الحالة النصراوية - مثال
كتب - عبدالله العميره
مقدمة:
كريستيانو رونالدو، أسطورة عالمية، اختار المملكة العربية السعودية ، واختار نادي النصر ليقدم خلاصة خبراته ، ويقدم للمملكة ولناديه كل جمهوره ومحبيه في العالم.
حالياً - يعيش مرحلة تحدي للذات.
وجود رونالدو سيسهل حضور نجوم كبار.
إلا لو تدخل الفأر والقط؛ وفرضوا " النجاسة" لإفساد سمعة الكرة السعودية، ومتعة المنافسة الشريفة.
عند النصراويين؛ النصر هو النصر، عند الفوز حب، وعندما يتعادل حب، وعندما يخسر وفاء مع حب.
يمكن ملاحظة ردة فعل النصراويين بعد أي خسارة.. ستجد القليل متذمر وشاتم لناديه، وهؤلاء أعتبرهم من (المؤلفة قلوبهم) ، أما الكثير والكثير فهم يعلنون عشقهم لناديهم في حال الخسارة أكثر / أو يوازي فرحهم عندما يفوز .
حالة يكاد يتفرد بها النصر، وتسمع صدى علاقة الود النصراوي من خلال الإعلام ؛ مرئي أو في السوشيال ميديا.
لا أماثل بعضاً من هذا الحب ، إلا بحب جماهير الأهلي وصبرهم مع، وعلى الراقي رغم أنه هبط هبوطاً كاملاً، وليس خاسراً مباراة أو تسع مباريات!
( كيف الحال لو هبط الشباب" كيف ستكون حالة جمهوره.. أو آخرين؟).
وسيقول قائل : في كل الأندية يحدث هذا.
أقول ، تابعوا، ستجدون هناك ، في غير النصر صمت عند الخسارة ، وصمت الخائف قبل المواجهات. وهرج ومرج بعد الفوز.
ما يميز النصر أن الكل يريد الفوز عليه .
ولايظهرون إلا أمامه.
لا مشكلة في هزيمه من متذيل الدوري.. الخسارة الكبرى لو حدثت من النصر، فالبطولة بالنسبة لهم هو الفوز على النصر!
تتجيش الجيوش ( وقد باتت تتحول إلى هلام ) وتكشفت أهداف ( الإدارة العميقة ).
الحقيقة ؛ لم ينتهي مفعول " الإدارة العميقة " فهي بسبعة أرواح، مازالت كالقط ، يستعين بالفأر، ليواصل حركته.
ليست المشكلة هنا ، إنما الخوف أن يتحول الدوري السعودي والرياضة السعودية إلى مسار آخر لا تهدف إليه القيادة السعودية .
نريد أن يكون للدوري السعودي سمعة عالية، ويحقق غايات القوة الناعمة .
ولكن "الإدارة العميقة" تستخدم الحكام الأجانب والمدربين واللاعبين الدوليين إلى وسيلة للدعاية السيئة السلبية !
لا فوز إلا بالفأر، وبالصافرة الظالمة.
وبالمكائد ..
محاربة اللاعبين الذين تم التعاقد معهم بمبالغ طائلة من أجل الإستثمار في سمعتهم وإبداعهم. ومن أجل الإستثمار في متابعينهم وجمهورهم بالعالم.
من أجل تشكيل قوة ناعمة مضافة للقوى السعودية المتعددة.
ولابد من الإعتراف ..
إدارة النصر الحالية، ليست بالمستوى المؤهل لتحقيق الطموحات .
من المعيب جلب لاعب دولي مثل رونالدو، والإبقاء على مجموعة لاعبين ضعاف، مستواهم لايتناسب مع قوة رونالدو ، وقوة الفريق المطلوبة..
ويجب على النصر أن يعرف جيداً، بأن طموح كل الفرق الفوز على النصر ، أو لنقل، كل يتمنى أن يلعب أمام رونالدو العالمي المتابع من كل أنحاء المعمورة - هذا إيجابي للنصر وللكرة السعودية .
ولكن، ما يصيب الإيجابية في مقتل ، مهزلة الفأر والصافرة ، واللعب من تحت العشب بفعل " الإدارة العميقة"، واستخدام الحكام الأجانب كسفراء سيئين للكرة السعودية.
من يختارهم ؟!!!!!
أسأل نفسي دائماَ سؤال:
أإلى ذلك الحد وزارة الرياضة ضعيفة ، ولا تستطيع أن تفرض العدل، و تزيل " الإدارة العميقة" التي مازال اللعب فيها يجري في العالم السفلي الكروي؟
الا تستطيع الوزارة أن تفرض قوتها ، بقررات صارمة ضد المسيئين ، من مستخدمي الفأر والشعوذة ، والمتعصبين، ومثيري التعصب؟
ما يحدث شئ عجيب (؟؟!!)
