ذكاء ذبابة

news image

كتب - عبدالله العميره
في بعض البلاد بكثر الذباب.. وزرت بلاداً كثيرة،  ولم أشاهد ذباباً أذكى من الذبابة العربية!
إما أن تتأقلم معها، باستمرار (الهش والنش)،أو تتحصن منها بوسائل، سأذكر بعضها في هذا المقال..
أو تقتلها..
وقتلها يعتمد على :
توفر أداة القتل السريع كالمبيدات. وهذا ينفع في الأماكن المغلقلة.
أو الصبر في تصيّدها. 
والذبابة في بعض البلاد العربية تشبه أهل تلك البلاد إلى حد كبير في إيذاء الآخرين بطنينها.
ولم أجد أذكى من هكذا ذبابة .
عندما تتركها، أو تغض الطرف عنها، تبدأ تحوم حولك، وتلسعك - متى حانت الفرصة. ولو فكرت بحمل ما تهش به أو حتى ورقة لقتلها، تهرب ولا تراها، إلا بعد أن تشعر أنك تجاهلتها وانشغلت عنها، فتعود لإشغالك ، ولا مناص لك من قتلها أو ترك المكان والهروب بعيداً إلى مكان نظيف.
ومن وسائل التحصين من أذى الذباب:

- تهوية وتيار هواء قوي.

- الزيوت الطيارة، مثل: النعناع، الريحان،شجرة، الكينا،الخزامى.

- والوقاية خير من العلاج، إذ يمكن العمل على تحصين المنزل من الذباب من خلال نصب المشبكات على النوافذ.
وطالما أن جيبك مفتوح / أعني نافذة بيتك، ومتسامح لطيف، وتتباهى بمظهرك الجميل، ومتهاون مع المؤذي.. فإنك لن تسلم من الأذى.. بل عناد المؤذي يزداد
وأكثر ما يزعجك؛ ذباب بيتك.
أما أكثر ما يؤذيك فهو ذباب الشارع.
لو أن أحداً سألني : أي الحشرات يمكنك أن تتحملها؟
أقول بدون تردد: النحل.
اتحمل طنينة ولسعاته من أجل العسل.. 
والنحل لايكثر طنينه إلا حول خليته / بيته، ولسعاته (أحياناً) علاج كما العسل طعام وعلاج.

لونظرنا إلى الشكل ونتناسى الأذى والمنفعة، ونتناسى الصورة الذهنية، قد يبدو شكل الذبابه ولونها الأزرق؛ جذابة لمحبي اللون الأزرق.. والنحل الذهبي شكله أقل جاذبية..
وعلى كل الأحوال؛ كل أزرق مؤذ، الذباب الأزرق، والجن الأزرق، وحتى شكل ولون شعار العدو الصهيوني ، مؤذي للعين والمشاعر ، ومؤذي للبشر!!

إشارة: اللون الأزرق وليست الألوان المشتقة منه.