المملكة رائدة العمل الإنساني والإغاثي للشعب الفلسطيني.. 6 مليار دولار دعم سعودي لفلسطين منذ عام 2000
420 مليون ريال في خامس أيام الحملة الشعبية لإغاثة غزة
27 مليون دولار من المملكة لمنظمة الأونروا لدعم برامجها في فلسطين
بجانب دعمها السياسي والدبلوماسي الراسخ على مدار تاريخها للقضية الفلسطينية، تأتي المملكة العربية السعودية في صدارة الدول المانحة في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي بكافة أشكاله للشعب الفلسطيني، وذلك تأكيدا للروابط التاريخية التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
حملة شعبية
ولا شك أن الحملة الشعبية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله-، في الثاني من نوفمبر 2023م، لإغاثة قطاع غزة، تأتي في إطار دور المملكة التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي مرت به، حيث لم يتوقف الدعم الإنساني والتنموي السعودي عن الشعب الفلسطيني طوال السنوات السابقة.
420 مليون ريال سعودي
ومع دخول الحملة يومها السابع، سجلت قيمة التبرعات التي تلقاها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنساني ما يزيد عن 420 مليون ريال سعودي.
ويواصل المركز تلقي التبرعات من داخل المملكة عبر منصة "ساهم" على مدار الساعة، حيث قام أكثر من 569 ألف شخص بالتبرع لصالح جهود إغاثة الشعب الفلسطيني حتى الآن في استجابة واسعة للحملة التي بادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – بالتبرع فيها بمبلغ 30 مليون ريال، كما تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - بمبلغ 20 مليون ريال.
معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، أكد أن التوجيه الكريم بإطلاق هذه الحملة الشعبية الكبيرة يجسد الصفات النبيلة التي تتحلى بها قيادة هذا الوطن المعطاء، وشعبه العزيز الذي استجاب لدعوة قيادته.
27 مليون دولار للأونروا
وفي إطار الدعم الإغاثي للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة، سلم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، في نهاية أكتوبر من العام 2023م، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الشيك الذي تقدمه المملكة لميزانية الوكالة بقيمة 27 مليون دولار أمريكي لدعم برامج الوكالة وعملياتها في المنطقة.
وأكد السفير السديري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بهذه المناسبة، أن المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ ومن منطلق حرصهما على دعم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حريصة على دعم ميزانية وكالة (الأونروا)؛ لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها المالية من أجل تحسين الخدمات المعيشية والتعليمية والعلاجية للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى ما تقدمه من مساعدات للشعب الفلسطيني عبر القنوات الرسمية المعتمدة.
وتنتظم المملكة في دفع حصتها المقررة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئـين الفلسطيني الأونروا، فضلا عن تبرعاتها الاستثنائية لتغطية العجز في ميزانيتها وتنفيذ برامجـها الخاصة بالفلسطينيين.
وأضاف، السفير السديري، وهو أول سفير للمملكة في فلسطين بعد 56 عاما، بعدما أغلقت السعودية قنصليتها في القدس الشرقية على إثر احتلال الأراضي الفلسطينية بعام 1967، أن المملكة تكرس على الدوام جل إمكاناتها لدعم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإضافة الى الدعم المطلق للقضية وحقوق الشعب الفلسطيني في منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، ومنها علاقة التعاون التاريخية مع وكالة الأونروا، مشيراً إلى أن هذا الدعم نابع من إيمان المملكة الراسخ بالمساعدة المهمة التي تقدمها الأونروا لأكثر من 5.4 ملايين لاجئ فلسطيني من خلال برامجها التعليمية والصحية بالإضافة إلى خدمات الإغاثة والخدمات الاجتماعية وفرص العمل الأخرى التي تخلقها، ليحظى الشعب الفلسطيني بحياة كريمة.
من جهته، ثمن المفوض العام للوكالة، دعم المملكة السخي بقيمة 27 مليون دولار لدعم برامج الوكالة وعملياتها في المنطقة، مشيراً إلى أن هذا التبرع سيمكن الأونروا من مواصلة تنفيذ برامجها المختلفة بما في ذلك في مجالي التعليم والصحة ومن مساعدة لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
100 مليون دولار من دول مجلس التعاون الخليجي
كان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي قد أقر تقديم دعم فوري للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة بقيمة 100 مليون دولار، وذلك في جلسته الاستثنائية التي عقدت في 17 أكتوبر من العام الجاري بطلب من سلطنة عمان "دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون".
