الأمير عبدالعزيز بن سلمان : مستعدون لإمداد العالم بجميع أنواع الطاقة

news image

 

أكدت الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي استعداد المملكة إمداد العالم بأنواع الطاقة كافة وانفتاحها على التعاون والشراكة مع جميع دول العالم في مجال توفير الطاقة الخضراء.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة خلال فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض اليوم: نريد أن نمد العالم بأنواع الطاقة كافة سواء كانت هيدروجينية أو نووية. فنحن نريد مد العالم بالطاقة أيا كان نوعها".

وأضاف " نموذج أعمالنا ليبرالي تماما، لا مانع لدينا من الشراكة مع الجميع، نحن على استعداد لنقل هذه الجزيئات، وخاصة الهيدروجين، في شكل الأمونيا، عبر الأنابيب، لكن نواجه تحديات منها عدم وضوح السياسات والحوافز، ومستلزمات تطوير هذه التقنيات".

وأشار إلى أن عملية التحول نحو الطاقة الخضراء تواجه تحديات متعددة منها عدم وضوح السياسات وغياب الحوافز ومستلزمات الإنتاج والتطوير، مطالبا بوضع ضوابط وحوافز للتحول إلى الطاقة النظيفة.

وأوضح وزير الطاقة السعودي خلال جلسة في اجتماع المنتدى بعنوان "التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية" أن "السعودية كانت تواجه تحديا آخر وهو احتجاز الكربون وتخزينه، وحاليا نحن لدينا مرفق يتعامل مع 5.1 مليون طن من الكربون".

يشار إلى أن اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض لأول مرة خارج دافوس؛ يشارك فيها أكثر من 1000 مشارك بينهم أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس وزراء تهدف إلى تعزيز الحوار بين قادة الفكر حول موضوعات عدة، من بينها التحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية والمدن الرقمية، والصحة العقلية.  

من جهته أكد وزير المالية محمد الجدعان خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، ضرورة تكييف وتعديل المخططات الاقتصادية من قبل الدول للتعامل مع الظروف والتطورات، منوها بأهمية "رؤية 2030" التي توفر للمستثمرين رؤية واضحة ومستقرة.

وقال: إن "رؤية 2030" تركز على النمو النوعي وليس الكمي، "فالمهم بالنسبة إلينا نمو الاقتصاد غير النفطي، وتعزيز دور القطاع الخاص.. ولو أردنا لأنتجنا 10 ملايين برميل نفط يوميا بدل 9.5 ملايين برميل وحققنا  نموا أكبر بكثير في الناتج المحلي الإجمالي".

وأشار الجدعان إلى وجود معدلات تفاوت شديدة بين الدول من حيث أدائها الاقتصادي، إذ لا يمكن الطلب من الدول التركيز على النمو وهي ترزح تحت الديون، مشددا على مسؤولية مؤسسات التمويل متعددة الأطراف لدعم الدول التي تواجه صعوبات.

كما لفت إلى تحدي معدلات التضخم التي نتجت عن كورونا، ورفع الفائدة "التي تتجه للأسف لمزيد من التفاقم"، والتطورات الجيوسياسية.

الجدعان أفاد أيضا في كلمته إن رأس المال البشري هو محور التركيز في السعودية، ناصحا دول المنطقة بالتركيز على شعبها وازدهار اقتصادها عوضا عن التركيز على النزاعات واستنزاف الموارد.

بدوره، قال فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي خلال جلسة حوارية على هامش "المنتدى الاقتصادي العالمي": إن علينا أن نستثمر في الأفراد وتعليمهم لتحقيق النمو.. يجب أن ننتج ونستهلك الطاقة بشكل متوازن.

وأشار إلى أن السعودية استطاعت إيجاد مجموعة من الفرص التنموية، كما تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية.

وأوضح أن الاجتماع الخاص الذي يأتي في الوقت المناسب أو الأكثر أهمية يتناول ثلاثة موضوعات رئيسة تشكل جزءا لا يتجزأ من التقدم على المدى الطويل: التعاون الدولي، والنمو، والطاقة من أجل التنمية، وكل منها يتطلب اهتمامنا الكامل.

وبين أن النمو أصبح ضرورة ملحة، ويجب علينا أن نتشارك في إنشاء اقتصاد عالمي يعمل لصالح الجميع، حيث تتاح لكل دولة الفرصة للازدهار، بغض النظر عن ثروتها أو مكانتها، ما يتطلب علينا الاستثمار في رأس المال البشري، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بمليارات الدولارات عالميا خلال العقد المقبل، مؤكدا ضرورة تحسين حياة البشرية والإنسانية وعدم مفاقمة التحديات.

فيما أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، أن ضعف الإنتاجية مسؤول عن 50 % من التراجع بالنمو الاقتصادي، مشيرة إلى أن الاعتماد على مصدر واحد للإمدادات الأساسية كارثي للنمو.

وقالت جورجييفا: إن "وصول الدول النامية إلى الأسواق العالمية أساسي لضمان النمو" ، موضحة أن قوة الدولار الأمريكي تجعل مواجهة التضخم أكثر صعوبة، مؤكدة أنه رغم التوجه إلى خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة فإنها لن تعود إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا.