السعودية الأكثر تأثيراً.. وأمريكا الشعب و"الدولة الصديقة"

news image


كتب - عبدالله العميره
العلاقات السعودية - الأمريكية، هي علاقات ثنائية خاصة، بدأت عام 1933 .
والتحالف بين البلدين مشهود طوال التاريخ.
ورغم تعاقب الرؤساء الأمريكيين واختلاف وجهات نظربعضهم في بدايات تسلمهم السلطة؛ ظلت العلاقات قوية بين المملكة العربية السعودية ، والولايات المتحدة كدولة وشعب. 
بطبيعة الحال؛ العلاقات قائمة على المصالح المشتركة.
ومع تطور العلاقات بين البلدين، لم تغفل السعودية عن تطوير علاقاتها مع الأقطاب السياسية والإقتصادية الأخرى المؤثرة في العالم. وبخاصة في عهد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إذ حرصت القيادة السعودية على تنوع العلاقات مع دول كبرى كروسيا والصين، مع الإبقاء على متانة العلاقات مع الولايات المتحدة.
هذا التوازن المميز في علاقات السعودية مع دول العالم المؤثرة، منح السعودية المزيد من الثقة السياسة، والمزيد في رفع مستوى تنوعها الإقتصادي. والتي تحفظ لها مكانتها وتزيد من قوتها ، ومن تأثيرها.

منذ الحرب العالمية الثانية، استمر البلدان ( السعودية والولايات المتحدة) متحالفان من أجل الإستقرار السياسي والإقتصادي في العالم؛ حيث توجد الاستثمارات السعودية. 
هناك اختلافات في بعض الرؤى - هذا طبيعي بين الأصدقاء -، وتبقى نظرة المملكة العربية السعودية بنظامها السياسي المستقر، نظرتها أشمل وأبعد - أحياناً - من سياسات ونظرة بعض الرؤساء الأمريكيين، الذين يأتون برؤى - لاتتوافق أحياناً - مع تطلعات الشعب الأمريكي ، ولاتتوافق مع المصالح المشتركة الإستراتيجية.
وسرعان ما تعود الأمور إلى طبيعتها، نتيجة ثبات الرؤية السعودية، ولتطابقها مع المصلحة العامة بين البلدين..
وكثيراً ما تقتنع الإدارات الأمريكية بصحة الرؤية السعودية وصدق نواياها وسياساتها في العالم.
وعلى الرغم مما تثيره بعض الجهات في داخل أمريكا، أو خارجها الكارهين للتقارب السعودي الأمريكي، إلا أن سفينة العلاقات الجيدة مستمرة وفي تنامي.
في ختام المقال؛ أود الإشارة إلى مايتردد في بعض الأوساط عن فرض (سياسة الأمر الواقع)..
لايمكن فرض سياسة على طرف آخر واجباره على التكيف معها (هذا هو منطق العلاقات الصحية المستدامة).
ولا التعامل مع الواقع باعتباره أمراً لا يمكن تغييره.
الولايات المتحدة قوية عسكرياً، لكنها لاتستطيع فرض أمرها، لسببين رئيسيين:
أن هناك دول مواجهة ربما تماثلها في القوة العسكرية.
والولايات المتحدة اليوم لم تعد المؤثرة الأولى في اقتصاد العالم، بل هي تعاني. وهناك دول أقوى منها اقتصادياً ، والسعودية أقوى مكانة في دول العالم باعتبارها حاضنة الحرمين الشريفين، وكونها الأكثر تأثيراً على اقتصاد العالم ، وللثبات السياس، وكونها الدولة الوحيدة في العالم التي تسير (اليوم) وفق استراتيجية واضحة باتجاه المستقبل، لتحقيق مستويات عالية في كل الإتجاها. ولكونها شريك رئيسي في اقتصاد دول العالم ذات الإقتصاد العالي.
والأهم مما سبق، الإستقرار السياسي، وهذا ما منحها ثقة العالم.

وتأثير المنطقة على العالم يتزايد بالتوافق الخليجي والعربي، وبرغبة جميع دول المنطقة في الإستقرار، ولأن مصلحة الولايات المتحدة وبقية دول العالم هو في استقرار  هذه المنطقة المؤثرة على الإقتصاد العالمي وعلى  استقرار العالم وحياة  مستقبل الشعوب، وإبعادها عن الحروب، وكف أيادي من يحاول العبث فيها.