__________
أمر؛ أفهمه وأتفهمه وأؤكد عليه، وهو؛ أن كرة القدم قوز وتعادل وخسارة.. والرابح الأخير نادي واحد.
ولكن بالعدل، ليمثلنا الأقوى في الملعب، بدون مساعدات ودفع من لايستحق، وفرض الخسارة على من يستحق الفوز.
أتفهم؛ أن الربح أو الخسارة حالتين متحركتين - يوم لك ويوم عليك، ويوم لآخرين. وأن كرة القدم، تعطي من يتحرك ويلعب بحماس ومهارة.
هذا مؤكد ، في دوري التنافس فيه شريف.
أتذكر مقولة للمدرب العالمي القدير البرازيلي زاجالو : " الحماس قد يعوض القوة ".
قال ذلك عندما كان مندرباً للمنتخب السعودي ( 1981–1984).
وأضيف : إذا لم يكن لديك لاعبين مميزين أقوياء، فالحماس لايستديم في كل المباريات.
ولو لديك قوة جبارة من الحماس، فمن الممكن أن تقوضها وتهدمها قرضة من فأر!
__________
أكرر ما ذكرته في مقالات سابقة:
إذا لم ننتبه إلى خطورة " الإدارة العميقة " فسمعة الكرة السعودية وأنظمة الرياضة في خطر أمام العالم.
لايفعل مانراه إلا من لايهمه إلا ناديه.. لايهمه سمعة المملكة. المهم يحصل على النتيجة بالتدليس، أوبالغش ، أوبالفأر، أوبالرشاوى...
__________
يقول قائل ممن تفكيره لايتعدى متر وربع:
كل هذا الكلام والمقال لأن النصر خسر مباراة ؟!
إجابتي: نعم، لكن تحليلي وما أريده ، غير ما تفكر فيه، فخسارة النصر من الهلال كشفت المزيد مما كان مستوراً. سواء في أفعال ومكائد " الإدارة العميقة" أو في إدارة النصر، أو هزالة لاعبين في النصر مازالت الفرص ممنوحة لهم !
* سأخاطب ضمائركم : ( إذا كان ترون في فوز الهلال على النصر عدلاً.. فقد انتهى المقال إلى مقام آخر).
__________
من يعتقد أن كريستيانو رونالدو سيحقق وحده المعجزات لنادي النصر فهو واهم .
كريستيانو ؛ لاعب واحد، وليس 11 لاعب. لايمكن أن يستجلب كل إبداعاته إلا بمعونة لاعبين مميزين .
ودائماَ أستحضر في الأمثلة، اللاعب المصري محمد صلاح.. في ليفربول مميز، لأنه مبدع ومعه مجموعة تدفعه للمزيد من الإبداع وليُظهر كل مالديه من إبداع وحماسة . ولكنه لو ذهب إلى الأهلي أو الزمالك ؛ لانتهى.
لذلك أرى مايراه خبراء الرياضة : لابدمن مجموعة قوية في النصر تفهم رونالدو ويفهمها . معظم لاعبي النصر الحاليين " كسر من الطين القديم، لا العجين الذي يمكنه أن يتشكل ويتحول إلى معدن ثمين!
والأهم، إدارة عالمية منسجمة، لا مجموعة مترددة متكسرة الآراء.. ومختلفة في القرارات.
النصر يحتاج إلى شخصية قوية تفهم في ثلاثة :
- السياسة السعودية رايحه وين في المجال الرياضي.
- يفهم في الإدارة.. إستراتيجي
- حازم حاسم ، مرهوب الجانب. صاحب قرار .
- معه مجموعة متماثلة ، تضيف ( إيجابية الرأي والعطاء).
الأستاذ مسلي، رجل رائع، لكنه يعيش في دائرة مليئة بالأشواك.
__________
كل الإحترام لكل الشخوص في كل الفرق والأندية.
هنا؛ أتحدث عن رياضة، أي أفعال تؤثر على الجميع.
أما الأشخاص؛ أحترم جداً من يعطي بإخلاص وصدق، من أجل الوطن لاغير - من خلال النادي أو في أي مكان.
لا أحترم أبداً من يُقدم ناديه على المنتخب والوطن.
أحترم الجمهور المهذب الراقي.
ولا أحترم من يسمي نفسه إعلامي، وهو أجهل من جاهل.