هل الأدب والفن ترف ؟
كتب - عبدالله العميره
الرياضة؛ وتحديداً كرة القدم والأندية الرياضية، فيها مؤشر على مستوى الشعوب.
هل عقلك يميل للأدب؟ أم لكرة القدم؟
هل مشاعرك يحركها الفن الجميل - بشتى صوره - أم كرة القدم تحركك في المدرجات؟
وقل لي من تشجع؛ أقول لك أي دماغ تحتويه جمجمتك!
أيام (ثورات البقرات العربية)، في أيام ما يُسمى " الربيع العربي"؛ تسيد الغوغاء الشارع العربي. وغاب الأدباء والمثقفون ، وانكشف تأثيرهم!
فانتصب أمامي عدة علامات استفهام..
أكبرها، أين الأدباء والمثقفين؟ لقد اختفوا!
أين تأثيرهم على العقول ؟ أين ضجيجهم؟
أدركت أن الأدب في هذا الزمن بالعالم العربي؛ مجرد أحلام وخواطر خاصة. لاتؤثر على المحيط.. ومجرد شخوص يحاولون العيش في ترف وتلذذ بأحلامهم الخاصة، منفصلين عن مجتمعاتهم. وتركوا فضاء فارغاً، فسيطر الجهل، وانتج ما ترونه في العراق، وسوريا ولبنان واليمن وليبيا .. ودول أخرى.
وكاد أن يعصف الجهل بدول لولا بقية روح كانت مختبئة في قعر الوطنية، تجلت عندما اشتد الظلام.
السؤال:
لتطوير العقول؛ هل علينا تطوير الأدب والثقافة؛ أولاً؛ لتكون مؤثرة.. أم معالجة جمهورتغذية الجهالة والتعصب ؟!
استدراك:
خطوات؛ وزارة الثقافة؛ وكذلك هيئة الترفيه في السعودية؛ بتنفيذ مشروعات وبرامج؛ تنبئ بإعادة تغذية العقول لإظهار الإبداع في بناء حضارة إنسانية فريدة، تقوم على تمازج بين الروح والجسد تنتج إنساناً سوياً نافعاً لدينه ووطنه، ويطيل من أمد الإبداع إلى مستقبل وطن قوي دائم.
أما التعليم فهو أساس تكوين هوية وتوجه الإنسان.
قل لي ماذا تُعلّم ؛ أقول لك أي شعب أنت.
إذا أردنا الفلاح؛ فلنشغل الشباب بالتعليم والإبتكار المفيد للبلاد. وهذا ما يحدث الآن في بلادنا، رغم محاولات تظهر بعضاً من صورها في مدرجات كرة القدم .. تفرض ضجيجها وتغذيها بعض عقول تعصبها بغيض.
__________
سؤال:
اليست كرة القدم نوع من انواع الفن الجميل الممتع ؟
هذا سؤال وصلني من عزيزعلى الواتس بعد نشر المقال فوراً..
قلت له: بلى ..
ولكننا نتحدث عن الواقع الماثل أمامنا اليوم.
ونحتاج إلى وقت لتكون الرياضة فن متكامل ممتع ..
إذا بدأنا العمل على الوعي والتثقيف.
كرة القدم ممتعة ، ولكن بخربها اليوم عوارض من جهل!