6 مليار دولار
وبحسب منصة المساعدات السعودية، وهي منصة رسمية معنية بتسجيل كل ما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية متنوعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، فإن إجمالي الدعم السعودي الموجه لفلسطين منذ عام 2000 بلغ أكثر من 5.2 مليار دولار بما فيها دعم ميزانيات السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم مباشر لعدد من قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم والأمن الغذائي والزراعي والحكومة والمجتمع المدني الفلسطيني والمياه والإصلاح البيئي.
وفي عام 2018، أوضح د. الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة أن مجمل ما تم تقديمه للشعب الفلسطيني من مساعدات إنسانية وتنموية ومجتمعية خلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2018، يُضاف إليه ما قدمته اللجنة الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني، ما تجاوز مجموعه 6 مليار دولار ، تنوعت لتشمل المساعدات التنموية (4.531.487.015)، والمساعدات الإنسانية (1.002.298.330)، والمساعدات الخيرية (17.330.878)، إضافة إلى مبلغ (200.000.000 ) دولار تعهدت بها المملكة لدولة فلسطين، منها 50 مليونا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، مبيناً أن أهم المساعدات التنموية التي قدمتها المملكة، يأتي في مقدمتها مشروع إنشاء وترميم الوحدات السكنية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ومخيما نهر البارد، وعين الحلوة، بمبلغ (263.17) مليون دولار.
دعم تاريخي
الثابت تاريخيا أن الدعم السعودي للقضية الفلسطينية لم يتوقف، وكانت المملكة حاضرة بقوة عبر قنواتها الرسمية والشعبية في مختلف القمم العربية التي أقرت تقديم مساعدات مادية للشعب الفلسطيني، بل وبادرت أيضا في مؤتمر القمة العربي في القاهرة عام 2000م باقتراح إنشاء صندوق "لأقصى" و"صندوق انتفاضة القدس" برأسمال قدره مليار دولار، وتبرعت أنداك بمبلـغ 200 مليون دولار لصندوق الأقصى، وبمبلغ 50 مليون دولار لصندوق انتفاضة القدس.
كما اهتمت حكومة المملكة بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، حيث قدمت المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين مباشرة أو عن طريق الوكالات والمنظمات الدولية التي تعني بشؤون اللاجئين مثل الأونروا، ومنظمة اليونسكو، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي، والبنك الإسلامي، بالتعاون مع المراكز والمنظمات الإغاثية في المملكة وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
تواصل استجابة أبناء المملكة لحملة جمع التبرعات لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة..
تواصلت استجابة أبناء المملكة لحملة جمع التبرعات الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك عقب التوجيه الكريم الصادر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -.
وارتفع حجم التبرعات التي تلقاها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لنحو 420.3 مليون ريال سعودي وذلك بعد نحو أسبوع من فتح باب التبرع عبر منصة "ساهم" التابعة للمركز.
ويواصل مركز الملك سلمان الإغاثي تلقي التبرعات من داخل المملكة على مدار الساعة حيث قام أكثر من 597 ألف شخص بالتبرع لصالح جهود إغاثة الشعب الفلسطيني حتى الآن، في استجابة واسعة للحملة التي بادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – بالتبرع فيها بمبلغ 30 مليون ريال، كما تبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - بمبلغ 20 مليون ريال.
وفي إطار التوجيه الكريم الصادر عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد –يحفظهما الله- لمركز الملك سلمان الإغاثي، وصل إلى القاهرة فريق مختص من المركز، وعقد اجتماعًا مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، أسامة بن أحمد نقلي؛ لبحث سبل تسهيل وتسريع آليات وإجراءات نقل وإدخال المواد الإيوائية والسلال الغذائية والمواد والمستلزمات الطبية للمتضررين في قطاع غزة من خلال معبر رفح بأسرع وقت ممكن، وذلك حسب أولويات الاحتياج الإنساني.
وقال معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، بمناسبة إطلاق الحملة إن هذا التوجيه الكريم يجسد الصفات النبيلة التي تتحلى بها قيادة هذا الوطن المعطاء وشعبه العزيز الذي استجاب لدعوة قيادته.
وأوضح معاليه أنه يجري جمع التبرعات عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، وكذلك من خلال تطبيق "ساهم" أو الحساب البنكي الموحد المخصص للحملة أو عبر قنوات التبرع المتعددة الموجودة على موقع المركز، مبيناً أن المركز لا يقتطع من التبرعات أي رسوم إدارية وتصل لمستحقيها كاملة.