أنقل عن صديقي الصحفي الهلالي المتعصب !
كتب - عبدالله العميره
على طريقة زميلنا المبدع #عبدالله_المديفر.. في ختمته لكل حلقه من برنامجه #الليوان
أقول :
أنقل عن زميل صحفي رياضي #هلالي متعصب جداً، كنا سوياً في #صحيفة_الرياض - أيام الأستاذ تركي السديري - رحمه الله : "أن معظم المجتمع السعودي يشجع الهلال ".
رأيه في المجتمع قد يغير رأيكم !
نتابع من البداية:
قبل انتقالي إلى #المجموعة_السعودية_للأبحاث_والتسويق كمدير تحرير في #صحيفة_الإقتصادية ثم رئيس تحرير لإحدى مطبوعات الشركة (مجلةparnts) المتخصصة في القضايا الإجتماعية.
كان الزميل (الرياضي) المتعصب بصحيفة الرياض ، يعمل في القسم الرياضي - طبعاً ..
كنت في قسم الشؤون المحلية. ودائماً نلتقي بخاصة في المساء إلى الفجر.
ورغم تعصب القسم الرياضي بصحيفة الرياض، كما الجزيرة ، إلا أن علاقتنا لم تتوتر أبداً، بل علاقة زمالة وصداقة واعتزاز كل منا بالآخر. ومازالت علاقتي بكثير منهم.
بالمناسبة: عملت فترة قصيرة جداً في القسم الرياضي بصحيفة الرياض، لا أتذكر أن كتبت متعصباً، ورغم ذلك يظهر من يقول أنني متعصب أومجامل.
تعلمون ، أن كرة القدم لايفهم معظم الجمهور، أن من يجلس في منتصف المنصة معتدل.. فكرة القدم فيها مدرجين شمالي وجنوبي، وفيهما يكون التعصب وقت المباريات.
أرى ؛ ليس هذا حكماً عاماً.
فهناك عقلاء، ولكن فعل قبيح من مشجع واحد قد يكون هو الصوت الأعلى.. بخاصة أن العقلاء صوتهم غير مسموع!
كنت - دائماً - أقول للزملاء والزميلات الصحفيين والصحفيات، حتى في الشأن الإجتماعي:
كيف ننزل للجمهور لنرتقي بهم؟
برأيي ، الفن الصحفي يكمن هنا..
أعود لأقول، الزملاء في صحيفة الرياض، هم من الصحفيين المتميزين، لكن بعضهم وضع نفسه محاصراً بالتعصب، فحد من إبداع في داخله يريد أن يخرج!
أذكر بعضهم ممن هو عزيز وقريب ويحضرني أسمه الآن، مع حفظ الألقاب:
محمد الدويش ( أبوفهد ).. هذا الرجل، من أنبل الرجال، هلالي متعقل ومثقف ومتزن.. راقي في أدائه وتعامله، وبيني وبين أبافهد مواقف في داخل المملكة وخارجها.
وعبدالله الضويحي، وأحمد المصيبيح، وفهد الدوس، وفياض الشمري، وسليمان العساف، وأسامة النعيمة... ومن الجزيرة محمد العبدي، وآخرين - أرجو مسامحتهم.
ودعوني أعيد ذكر ( أسامة النعيمة ) لأنه واحداً ممن يجمعني وإياه الصدق في المحبة، ونبل الكلام، وهو من المتميزين بالرقي - هلالي متعقل. يحبه الجميع من كل الأندية.
وكل من الزملاء، له مكانة في نفسي. إنما ذكرت خاصتهم ممن تولى رئاسة القسم الرياضي، أو كان أقرب للنفس. وكثير من الزملاء خارج صحيفة الرياض..
ويمكنني أن أذكر: عبدالله الحرازي، ولي مع عبدالله مواقف جميلة لا يعلمها إلا هو، إلى أن انكشف بعضها.
عندما كان رئيساً للقسم الرياضي بصحيفة المدينة.
سأكشف اليوم عن سر ، أو موقف من تلك المواقف:
في فترة رئاسته للقسم الرياضي بصحيفة المدينة؛ كنت أكتب صفحة كاملة أسبوعياً، باسم مستعار، وأنا موجود بصحيفة الرياض.
تلك قصة حولها تفاصيل كثيرة، ربما يأتي وقت لذكرها.
و تجمعني علاقات ممتازه بعدد كبير من الصحفيين والصحفيات، في غير الأقسام الرياضية بكل الصحف السعودية والخليجية والعربية.
وازدادت بعد رئاستى - حالياً - لوكالة بث للأنباء.
وليس بالضرورة أن أكون متوافقاً مع الجميع فكرياً، وما يطرحونه ، إلا مع المتعقلين.
إختلافي، في الرسالة، يجب أن تكون عادلة، والمكاشفة عندما يقع حدث يخل بعلاقة المجتمع السعودي مع بعضه.
لكم أن تتخيلوا ما يمكن من علاقات ومعرفة بأحول الصحافة وأوضاع المجتمعات ، خلال 40 عام من العمل الصحفي.
وسامحوني؛ عن حديث الذات هذا - أو جانب من حياتي العملية في الصحافة.. وقد إرتأيت اليوم أن يكون مقالي عن جانب يسير من تجربتي.
