توقيع مذكرة تفاهم بين السعودية وروسيا في المجالات الإسلامية

news image


جدة - بث:  عقد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مكتبه بمحافظة جدة الخميس 1444/5/21هـ ، مؤتمرًا صحافيًا مع الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية روسيا الإتحادية رئيس مجلس شورى المفتين بروسيا ، عقب مراسم توقيع البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين سابقاً في المجالات الإسلامية بمكتب الوزير بمحافظة جدة.
وأكد الوزير " آل الشيخ " انه بفضل الله ثم بفضل الحكومة الرشيدة في المملكة العربية السعودية و على رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو الامير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله -  ، خطت المملكة خطوات كبيرة جدًا في العمل الذي يخدم الإسلام والمسلمين من خلال نشر أعظم المبادىء التي قام عليها الإسلام الا وهي التسامح ونبذ العنف و نشر الرحمة بين الناس و كذلك دعم كل منشط يخدم الإسلام و المسلمين ويبين حقيقة الإسلام  وفق ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وعلى المنهج القويم الذي انتهجه السلف الصالح أبو بكر وعمر وعثمان وعلي و من اتى من بعدهم من عظماء الإسلام من الصحابة والتابعين  إلى يوم الدين ان شاءالله ، فنشر مبادئ الإعتدال والوسطية تم ولله الحمد من خلال عمل الوزارة الدؤوب في الملتقيات و المؤتمرات و في أي تجمع إسلامي اتضح الوجه الحقيقي للإسلام ووضحناه لكثير من العلماء والقادة الإسلاميين ، ولله الحمد تفهموا واتضحت لهم الرؤيا كامله لا سيما انها تنطلق من المملكة العربية السعودية بتوجيهات من إمام المسلمين و قائد هذة البلاد المباركة ، تنطلق من المتابعة الحثيثة والرغبة الجادة من سمو سيدي ولي العهد -ايده الله- .

وقد أشار معاليه إلى أن العلاقات الآن ولله الحمد بيننا و بين الكثير من الدول الإسلامية والعربية متميزة جدًا و في هذا المجال العلاقات بيننا وبين الإدارة  الدينية لمسلمي جمهورية روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين بروسيا علاقة متميزة جدًا و التفاعل في احسن حالاته ، فهم متعاونين و متجاوبين ومتفهمين لرسالة الجميع ، وأيضًا لديهم الرغبة الجادة بأن نعمل سويًا لنشر حقيقة الاسلام النقية التي لم يعبث فيها لمصالح سياسية اولمصالح اشخاص او جماعات او نحو ذلك .

وأكد معاليه اننا نعمل سويا مع سماحة الشيخ راوي عين الدين ، ورؤانا متوافقة انطلاقًا من الرؤى المسددة والموفقة من القيادتين الكريمتين في المملكة العربية السعودية المتمثلة في مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين- حفظهما الله  و القيادة السياسية و الدينية في روسيا .

ونوه معاليه أن النتائج جداً جيدة ، والوجه الأسود الذي أراده أعداء  الإسلام أن يكون وجهاً للإسلام قد انتهى ، وأن المسلمين الآن في صحوة حقيقية ليست صحوة تدبيرية أوتدميرية أوالصحوة التي تزرع الرعب والخوف في نفوس الناس بل صحوة حقيقية تبين حقيقة الإسلام  وفق القران و السنة وعلى المنهج الذي نزل على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وتلقاه صحابته الكرام .


وأضاف معاليه أن الأتفاقية الأن موجودة ومذكرة التفاهم قبلها والباب مفتوح وكبير جدًا  بيننا وبين سماحة الشيخ راوي عين الدين والإدارة الدينية لمسلمين روسيا توافق وتفاهم و ان شاءالله ستكتمل الصورة يوما بعد يوم بما يسر المسلمين في روسيا والمملكة وفي جميع دول العالم بمشيئة الله  .

