ماهو رأي "الرأي العام" في الخيانة ؟!

news image

 

كتب - عبدالله العميره

تتابعت تصريحات نادي  باريس سان جيرمان حول لاعبه ميسي،  بأنه سافر إلى السعودية  دون إذن، وما إلى ذلك.. من إرادة إساءة واضحة للاعب ولنا،  وحركت فيّ قصصاً متشابهة،  لايهمني  حبكاتها.. الأهم عندي مصلحة الوطن المملكة.
قصص مثيرة..
قصة كنو ، وحمدالله،مع اختلاف قصة الثاني الفاضحة،  وسفر ميسي دون إذن من ناديه باريس سان جيرمان.
حكايات تحتاج إلى تقصي ، وكشف للرأي العام.. 
الأوليين؛ حكايتي: كنو  وحمدالله؛ تحتاجان إلى فصل العدل فيهما، وإيضاح كامل، ليكون الجمهور مطمئناً، وسمعة الدوري السعودي كما هو معروف عنه أنه الأقوى والأفضل عربياً.
وحكاية ميسي، فإن للرأي العام انطباع نتيجه ما يقرأ من تصريحات صادرة عن باريس سان جيرمان، بأن اللاعب غادر إلى السعودية بدون إذن من النادي ، وأن الإدارة قررت إيقافة وحسم من راتبه ..الخ
وحتى اللحظة؛ لم يصدر وزارة السياحة، أو عن ميسي، أو أي جهة من طرفه أي تعليق.


من وجهة نظري؛  مثل تلك القصص:
أولاً: منها؛ ما يجب نشره لإظهار الحقيقة / أكرر ( يجب)، لطمأنينة الجمهور الرياضي بأن الشفافية والعدل هما السائدان، ولامجال لأحد أن يتلاعب بقوانين الرياضة وسمعتها الجيدة.
وأعتقد أن ميسي  ليس بذلك الرجل (الأهبل اللا مبالي  المتلاعب بالقوانين)، هو لاعب محترف ويعلم بالقواني !
لذلك أعتقد أن في الأمر أمر، ويمكن تسميه هذا الأمر  أي شئ حتى يتم التصريح الرسمي بالحقيقة من اللاعب وناديه والسياحة.. أو من أغرى ميسي ليغادر ناديه بدون إذن - بحسب ما يقول سان جيرمان.
لايجوز أبداً السكوت على تصريحات نادي سان جيرمان، ونحن نستضيف اللاعب .. السكوت خطأ فاحش، قد ينسف ما ركزنا عليه من هدف استقدام اللاعب، ونتغاضى عن النتيجة، فيما لو كان النادي على حق..
أياً كانت القصة، لابد من التعامل معها بحرفية ومهنية عالية .

ثانياً: منها مالا يجب نشره كله / أعني؛ إهمال الشائعات ..ولكن يجب الرد على التصريحات الرسمية المتعلقة بمجيئة واستضافة السياحة السعودية له، أما شائعات توقيعة لعقد احتراف لعب مع  هذا النادي أو ذاك، فإنها شائعات وتكهنات ، لن تتوقف إلا  بإعلان رسمي ..

ثالثاً: منها؛ ما هو مُلزم بغض الطرف عنه.
وما يتم غض الطرف عنه أو مسامحته؛ تجعله يستهزئ بالنظام، ويتمادى..

لا أريد أن نصل إلى مرحلة التغاضي عن الأخطاء دون التركيز في نتائج الأخطاء..
لا أريد أن يصل الشعور عند الرأي العام المحلي والعربي والعالمي، بأننا لانهتم بنظامية التعاقدات.. أو نضع أنفسنا في سباق وتحدي لا لزوم له مع خونه ومبتزين في العالم ثم نخسر عاجلاً أو آجلاً..

لا أريد أن يفكر الرأي العام ، بأنه يمكن لأي لاعب أن أن يهرب من ناديه بخدعة، أو بأي طريقة غير نظامية، أويتهاون في الأداء مع ناديه، لمجرد إغراءات وتشجيع على الخيانة من أندية أخرى؛ ليجبر النادي على إلغاء عقده

.
الخيانه أمرها عظيم عند الله،  وهي محاربة في مجتمعنا المسلم.. لها تبعاتها السلبية جداً في الحياة  في أي دولة بالعالم.. مؤثرة على العلاقات مع الآخرين.. هذا أمر معروف ومحسوم، ويجب محاربتها بشدة.
 

__________


قيل في الأمثال عن الخيانة والغدر:

ما أبشع أن تجد الخيانة سهلة.
إذا كنت تحب بصدق فلا تتخاذل لأن التخاذل هوعنوان الخيانة.
ومن خان غيرك سيخونك.. فالخائن صفة متلازمة للغدارين.. وإذا خانك الشخص مرّة فهذا ذنبه، أما إذا خانك مرتين فهذا ذنبك أنت.
أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر.
__________
تلك رؤية عامة، لااتهام فيها لأحد، وكل شئ منكشف تحت الأضواء إلا بعض زوايا  لم يصلها النور تحتاج لمزيد من ضوء إعلامي " واللي على رأسه بطحا ! ".

 خذو حذركم من الرأي العام، وكيف يمكن أن يفسر أي حدث عندما تغيب الحقيقة، أو يتأخر الفصل في القضايا بسرعة بعدل وإنصاف.

__________
إشارة:
ميسي يبحث عن مصلحته.. ومن الواضح أنه يريد اللعب في السعودية.. ومن الواضح أنه يخوض معركة خادعة في ناديه..
أنا المواطن السعودي، الصحفي المراقب للأحداث، لايهمنى كسبنا وجود ميسي أو خسرناه، وخسرنا تحدي انتقاله للعب في السعودية .. كل ذلك لايهمني أبداً.
يهمني؛ مكسب المملكة العربية السعودية. أولاً وأخيراً، يهمني أن يساهم في لفت انظار العالم إلى الحياة والحضارة والرقي في السعودية..كما يفعل رونالدو..
زلا أريد أن تتضخم الصراعات بين أنديتنا على لاعب .. وأن يكون الإعلام مع النادي هذا أو ذاك، وضد اللاعب المنافس، حتى لو كان عملاقاً يجلب الخير للمملكة.
لقد رأينا؛ كيف يحاربون رونالدو. رغم أن هذا اللاعب يحقق للمملكة قبل النادي مالايستطيع أحد قبله أو بعده. إلا، ربما ميسي (قد) يساويه في الفائدة لنا ( وأشك في ذلك ) ، لأن الفارق في طريقة التعاقد مع النجم كريستيانو رونالدو / معه جرت المفاوضات ( وليست مساومات وابتزاز)، وتم التعاقد مع رونالدو بشكل نظامي صريح، وبرغبة مشتركة إنتهت بانتقاله للنصر.
فجاء رونالدو بجمهوريه من أنجاء العالم، وأحبه العالم من خلال سيرته الطيبة وطريقة انتقاله للسعودية إلى نادي النصر.