انطلاق أول سفينة حبوب من موانئ أوكرانيا إلى لبنان

بيروت - مروة شاهين - بث:
أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أول سفينة حبوب غذائية انطلقت من ميناء أوديسا الأوكراني اليوم الاثنين.
وقالت وزارة الدفاع التركية إن "السفينة رازوني المحملة بالذرة وترفع علم سيراليون ستكون أول سفينة تغادر ميناء أوديسا الأوكراني وتتجه إلى لبنان".
وذكر بيان صادر عن الأمم المتحدة أن السفينة تحمل أكثر من 26 ألف طن من الذرة.
ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى إسطنبول الثلاثاء حيث سيتم تفتيشها قبل السماح لها بالتوجه إلى لبنان، حسبما أفادت وزارة الدفاع التركية.
وأوضحت الوزارة أن شحنات أخرى ستلي "على طول الممرات البحرية لأن الإجراءات قد أنجزت".
وأكد وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، أن سفينة الحبوب غادرت أوديسا، وكتب على تويتر: "غادرت أول سفينة حبوب منذ العدوان الروسي الميناء. بفضل دعم جميع البلدان الشريكة لنا والأمم المتحدة، تمكنا من التنفيذ الكامل للاتفاق الموقع في إسطنبول".
وكانت روسيا وأوكرانيا قد توصلتا لاتفاق بواسطة الأمم المتحدة وتركيا، للبدء في إعادة تصدير الحبوب التي توقفت جرّاء الحرب التي اندلعت في فبراير الماضي.
ويهدف الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسطنبول الأسبوع الماضي إلى تخفيف أزمة الغذاء وخفض أسعار الحبوب العالمية التي ارتفعت منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما يهدف الاتفاق إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني وإليها.
و قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن محصول بلاده هذا العام من الحبوب قد يكون نصف الكمية المعتادة.
وعزا الرئيس الأوكراني هذا الأمر إلى العملية العسكرية الروسية الخاصة في بلاده.
وكتب فولوديمير زيلينسكي بالإنجليزية على تويتر قائلا: "محصول أوكرانيا هذا العام مهدد بأن يكون أقل بمقدار النصف".
وأضاف الرئيس الأوكراني "هدفنا الرئيسي هو تجنب حدوث أزمة غذاء عالمية بسبب الغزو الروسي. ما زالت هناك طرق بديلة لتسليم شحنات الحبوب".
وكان وزير البنية التحتية الأوكراني، أولكسندر كوبراكوف، قال في وقت سابق إن بلاده مستعدة لإعادة شحن الحبوب من موانئها الجنوبية.
وقال كوبراكوف للصحفيين في ميناء أوديسا الجنوبي إن أوكرانيا مستعدة لشحن الحبوب من ميناءين.
جدير بالذكر أن أوكرانيا وروسيا شكلتا نحو ثلث صادرات القمح العالمية قبل العملية العسكرية الروسية في جارتها.
و بعدما وقعت روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي اتفاقا لاستئناف صادرات الحبوب والأسمدة العالقة في البحر الأسود، افتتحت تركيا مركزا لتنسيق استئناف الشحنات.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن التنسيق العسكري والمدني لتأمين عبور شحنات الحبوب سيكون مع تركيا.
وأضاف، لدى افتتاحه مركز التنسيق في إسطنبول، أن بدء العمل بآلية المراقبة يعد خطوة تاريخية، وأن مدة تطبيق الآلية ستكون 120، ثم تجري مراجعتها بعد ذلك.
وقد توقع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن تنطلق السفن المحملة بالحبوب بموجب اتفاق إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا في غضون أسبوعين.
وأكد في تصريحات، أن توقيع اتفاق إسطنبول تم بعد التوصل إلى توافق بين روسيا وأوكرانيا.
ولفت إلى أن هذا التطور في حال استمراره وحصوله على دعم جميع الأطراف فإن من شأنه أن يساعد أيضا على بناء الثقة بين الطرفين، لإعداد الأرضية اللازمة لتوقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإحلال السلام.
وأوضح قالن أن مركز التنسيق المزمع إنشاؤه في إسطنبول (للإشراف على شحن الحبوب)، سيضم ممثلين عن 4 أطراف.
وقال إن تركيا شعرت بالانزعاج عندما وقع هجوم السبت الماضي على ميناء أوديسا الأوكراني، وبحثت الموضوع على الفور مع الجانبين الروسي والأوكراني.
وأشار إلى أن تركيا تنتظر من جميع الأطراف الالتزام تماما بشروط اتفاق شحن الحبوب الذي يخدم الروس والأوكرانيين.
وفي بداية الحرب في أواخر فبراير/شباط، تقطعت السبل بنحو ألفي بحار من جميع أنحاء العالم على متن 94 سفينة في الموانئ الأوكرانية.
وتشير بيانات المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة ومصادر من صناعة الشحن إلى أن حوالي 450 بحارا فقط بقوا على متن السفن المتبقية والتي يقدر عددها بنحو 80 سفينة، معظمها سفن تحمل الحبوب بجانب سفن شحن تنقل سلعا أخرى.