"من دون صهيون بذتنا صهاينا"

news image


 

كتب عبدالله العميره
كتب شخص عزيز تغريدة مرفقاً بها فيديو مسئ..

وطلب في التغريدة  معاقبة هذا المسئ. 

التغريدة ألهمتني بهذا المقال.
_____
ماهو الفرق بين هذا البرنامج ، وبرنامج #أكشن_مع_وليد  ؟
وأمثالهما؛ كلها برامج #توك_شو من  #العالم_السفلي
نفس الخطاب؛ / الإسلوب،  والعقلية، ونفس الغاية، ونفس الهدف.
برامج موجهة لنفس الجمهور.
الهدف الإستثارة والتعبئة باتجاه الإنفجار.
ولا ينقصهم إلا استضافة أشخاص مثل #مرتضى_منصور.
فهذا يناسبهم.
 

أتابع كل البرامج بحكم مهنتي؛ أراقب، أقيّم، أنتقد.. أو أشيد.. قد أخطئ، ولكن تجربتي في الحياة العامة، والصحفية على وجه الخصوص - ممارس في الميدان والمكتب، ومدير تحرير، ورئيس تحرير، تجارب وخبرات ومشاهدات ومتابعات ومطلع على مواقف، لم تظهر للعلن عن الإعلام المتعصب، تجعلني أثق في إصابتي للهدف بنسبة كبيرة. 
ومن يرى غير ذلك؛ فليوضح لي.
قد لايعرفني بعض الناس، لأنني لا أعرف التسويق لنفسي، لأكون ضمن مشاهير الميديا الذين لم يقدموا غير الصوت النشاز والصور الرديئة!
وللأسف؛ هؤلاء من يتم تكريمهم في بعض المناسبات، مع أن تأثيرهم محلي وسلبي جداً.. لايمكن أن يصنعوا رسالة سعودية  إيجابيةعالمية.
طبعاً أعني أصحاب الصوت النشاز والصور الرديئة والمضمون الفارغ.
لا أتحدث عن المؤثرين الإيجابيين، الذين ينقلون صورة طيبة عن المملكة والمجتمع السعودي،هؤلاء القلة لهم كل الإحترام والتقدير.
_____

أنجذب إلى البرامج (ومنها رياضية ) راقية.. يخرج منها المتابع بفائدة، بعيدا عن أسلوب الإستفزاز والشحن .
في تلك البرامج الراقية، مذيع يحترم العقول. ويترك إنطباعاً جيداً.
_____
والله إنني أخجل أن أشاهد ذلك البرنامج - أعني #أكشن_مع_وليد . 
 أشعر بالحرج  والخجل عندما أتابعه، وفي ذهني الإنجازات  المشهودة في المملكة، والأحداث الكبيرة فيها، من: مؤتمرات،  وفعاليات ضخمة حضارية .. وإبداعات شبابنا وشاباتنا.
حتى في كرة القدم (القوة الناعمة سريعة الإنتشار في العالم).. بمعلقين رائعين، ولاعبين مبدعين في الأداء والأخلاف، وبتنظيمات مبهرة.
_____

كنت أتابع مباراة الهلال وفلامنجو، وكان في داخلي فخر أن يشاهد العالم أحد أندية المملكة يقارع واحداً من أعتى الفرق بالعالم؛ ويغلبه .. كنت مستمتعاً بالأداء. وبأداء المعلق، رغم "شخصنته" أحياناً - لكنها شخصة مقبولة. لأنها لم تتخطى حدود ما يشاهده المتابع.
وبعد المباراة - وكعادتي؛ أقلب القنوات الرياضية، وبعض مواقع التواصل .
فأشاهد ما يندى له الجبين، ويُخجل.
كما أشاهد ما يدعو للفخر.
من البرامج التي تجبرك على المتابعة - إلى حد كبير - لست راضياً ذلك الرضا التام، ولكنها أفضل بمراحل من برنامج الأكشن؛ برنامج  في المرمى ، مع بتال القوس -  وبرنامج خالد الشنيف، وتركي العجمة. وطبعاً برنامج صدى الملاعب، الذي أعتبره  مدرسة ، رغم محاولات لجذبة إلى عصبة المتطرفين، ولكن مصطفى الآغا ؛ كان عصي على كل خارج عن القانون والمألوف.
 

