الأمم المتحدة .. السعودية تشارك في اجتماع المجموعة الاستشارية للصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ


شاركت المملكة العربية السعودية ممثلة بعضو المجموعة الاستشارية للصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي اليوم، في اجتماع المجموعة الاستشارية للصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ المنعقد على مدى يومين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بحضور أعضاء المجلس الاستشاري للصندوق المكون من 18 عضوًا.

وفي اليوم الأول من الاجتماع عرضت رئيسة فرع إدارة الصناديق المجمعة التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أليس أرماني سيكي مستجدات الأنشطة الرئيسية للصندوق منذ الاجتماع السابق للمجموعة الاستشارية، والاستخدام الأمثل للصندوق، وتحديث الأولويات الجارية بما في ذلك العمل الاستباقي، والتوطين، والابتكار، والتكامل والتعلم في العمل الإنساني.

كما تم بحث نتائج جهود التعلم الأخيرة، بما في ذلك دعم الصندوق للأشخاص ذوي الإعاقة والوقاية والاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وكذلك استكشاف طرق التمويل المبتكرة للصندوق. بدوره قدم رئيس فريق المناخ التابع لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جريج بولي ، ورئيس أمانة الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ مايكل جنسن، تحديثات بشأن المناقشات الأخيرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP 28) وما سيُعْمَل عليه بالنسبة لحساب العمل المناخي الخاص بالصندوق.

فيما قدمت رئيسة المجموعة الاستشارية سوزان فرايز-جاير مداخلة حول تمويل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في عام 2023 م وتوقعات وضع التمويل العالمي لعام 2024م، وموجزاً عن جهود مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تعبئة الموارد وجمع الأموال للصندوق، بما في ذلك مشاركة القطاع الخاص في جمع التمويل.

ونوقش كذلك تحديد الطرق التي يمكن من خلالها مواصلة دعم التقدم المحرز في تحقيق هدف المليار دولار للصندوق المركزي في عام 2024م.

من جانبه أكد ممثل المملكة في الصندوق الدكتور عقيل الغامدي أهمية توسيع نطاق الجهات المانحة للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، مبينا أنه في مختلف الدول النامية حول العالم هناك شركات عالمية كبيرة تستثمر في الموارد الطبيعية، وينبغي للصندوق أن يتعامل بشكل فعال مع هذه الشركات وأن يشجعها على المساهمة ببعض إيراداتها لتمويل الصندوق، متطرقا إلى الحاجة الماسة لدراسة إمكانية إعطاء خيارات للمانحين لتخصيص مساهمتهم في الصندوق لبلدان ذات أولوية محددة، منوها بأهمية دور الجهات المانحة.

وخلال اليوم الثاني من الاجتماع تم التطرق إلى الصندوق المركزي من منظور ميداني من خلال أطروحات قدمها منسقون للشؤون الإنسانية في بلدان تتلقى دعما من الصندوق، حيث أتيحت الفرصة للفريق الاستشاري للتفاعل مباشرة مع المنسقين الإنسانيين لفهم القيمة المضافة للصندوق.

وخلال الجلسة الختامية للاجتماع التي عقدت بحضور منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث تم التطرق إلى المشهد الإنساني العالمي والموقع الإستراتيجي للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، كذلك تقديم المشورة إلى مارتن غريفيث بشأن تعبئة الموارد والاستفادة منها للتغلب على المشكلات الإنسانية حول العالم.