابقة

ضغوط دولية لوقف تصدير النفط الإيراني نهائيًا

ترامب، المعروف بأسلوبه الهجومي في التفاوض، يريد أن يُظهر جدّيته لإيران، ويُقنعها بأن تأخير الرد سيُكلّفها باهظًا، سياسيًا واقتصاديًا.

 

🔚 خلاصة BETH:

رسالة ترامب إلى خامنئي لم تكن مجرّد تواصل نادر، بل مهلة مؤقتة تُحدد مسار التصعيد أو الحوار.

وإيران أمام خيارين لا ثالث لهما:

إما فتح الباب للمفاوضات بشروط أميركية محسوبة،
أو الاستعداد لعقوبات وضغوطات تخلخل التوازن الداخلي للنظام.

واشنطن لا تُعلن أنها في حالة حرب... لكنها بكل وضوح: تتهيأ لها.