حارة "كل من إيدو إلو"

news image

كتب - عبدالله العميره
" الغابة" .. أو قانون الغاب؛ يذكرنا بالممثل صاحب الأداء المضحك والمواقف اللئيمة الخبيثة ؛ دريد لحام، وشخصيته الشهيرة غوار الطوشة وصاحبته فطوم حيص بيص، في حارة "كل من إيدو إلو"
السيد في الغابة؛ هو الأشرس أوالأخبث، أو كلاهما.
كذلك في حارة غوار الطوشه.
وفي الغابة نوعين من الحيوانات الدابة على الأرض.. في الأحراش والغابات، وفي السافانا.
نوع من السباع  تأكل من نابها وأضراسها.
وضباع تسرق طعام الصياد، وطعام الطيور والحيوانات المتطفلة والضعيفة.
_____
اليوم؛ خبر منتشر في وسائل الإعلام..
فرنسا وإيطاليا في إشكالات حول المهاجرين من فقراء العالم الثالث، بخاصة من إفريقيا. وفقر بدأ ينهش الايطاليين والفرنسيين.
لا أناقش سوء الإدارة في أنظمة تلك البلاد التي أجبر الفقر والجوع؛ شعوبهم علىى تفضيل بلاد أخرى ، والهجرة من أجل لقمة عيش وحياة كريمة، وأمان .
إنما، الموقف الذي استوقفني؛هجرة الفقراء ، إلى دول أوروبا التي يعاني فيها المواطن من غلاء الأسعار، وعدم القدرة على الشراء والعيش بكرامة، وإلى دول فقيرة !
هل وصلت الفكرة؟ وهل تضخمت علامات الإستفهام والتعجب في أذهانكم ؟
أكيد، لابد أن يحدث هذا لكل منكم متابع  لشاب يائس من الحياة ويهاجر إلى دول  - ربما أكثر فقراً من بلاده.
_____
إنه قانون الغاب.. دول فقيرة وتحولت إلى غنية، وبقي نظام الحياة فيها  لم يتغير: الفقيريزداد فقراً، والغني يزاد غنى ويزداد شحاً!
ودول غنية تحولت فقيرة، لسوء في  الإدارة.
وفي كل حال.. تبقى الأسود أسوداً، والضباع ضباعاً.
وفي البشر؛ تلعب الجينات والتربية دورها في الحياة..
فاظفر بذات الدين  والخلق والصدق والنبل والأمانة.. وذات الجين الطيب، فهي لن تنجب إلا  كرماء نبلاء ، عقولهم أكبر من أي تأثير.
قد يرى بعض الناس أن هذا صعب .. 
وأقول: إذا أردت نتيجة طيبة للمعادلة فخذ ولوقليل من النسبة. وإلا ستنجب جيلا مشوها همه الأكل والشرب والتسافد وجمع الأموال وسرقة الأقوات والتجني على الخلق..
_____
العالم العربي لازال يعيش في طوشة حيص بيص !!
قفلنا ، التكامل، وقلنا عليى العرب أن يتقوى كل واحد بأخيه.
ولكن مازالت  قصة "الثور الأبيض" مسييطرة.
_____
لا أخفيكم،في المقال رسائل مباشرة، وأخرى مبطنة، يفهما المرسلة إليه.. مع اعتقاد بأنه قد لايفهمها!