ربما  أحد يسأل : " يا أخي إذا ما يعجبك أكشن؛ إقلب إلى قناة أخرى".
أقول:

أولاً، أتابع بعين الصحفي معظم المحطات ، ومعظم البرامج، ليس من أجل النقد فقط، بل لأرى الجديد في العالم، وما يمكن الإستفادة منها، والاستمتاع بالأعمال المتميزة..
ثانياً،سائل الإعلام، هي ملك للمشاهد.
ثالثاً،   أساليب وليد - وأمثاله - وغيرهم في برامج غير رياضية، سهل جداً تحليلها.. الشخصية، ونوع خطابه، وكيف يتحرك، وأستطيع تحليل لغة الجسد، وتوافق ما يظهر على ما في داخله .. وأعرف حدود علمه وثقافته. وأعرف مراده، ومراد من جاء به.

وأستطيع القول أن 90% من أولئك، لاعلاقة لهم بالإعلام وتأثيراته.. هم مجرد صوت أمام الشاشة، ، جئ بهم لأنهم يجيدون الردح والبأبأة والبعبعة .
من وضعهم في قنوات - بعضها واسع الإنتشار؛ يعرفون ماذا يريدون منه / منهم.
لا يؤثرون فيّ  أسلوبهم ولا حركاتهم ؛ كما لايؤثرون على أي صحفي حاذق، ولا متابع ذكي  واعي.
رابعاً،عندما أكتب فإنني لا أكتب لنفسي، أو مجرد تعبير عن مشاعري الخاصة - بل رسالة..


 أعلم علم اليقين، أن مثل برنامج أكشن، أخطر بكثير على المجتمع من البرامج الخارجية التي يديرها حاقدون على بلادنا. 

لا أعني أن البرنامج متميز. ومقدمه متميز، أو أن وليد حاقد..
لا؛ أبداً - إنشاء الله هو بعيد عن الحقد .. إنما هو مسكين، هذا عقله، ووضعوه للإستثمار فيه.
ربما أحد بقول: لو أن البرنامج غير مؤثر، لما تحدثت عنه؟!
نعم، مؤثر، لأنه في قناه مشاهداتها تتخطى الحدود، ولكنه تأثير سلبي . وأتحدث عنه وعن تأثيره من منظار علمي، وليس من مشاعر.
( بالمناسبة، يوجد دراسات كثيرة متخصصة عن " الإستثمار في الجهل" - ابحثوا عنها - مفيدة لأصحاب العقول الناضجة).
الرجل جئ به، وفتح له باب التلاعب بمشاعر فئة من الجمهور، هي أخطر الفئات في أي مجتمع.. ( المتخصصون في الصحافة والأمنيين ، يفهمون ماذا أقصد).
_____
أريد القول: لاتتعجبوا ، ولا تستثيركم برامج كما في هذا الفيديو..

الحالة تنطبق عليها قول الشاعر خلف بن هذال:
"من دون صهيون بذتنا صهاينا".
وأتحدث عن الفكر الصهيوني (الحاقد) ، وعن الأساليب التي تتوافق مع رغبات الأعداء - بعلم أو بغير علم.
سياسة إثارة المجتمع وتفريقه وتمزيقه.
_____
العقلاء يتحدثون أن ذلك البرنامج - وأمثاله ؛  ضمن سياسة " إشغال الناس" !
الحقيقة ليس الهدفهو إشغال الناس، بل إشعالهم.. والنهاية معروفة ومجربة في العالم - إذا سُمح لمثل هذه البرامج أن تتطور في غيّها.
لماذا نترك الشرارة / أو نتهاون بها، حتى تتضخم وتنفجر، عند ذلك الوقت؛ يصعب السيطرة عليها، أو تُبذل تكاليف وأوقات باهظة الثمن لإخمادها. , وقد تنتهي إلى ما لا يُحمد عليه.
_____
يمكن إخراج برامج مثيرة (الإثارة الإيجابية) المفيد للبلد والمجتمع.