وأكد  " آل الشيخ " أنه وعبر البرامج المنفذة ليس هناك اهداف سياسية ، اهدافنا أن نبين الوجه الحقيقي للإسلام و أن نظهر الاسلام على حقيقته لمن يريد أن يعرف الإسلام ، وان نحصن المسلمين من أن يحاول كائن من كان من أن يختطفهم لما يخالف ماجاء في القران والسنة بإسم الإسلام


وعن برامج خاصة للنساء في ضوء البرنامج التنفيذي للتعاون بين الوزير " آل الشيخ " أن الإسلام جاء للمرأة والرجل ولافرق بين المرأة والرجل والعلم متاح للجميع والقرآن مفتوح للجميع والسنة النبوية، وما تقوم به القيادات الإسلامية ينبغي أن تكون بعدل ومساواة للرجل والمرأة فلا فرق بين الرجل والمرأة الا بما ثبت بالقرآن والسنة .

من ناحيته، نوه رئيس الإدارة الدينية لمسلمي رؤسيا الأتحادية رئيس مجلس شورى المفتين انه من خلال التعاون بيننا وبين الوزارة الموقرة نتطلع الآن الى التعاون الثنائي من خلال التوقيع على البرنامج التنفيذي لتكثيف التعاون بين الوزارة والادارة الدينية بـ روسيا الإتحادية .

وأكد " عين الدين " بأن هذه  الاتفاقيات التي وقعنا عليها اليوم وهذه البنود في البرنامج التنفيذي التي تشرفنا بالتوقيع عليها بالتعاون مع معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية ماهو الا انعكاس واستمرار للقيادة العليا للبلدين وسياستهم الحكيمة في توطيد العلاقة بين البلدين و أن علاقة روسيا والسعودية والعلاقة الدينية الاسلامية علاقة تاريخية ؛ لذلك قمنا بمبادرة الاحتفال بمئة سنة لتنفيذ أول مؤتمر إسلامي  بمكة المكرمة في عام 1926م ، وهذا التاريخ مهم في العلاقة الثنائية وسوف نقوم بالإقتراح على الجانب السعودي بالاحتفال.

وأكد سماحته بأن المذكرة التي وقعناها وهذا البرنامج التنفيذي يفتح كما ذكر معالي الوزير الإمكانيات الواسعة والفرص للمجال النسائي فنحن تحت إشراف الاتحاد الديني لمسلمين روسيا نعمل بنشاط بما يسمى برابطة النساء المسلمات وهم يعملون بأسلوب نشيط وطريقة منظمة فهم جزء لا يتجزأ من الادارة الدينية .
ونوه “ عين الشيخ راوي بالجهود التي يبذلها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - وفقه الله - في تنفيذ المشاريع المتطورة وبناء المدن الحديثة التي ستخدم جميع المسلمين وغيرهم في العالم، لافتاً إلى أن مسلمي روسيا يتابعون الجهود الكبيرة التي يبذلها ولي العهد في جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة وبناء شراكات دولية لأن قوة المملكة هي قوة للعالم الإسلامي .

وعبر “ عين الدين “ عن دعم مسلمي روسيا الاتحادية لكل الأعمال التي تنفذها المملكة لخدمة المسلمين بالعالم ، مشيداً بالمشاريع المنفذة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار والتي سهلت على الجميع أداء مناسكهم بكل يسر وهو ما شاهده بالأمن خلال تأديته لمناسك العمرة.
وأشاد “ عين الدين “ بدعم الوزير “ آل الشيخ “ لكافة الجهود التي تعزز العمل الإسلامي المشترك وتنفيذ البرامج العلمية والمسابقات القرإنية التي تشرف على تنفيذها الوزارة بمتابعة معاليه والتي استفاد منها الآف، مبينا أن توقيع البرنامج سيعزز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين بدعم خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي فلادمير بوتين، ولاسيما ما يتعلق بالشأن الإسلامي الذي هو جزء من هذه العلاقات.