قلوب هامانية

news image

بدرية آل عمر

قد لا يتسع الوقت للحديث عن بعض العقول، ولكن يتسع الوقت عندما نتطرق لبعض الأشياء التي تناقض النفس البشرية المجبولة على الخير.
تأتينا لحظة إدراك أن تلك الأشياء لا تعنينا، ولا تهمنا بقدر مايهمنا الإنسان النقي. 
قد تكون لعبة الورق ممتعة ولكنها تقلب عقل من لا يفهمها.. كذلك بعض العقول قد تستصغرها أو لا تفهمها، أو نظنها غبية ولكن في حقيقة الأمر هي أكبر من ذلك ولكن عيبها الوحيد إنها كعقلية فرعون عندما جُن وارتكب أسوأ جرائم العصر في ذلك الزمان حينما  قال : " أنا ربكم الأعلى". 
لحظة؟!
قد نسأل أنفسنا: هل عقلياتنا فرعونية، وقلوبنا هامانية ؟!
لربما؛ فبعض التصرفات تجلب العار، و بعضها الآخر تنزل من قدر الأنسان. 
وقد تكون ذا منصب وجاه ولكن لا يقبل منك شور ولا عنك عنك رأي.
ستجد الكثير من المطبلين في حياتك ليس حبا ولكن طمعا فيما عندك..
تخيلوا معي أن البعض يقول: "مستبد قاسي القلب سليط اللسان قبيح المنطق".
لماذا ؟!
في الحقيقة أننا أحيانا من نضع أنفسنا في تلك الأماكن و المواقف لربما بالقصد أو بدون قصد .. وربما تكن تربية وبيئة بشرية.
قد تظن العقلية ذهبية وفي حقيقة الأمر هي عقلية فرعونية مستبدة  وقلب هاماني خائف جبان.
عذراً فبعض المواقف تستدرج عقولنا لاغتصاب الكلمة وهي بريئة، و تحويرها لرسائل علُنا نفهمها.