وأحب أن أذكر أن ميولي الأدبية / الكتابية، هو في أدب السير..والتجارب.
في ذلك ألفت عدة كتب، منها " يوميات سعودي في القاهرة" و" العرب والإعلام الغربي"و " المغيبون"..
__________
اليوم تذكرت العديد من المواقف ، رغم (فيها ما فيها) إلا أنها كانت محط تفكه وضحك.
مواقف كثيرة جداً ومتنوعة في الرياضة وغيرها - وفكرت أكثر من مرة رصدها في كتاب.. وأدعو الله أن يكتب الخير، ويأمر بالطيب المفيد.
مما أتذكره في هذه اللحظة ..
كنت أتحدث مع صديقي الهلالي المتعصب لناديه وهو صحفي .. ينتسب للقسم الرياضي في صحيفة رسمية، يكتب مقالات، ويحلل مباريات. وطبعاً من النادر أن يكون التحليل منصفاً إذا كان للهلال طرف فيها أو علاقة بها !
ما يحدث اليوم، في بعض الصحف؛ هو امتداد للأمس.
وكم كنت أتمنى أن يكون الوعي والثقافة والإنصاف واحترام الفرق جميعاً، والتحليل العلمي المنطقي؛ هو السائد.. أتمنى التغيير إلى أفضل مايكون.
ولكن - على ما يبدو أن فقدان ربان بوصلة الكتابة والتعليق والتحليل مازال كما كان ، غائباً !!
( أعني هنا، فرض تطبيق مواصفات محددة على الصحفي، والكاتب ، والمذيع - الإبداع، الثقافة، الوعي، بعد النظر، وقبل كل ذلك أن يتميز بحس وطني عالي جداً، ويؤدي عمله بما يتوافق ويتطابق مع أهداف الوطن).
وكما نقف في وجه القنوات الأجنبيه المسيئة، يجب أن نكون أكثر حزماً مع القنوات المحلية أو المحسوبة علينا، وتسئ بشكل أخطر من القنوات الأجنبية.
لايكفي غرامات.. فالغرامة على الخارج عن قانون المجتمع، لايكفي، فقناته تحميه ، وستدفع مهما كانت الغرامة، فهي لاترى غير الترويج لجلب المزيد من المتابعين، حتى لو على حساب المبادئ الوطنية!
__________
ما كان في العمل الصحفي؛ نفسه يحدث اليوم تماماً .. الفارق ؛ أن مواقع التواصل أقوى من الصحف في التفنيد والرد.
وأمثل ما يتم طرحه في مواقع التواصل، مثل حديث الشارع والإستراحات، وفي سهرات البنات.
كثير من الغث وقليل من الثمين.. والصحافة اليوم، تأخذ كل ما في الشارع، غثه وثمينه، هزله وجده، وتتبنى مايتوافق مع الميول، حتى لو كان غثاً هزيلاً !
وإذا جاء تعليق أو مقال يرد بحجج قوية ، وبإيضاحات كاشفة، فلا يفهم المتعصب إلا ما وافق مشاعره!
__________
الحكاية، كما أنقلها عن زميلي وصديقي في العمل الصحفي الرياضي الهلالي المتعصب جداً، لا أود ذكر اسمه لإحراجه، إنما هو ممن ذكرت سالفاً:
كان يتحدث عن جماهيرية الهلال الطاغية على بقية الأندية، حتى الإتحاد الذي قلت له عنه أن جمهوره مساوي لجمهور الهلال.
قال: حتى جماهير الإتحاد أقل .. وأصر على أن معظم الجماهير في المملكة تشجع الهلال.
وأنا أصررت على أن جمهور الإتحاد أكثر.
هو متمسك برأيه.. وقد يكون معه حق!
وانتهت سالفة الجماهيرية في الأندية وأعدادها عند هذا الحد.
أخذته بالحديث إلى مكان آخر بعيداً عن الرياضة. فدخلت به إلى المجتمع والوعي والثقافة المجتمعية.
ودور الرياضة في تثقيف المجتمع وتوسعة الوعي ، والوقوف في وجه التعصب..
قال: من الصعب التعامل مع المجتمع.
سألته : ليه .. لماذا؟
قال أن معظم المجتمع السعودي والعربي متخلف، قليل الوعي، ولن تستطيع الصحافة أن ترتقي به بدون المؤسسات التعليمية، والوسائل الأخرى، كالتلفزيون.
( أرجو إعادة قراءة هذا الجزء من أول الحكاية، والربط بين رأيي الزميل العزيز، لنعرف درجة الذكاء!).
__________
خاطرة:
التعامل مع الجمهور الرياضي، يجب أن يكون أبعد من إشغالهم أو إمتاعهم بكرة القدم.. فترك آليات التنفيذ تعمل كما اتفق وبواسطة الجهلاء ، سيكون الهدف عكسي.
اليوم؛ برأيكم:
أي جماهير الأندية هي الأكثر وعياً ورقياً ؟
وهل الجماهير وفائدتها وتأثيرها، بالكثرة ، أم بالوعي؟
خاتمة:
قل لي من تشجع؟ وكيف؟ أقول لك من أنت؟!