صفقة رونالدو .. هل تُغيّر من أساليب الإعلام؟

news image


كتب - عبدالله العميره
صفقةكريستيانو رونالدو  إلى نادي النصر السعودي؛ فتحت آفاقاً جديدة في التعاطي الإعلامي وانعكاساته وتأثيراته.
لا تسألوني عن الفلسفات والمحاضرات عن عصر التقنية الرقمية والميتافرس..الخ، بدون تفعيل جاد بمحتوى متطور عموده الفقري (الصدمة).
نعم هذا مهم جداً.. وهذا متوفر / في متناول اليد.
الأهم ؛ الحدث / الصدمة.
كيف تتم صناعة الحدث؟ وكيف يكون التعامل معه.
باختصار؛ صفقة كريستيانو رونالدو  وما تبعها من ضجة عالمية، شكل صدمة حققت للمملكة وللرياضة السعودية ولنادي النصر، مالم يحققه الإعلام طوال قرن.
صفقة واحدة؛ تعادل مليارات الريالات صرفتها المملكة على إعلام لم يحقق ولا 10% مقارنة بما تحقق وسيتحقق من مكاسب صفقة في ليلة واحدة. رغم أن المبالغ المصروفة على الإعلام التقليدي ؛ أضعاف مضاعفة ما صرف على رونالدو.. 
صفقة واحدة رابحة.
وصفقات قبلها لم تحقق التطلعات !!
ماذا بعد؟
نحتاج إلى :
- مراجعة سياسات وأدوات وأهداف وتأثيرات الإعلام.
  الإعلام؛ ليس في مكاتب فخمة، وعدد كبير/ قطيع من الكتبة والراصدين غير مفيدين، ومحللين لايعرفون في الإعلام إلا ما يسمى بـ (كنس ) الأخبار، دون قراءة الخبراء.. أي رصد ما يكتب عن المملكة من سلبيات، وقليل من الإيجابيات، ولا نستطيع التعامل معها!
نحتاج إلى إحداث إنقلاب - إن صح التعبير - الإنقلاب الإيجابي لتصحيح الأوضاع الإعلامية .
نحتاج إلى التغيير، من ردة الفعل ، إلى الفعل وصناعة الحدث. ونترك العالم ينشغل بالحدث، ونرصد ردود الفعل، لنتبعه بصدمة جديدة.
نعم؛ نحن بحاجة إلى إستراتيجية جديدة مختلفة عن السابق من شأنها التعاطي مع وسائل الإعلام العالمي، والإستثمار في التقنيات الجديدة ، التي أصبحت في متناول الناس في أنحاء العالم / صار الأفراد من الشعوب هي التي تنقل الأحداث الكبيرة المثيرة عبر المواقع وقنوات التواصل.
كيف نصنع  أحداثاً عالمية قوية، تتردد أصداؤه في أنحاء العالم؟
وكيف نصنع محتوى عالي الجودة، سريع ينقل الحدث المثير للمتلقي في العالم - وليس في الداخل فقط؟
من متابعة الحدث اليوم، يمكننا ملاحظة:
- أصداء عالمية، مصدر شعلتها المملكة العربية السعودية، وتعود على المملكة بإعجاب، وانبهار.
-  تفاعل شعبي تقليدي ( طقة من كارهي النصر ورونالدو).. ولا أستطيغ القول من كارهي السعودية، لكن يمكنني القول، من جهلة أو تجاهل للمكاسب العائدة على المملكة والرياضة السعودية.
- وبعض روائح غير طيبة من "تآمر" ومحاولات إبطال الصفقات المربحة، من متعصبين تعصباً مقيتاً يدل على إنغماس في الجهل إلى أقصى درجاته!
____
المهم؛ من الواضح أن المملكة ماضية في الصعود إلى "عنان السماء".
وفي المملكة من المشروعات الضخمة التي لايستطيع أحد أن يجاريها.. فقط نحتاج إلى تغيير في منهج التعاطي مع محتوى استراتيجيتنا الطموحة (رؤية 2030).. ولو التقطنا مشروعاً واحداً، تلو مشروع، من مشاريع الرؤية والتي تم البدء في تنفيذها، وظهرت واضحة على الأرض، وتعاملنا معها إعلاميا / صحفياً بشكل صحيح، لأبهرنا العالم أكثر .. يتبعة إبهار..
أرى أن خطوات التغيير واضحة.. بعد هذا الحدث.
_____
لانخاف من منافسة أحد..
فالمملكة تمتلك:
- استراتيجية واضحة، تم البدء في تطبيقها.
- إمكانيات المملكة ضخمة.. ومشروعاتها كبيرة ومتعددة..
- اقتصادها قوي ومتنوع.
- مكانتها؛ لاينافسها أحد.
- دولة ثابتة مستقرة سياسباً.
- دولة تحظى بموثوقية عالية.
- هذا كله بفضل الله، ثم بفضل قيادة جادة تخطط وتنفذ في الحاضر للمستقبل القريب، ومن أجل المستقبل البعيد.
وأرى فيه قدرات سعودية قادرة على تحقيق التطلعات. 

_____
سريعاً، على وسائل الإعلام السعودية المدعومة أن تتحرك لرصد ردود فعل العالم، وتقييمها.. والتعامل معها بحرفية عالية لتكون صدى آخر. 
وصناعة مادة تتكئ على الواقعية و الصدمة الإيجابية.