الأمير فيصل بن سلمان يدشن الأجنحة الحديثة في المتحف الدولي للسيرة النبوية بجوار المسجد النبوي الشريف

news image

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، الأجنحة الحديثة للمتحف الدولي للسيرة النبوية، في المقرّ الرئيس للمتحف بجوار المسجد النبوي الشريف، وذلك بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى.
واطّلع سمو أمير منطقة المدينة المنورة على أقسام المعرض الجديدة التي تضم قسم دلائل النبوة ومعجزات الرسالة، والذي يُعد عملاً موسوعيًا علميًا إبداعيًا يشتمل على أكثر من 25 ألف دليل ومعجزة نبوية، بالإضافة إلى قسم "السينما" الجديد، ليُقدِّم عروضاً بأحدث المعايير والتقنيات، إلى جانب قسم التقنية الإبداعية الجديد "الغرفة الغامرة التفاعلية"، وكذلك قسم متجر الهدايا التذكارية الذي يقدم أكثر من 200 إصدار علمي إبداعي للسيرة النبوية، إلى جانب قسم التحيات لله عز وجل وقسم الأنبياء عليهم السلام كأنك تراهم.
كما دشّن الأمير فيصل بن سلمان، البانوراما "الوصفية" للحُجُرات النبوية الشريفة وبيوت الصحابة رضوان الله عليهم، وقسم المسجد النبوي الشريف والمنبر الشريف، إلى جانب موسوعة الحُجُرات والتي تتكون من 7 إصداراتٍ علميةٍ تأصيلية.
وخلال جولة سموه على المتحف، اُفتتح الجناح الإبداعي التقني للتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة القرآن الكريم والسنة الشريفة والحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وما تبذله من جهود عالمية وأعمال دولية لخدمة الإسلام والمسلمين، وإظهار سماحة الإسلام في ضوء رسالته العظيمة التي جاءت رحمة للعالمين.
من جهته، قدّم معالي الشيخ الدكتور محمد العيسى عظيم شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعم سموه للمعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية والذي يُعد عملاً إسلامياً مميزاً في التعريف بالنبي الكريم ﷺ، ونشر تفاصيل سيرته الشريفة بما تحمله من قيم إسلامية سامية من مصادرها الصحيحة للجميع - المسلمين وغير المسلمين - حول العالم، مجسِّدة بالشاهد الحيّ النصرة الحقيقية لنبينا الكريم من خلال العمل المستدام الذي لا يرتهن للأحداث الوقتية فحسب.
وعبّر الدكتور العيسى عن اعتزاز رابطة العالم الإسلامي بما يحظى به هذا المنجَز الإسلامي الكبير من اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في ظل الثقل الإسلامي للمملكة العربية السعودية والاستحقاق الريادي لها، لاسيما أنها حاضنة للحرمين الشريفين وتتشرف بخدمتهما ورعاية قاصديهما، خصوصاً وأن المملكة تمتلك المصدر الوثائقي لأهم فصول التاريخ الإسلامي.
يُذكر أن المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الواقع جنوب المسجد النبوي تُشرف على إدارته وتشغيله رابط العالم الإسلامي بدعم وتمكين من هيئة تطوير المنطقة، يستهدف إثراء تجربة الزوار والسكان من خلال تهيئة بيئة ثقافية جاذبة تستعرض الإرث التاريخي الإسلامي لأرجاء العالم، انطلاقاً من المنهج النبوي القويم وسيرة المصطفى العطرة؛ لتبيان سماحة الدين الحنيف ووسطيته.

 

المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.. معلم نبوي عالمي وصرح علمي تاريخي


يقدم المعرض الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية بالمدينة المنورة الإسلام في سمته الجليلة، وثوبه الجميل، من خلال شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتعريف بكريم آدابه، وعظيم أخلاقه، وسمو شريعته، وبث روح الحب والخير ومعاني الرحمة والإنسانية والاعتدال والتسامح والتعايش، ونشر سيرته الشريفة الثابتة بين الناس، بأحدث الوسائل العصرية والفنون التقنية والعروض النوعية.

ويحرص ضيوف المدينة المنورة وقاصدو المسجد النبوي على زيادة معرفتهم بنبي الهدى صلى الله عليه وسلم، وسيرته الشريفة، وهديه المستنير، فكان خيارهم الأمثل زيارة تملؤها البهجة والسرور في المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي تشرف عليه رابطة العالم الإسلامي، وهم في شوقٍ عظيم ولهفةٍ كبيرة، وينتهي بهم المطاف والدموع تملأ أعينهم، والدهشة ترتسم على محياهم مما شاهدوا من تفصيلٍ شاملٍ بسيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

ويحوي المعرض مجسمات تقدّم وصفاً مرئياً لطريق هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وأبرز المواقع التي مرّ بها، والأحداث التي صاحبت هجرته عليه الصلاة والسلام، ويتيح لزائريه مشاهدة مجسمات تقريبية صمّمت بشكل وصفي لمكة المكرمة وللمدينة النبوية؛ لتجسّد الطبيعة العمرانية والمعالم الطبيعية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك نبذة عن أهم مراحل إعمار وتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي منذ بداية تشييدهما حتى وقتنا الحاضر.

كما يحتوي المعرض على وسائل عرض متطورة وحديثة لعرض الحقائق والمعلومات المتعلقة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، مع ما يتعلق بها من علوم ومعارف، من خلال مرجعية علمية فائقة، وتقديمها للناس من خلال آليات مبتكرة في البرمجة والهيكلة والتبويب والتصنيف بطرق عرض عصرية متعددة.

ويُزود المعرض بأحدث وسائل التقنية، وفنون العرض الذاتية والتفاعلية، مع مراعاة التنويع والتجديد والابتكار في التشويق إلى دين الإسلام والتحبيب فيه، والتفنن في عرض جمالياته، وأنه رسالة إيمانية إنسانية حضارية شاملة، وليس عبارة عن مجرد أحكام وأوامر ونواه، بجانب طرائق العرض التقليدية لخدمة أغراض الشرح العملي وتقريب الصورة للأذهان, ومن هذه الوسائل قاعات السينما التفاعلية 4DX، وقاعة التعليم بالترفيه، ومجسمات متنوعة لمكة المكرمة والمدينة المنورة وطريق الهجرة وأطالس وخرائط ووسائل تعليمية متنوعة ووسائل تقنيات حديثة من شاشات عرض عملاقة، تُعد الأكبر في الشرق الأوسط، وشاشات تفاعلية وعرض ثلاثي الأبعاد 3D، وعرض باستخدام تكنولوجيا (التصوير التجسيمي), وتكنولوجيا (الواقع الافتراضي , Virtual Reality), و تكنولوجيا (الواقع المعزز Reality) وتكنولوجيا الأوجمنتد ريالتي، تُرجمت محتويات المعرض والمتحف إلى ست لغات عالمية حية بصفتها مرحلة أولى، بجانب لغة العرض الأصلية (اللغة العربية)؛ حرصاً على وصول الرسالة إلى أكبر قدرٍ من الجمهور المستهدف.