فلسطين.. رقصة الموت والمتآمرون
كتب - عبدالله العميره
ما يحدث على الساحة العربية، وبخاصة في فلسطين، وما يخص حل القضية، سيلاحظ العربي، أنه كلما اقترب الحل؛ قامت حرب ضد الشعب الفلسطيني !
وكأن الشعب الفلسطيني - والعربي - وسيلة للهدم والتخريب ، ووسيلة لبقاء الحال كما هي عليه ( أعني حال الهيمنة الإسرائيلية، وبقاء منافع قصيرة النظر والمدى عند قيات فلسطينية، وآخرين يتلاعبون بالقضية لمصالحهم الخاصة، ولم تتغير أساليبهم منذ أن قيام الاحتلال الإسرائيلي سنة 1948م.
ومن متابعتي للأحداث في وسائل الإعلام العربية بالأخص، فإن التغطية هي هي ، نقل، ومحاولة تحريك مشاعر الناس المثبطة ، بالشعارات العتيقة المتكررة في كل حرب!!
ولايوجد تغيير في أفق التحليل، ووضع قراءات صحيحة لما يحدث - الأسباب والنتائج.
من يصنع العبث؟ من له مصلحة لبقاء الحال على ما هي عليه؟
أعتقد المواطن العربي المتابع (الحصيف ) سيتوصل للإجابة.
لا أريد أن أكرر واقع تحدث فيه أحد الكتّاب السعوديون، واحد المؤثرين في مواقع التواصل.
مجموعة تغريدات لـ جاسر الماضي فيها تميز. وتكفي تلخيصاً للواقع والحقيقة.
أنه لايحلل، بل ينقل من واقع بطريقة مختلفة.. يضع اصبعه على جرح كل من عنده شعور بالألم، أو الفرح بالتوصل لأسباب الألم والعلاج، وكل من يقرأ جيدا الماضي وفي الحاضر والمستقبل.
جاسر؛ اختصر عليّ جهد ومسافات بحث مبعثرة.
اخترت تغريدتين ليفهم العربي وفي العالم ما يحدث، وحتى يتم فهم ما حدث في السنوات الماضية ويحدث اليوم في فلسطين. وليفهم صناع العبث في الوطن العربي والمحيط؛ أن المواطن العربي لم يعد "غبياً" أو "جاهلاً". وأن المواطن العربي صبر كثيراً على المتلاعبين بفلسطين، والمتاجرين بالقضية.
وليعلم العابث أن مخططاته قد انكشفت، وأنه لم يعد يفكر أبعد من هذا..
وبالتالي؛ من المؤكد أن هناك عاصفة من المتغيرات والتغيرات، لن يستوعبها العابثون، ومريدي بقاء الحال كما هي.
وهذه الحرب ضد الفلسطينيين واستعمال الفلسطينيين لتحقيق أهداف عبثية، ستكون الأخيرة. ولو حدثت حرب جديدة، فلن يكون الفلسطيني وحده، ولن تكون للأطراف العابثة وجود.
كلهم لايريدون السلام ، وكلهم متفقون على جعل الفلسطيني هو الضحية !
وبعض العرب والفلسطينيين، قد تكيفوا، وارتضوا على أنفسهم أن يكونوا أداة تنفذ إرادة العدو والعابث ( والعابث أشد عداء).. وجل العرب استسلموا للأمر المرير. والإعتقاد الذي يكاد أن يكون راسخاً، أنه لاسلام، والرضا بالحرب ضد الفلسطيني.. قتل وتدمير وتشريد.
(1)
🔳 رقصة الموت 🔳
هل الشارع العربي نكبة ؟!!
1952 رقص الشارع بسقوط الملكية في مصر .. ثم ماذا ؟!!
1958 رقص الشارع بسقوط الملكية في العراق .. ثم ماذا ؟!!
1967 رقص الشارع العربي القومي لشعارات عبدالناصر .. ثم ماذا ؟!!
1969 رقص الشارع بسقوط الملكية في ليبيا .. ثم ماذا ؟!!
1979 رقص الشارع العربي والاسلامي لثورة الخميني .. ثم ماذا ؟!!
1990 رقص الشارع لغزو صدام الكويت باعتبار ذلك بوابة نحو تحرير فلسطين .. ثم ماذا ؟!!
2000 رقص الشارع لحزب الله .. ثم ماذا ؟!!
2001 رقص الشارع لضربات 11سبتمبر في امريكا .. ثم ماذا ؟!!
2011 رقص العالم العربي من البحر الى البحر لماسمي زورا بالربيع العربي وركض خلف خطاب الاخوان المسلمين .. ثم ماذا ؟!!
الخلاصة .. اذا شاهدت الشارع العربي يرقص فاهرب هروبك من الاسد ،،،
(2)
انتصرت اسرائيل على العرب في حرب الـ40 عام الماضية ليس لان اسرائيل قوية انما لان العرب كثرة متشاكسون .
تساقط القادة ، والجيوش ، والحدود ، وتقاتل المتدينون ، وغدر المقربون ، وصفق الساذجون ،وتباغض الوحدويون ، وخُدع الطامحون ، واُستخدم الناقمون المتقزمون .. حتى اصبحت اسرائيل هي الحل.
_____
مازال في إسرائيل من يعتقد أن السلام هو عدوهم !
كما ترى دول في المنطقة وبعض دول كبرى في العالم؛ أن السلام بين العرب وإسرائيل؛ يهددها مصالحهم ( بحسب نظرتهم التقليدية لحالة السلم والحرب!).