لماذا يخسر #النصر ؟!
كتب - عبدالله العميره
ببساطة:
أولاً هذه كرة القدم - شوفوا عندما يتهاون الفريق كيف تكون النتيجة؟
ريال مدريد الكبير، تلقى اليوم الثلاثاء خسارة كبيرة من فريق صاعد حديثاً " جيرونا" بأربعة أهداف مقابل هدفين.
تهاون الكبير وأغتر وتبختر؛ فخسر.
(وعلى العموم الخسارة ليست عيباً، إذا كان الأداء سيئاً، سواء من لاعبين أو إدارة أو تحكيم).
المعادلة (مابين القوسين ) السابقة يجب التأمل فيها.
النصر كبير باسمه، وبالتالي؛ المفترض، أن تكون الإدارة كبيرة في اختيارها لمدرب ولاعبين يليقون بهذا الكيان.
المبارة الأخيرة وما قبلها؛ لو سألنا طفل عن سبب الخسارة لقال لنا: " ما فيه غير رونالدو والحارس، والباقي هلام أي كلام، لايصالح أن يلعب أي منهم مع فريق من الدرجة الثانية، مع احترامي لفرق الدرجة الثانية .
مستويات هزيلة، مع وجوه " نحس" ومتبلدة.
أقول " نحس " ، نعم؛ لأني أؤمن بالفأل الحسن. وإذا وجد ما يبعثر الفأل ويحوله إلى شئ آخر، فإننا نراه في لاعبين (بالنسبة لكرة القدم) مرسوماً على وجوه ولعب ، من يحضر يخسر الفريق، وإن فاز فبالكاد، ومتى خرجوا من الملعب، جاء الفأل الحسن !
ومع الفأل الحسن، يجب القول ، أن رونالدو أسطورة، ليس في ذلك شك، ولكنه لوحده لن يستطيع أن يفعل شيئاً، ولاملامة عليه.
غير معقول أن نجمع كيلو من الذهب مع 10 كيلو حديد صدأ وهزل، ونقول أن وزن الفريق 11 كيلو!!
أما موضوع الإدارة، فلا أستطيع أن أعطي رأي عن أمور خفية.. إلا ما ظهر وبان ، من أسلوب الإدارة في انتقاء المدرب واللاعبين.. وعندما يكون الفريق متكامل متناغم، مع مدرب كفء ، وإداري يفهم اللعبة ، بما فيها العامل النفسي، والكروي، وسلوك اللاعب ومتطلباته؛ يمكن أن يتحقق النصر.
النصر كيان له جمهوره، ويجب على الإدارة واللاعبين إحترام الجمهور، وتاريخ النادي، ومكانته، وإلا الباب يتسع لجمل.
ولا يخفى على أحد أن التعامل مع الدوري يجب أن يطبق فيه النادي مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لستُ بالخُبِّ، ولا الخب يخدعني ".
لا أقول على أن يفعل النصر مثل غيره؛ أن يستعمل الخبث واللؤم والغش والتدليس والدجل الكروي والشعوذة ..الخ من صنوف الغش والتخلف.
بل الحذر، وقبل ذلك التوكل على الله، واللعب بقوة وشراسة وحماس، مع مجموعة تخدم بعضها، بخاصة مع رونالدو الذي يحتاج لنجوم يتناغم معهم، ويتفرغ للتسجيل، بدلا عن تفرغه للتوجيه المؤدي إلى الإحباط، كونه يوجه أصناماً بطيئة التفكير رديئة المستوى.
__________
المرحلة المقبلة - بعد نهاية الدوري، يجب أن تكون مرحلة تقييم للأندية وأداء الإعلام، وما إذا قد أدوا دورهم في الرقي بسمعة الكرة السعودية ..أم أن الدولة تسعى لتحقيق نتائج من القوة الناعمة، ويأتي إتحاد الكرة وأندية وبرامج تهدم، من خلال جلب حكام يعودون لبلادهم بسمعة غير طيبة عن الرياضة في السعودية، وبرامج تجعل من برامج الرياضة العالمية، والنقل التلفزيون أضحوكة ، عندما يحرض برنامج سعودي الجمهور ضد لاعب عالمي تتهافت عليه المحطات العالمية. ويتآمر عليه المتآمرون.
هذا الكلام ليس من باب المظلومية .. بل من باب الواقع المشاهد والمسموع.
ما حدث، ويحدث - حتى الآن أمر عجيب مثير للدهشة !!
أكاد أقسم، أن ما يحدث في ملاعبنا، وفي بعض البرامج هو هدم متعمد لسمعة الكرة السعودية، وبعضهم يتعمد إيجاد الشقاق والتفرقة بين الجماهيرالسعودية.
أسلوب يهدفون منه (إشعال) الجمهور، وحرقه في بعضه.
أفعال غير وطنية، يجب أن يتم الوقوف في وجهها بحزم وشدة.
عندما يكون الدوري والبرامج نزيهة، فلا شك أننا نبارك لم يستحق، ونصفق له.
وفرصة (المُشْعِلون) للفتنة ، تتضخم مع وجود لاعبين في النصر غير أكفاء. أو هزهم الإعلام ودمرهم.
نعم النادي عليه مسؤلية .. ولكن البرامج ومن يدير ما تحت العشب وخلف الكواليس، وبعض تابعين دافعين للفتنة قبل المال، يغررون بعض الجهلة من اللاعبين لإثارة الكراهية؛ هم المصيبة الكبرى!
__________
- هل يمكن للبرامج المثيرة للكراهية طوال الموسم، أن تجعل ( كل) الجمهور السعودي - هذه الأيام - يشجعون (يقفون ) مع الهلال ممثل المملكة في البطولة الآسيوية ؟
- لوكان القرار بيدي، لأوقفت البرامج المثيرة للفتنة، ومحلليها المتخلفين، فلا ينفع معهم (الإبقاء على أمل أن يعدلوا سلوكهم ).
لقد تم منحهم الفرصة الكاملة وتزيد، وهو ما تريده بعض القنوات، وتلك القناة التي تسمح للبذاءة؛ تبحث عن المزيد من نسبة المشاهدة ( مع أنها قناة لاتحتاج لرفع النسبة ! ).. ولا يهمها مصلحة المملكة، ولا سمعة الرياضة السعودية، ولا انطباع العالم عن الأسلوب المتخلف في التحليل الرياضي، ولا ما يجري خلف الكواليس ويعرفها الحكام الأجانب، ولا مايمكن أن تؤدي إليه تلك الأساليب القبيحة من أثر سئ على المملكة والمجتمع السعودي، في الأمد القصير، وعلى الأمد الطويل.