لبنان..تكليف نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة اللبنانية للمرّة الثانية على التوالي

بيروت - مروة شاهين :
أعلن المدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبعد أن تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وأطلعه على نتائج الإستشارات النيابية الملزمة، استدعى نجيب ميقاتي ليكلفه بتشكيل حكومة.
وكانت قد أفضت نتيجة الإستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف، التي قام بها الرئيس ميشال عون، إلى نيل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي 54 صوتا، مقابل نيل السفير اللبناني السابق نواف سلام 25 صوتا، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري صوتا واحدا، والدكتورة روعة الحلاب صوتا واحدا، ولا تسمية 46 صوتا.
و بعد تسميته شكر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من القصر الجمهوري في بعبدا بعد تكليفه لرئاسة الحكومة المقبلة كلّ من سمّاه، ومن لم يسمه لأنهم جميعا مارسوا دورهم بكل ديمقراطية.

ميقاتي وفي حديثٍ له من قصر بعبدا قال: «فلنتعاون جميعنا اليوم على إنقاذ وطننا وانتشال شعبنا مما يتخبط فيه ،لأن مسؤولية الإنقاذ مسؤولية جماعية وليست مسؤولية فرد،بكل صدق وإخلاص وتجرّد أمدّ يدي إلى الجميع من دون إستثناء، بارادة وطنية طيبة وصادقة».
و أضاف ميقاتي أن الوطن بحاجة اليوم إلى سواعدنا جميعا.لن تنفعنا حساباتنا ومصالحنا وانانياتنا اذا خسرنا الوطن،المهم اليوم أن نعي أن الفرص لا تزال سانحة لإنقاذ ما يجب إنقاذه. نحن قادرون معا على إنتشال البلد من أزماته، المهم أن نضع خلافاتنا واختلافاتنا جانبا وننكب على إستكمال الورشة الشاقة التي تتطلب أن نضع أمامنا انقاذ شعبنا ووطننا كهدف واحد اوحد.
و تابع ميقاتي قائلاً :«لم نعد نملك ترف الوقت والتأخير والغرق في الشروط والمطالب.أضعنا ما يكفي من الوقت وخسرنا الكثير من فرص الدعم من الدول الشقيقة والصديقة، التي لطالما كان موقفها واحدا وواضحا ساعدوا انفسكم للنساعدك، لقد أصبحنا أمام تحد الانهيار التام أو الأنقاذ التدريجي إنطلاقا من فرصة وحيدة باتت متاحة أمامنا في الوقت الحاضر.على مدى الاشهر الماضية دخلنا باب الانقاذ من خلال التفاوض مع صندوق النقد الدولي،ووقعّنا الاتفاق الاولي الذي يشكل خارطة طريق للحل والتعافي، وهو قابل للتعديل والتحسين بقدر ما تتوافر معطيات التزام الكتل السياسية، وعبرها المؤسسات الدستورية، بالمسار الاصلاحي البنيوي».
وفي هذا الصدد تابع ميقاتي مشدداً على أهمية التعاون بين المؤسسات السياسية إذ قال « علينا في اسرع وقت التعاون مع المجلس النيابي الكريم لاقرار المشاريع الاصلاحية المطلوبة قبل إستكمال التفاوض في المرحلة المقبلة لانجاز الاتفاق النهائي مع صندوق النقد وبدء مسيرة التعافي الكامل، اليوم أكرر القول إنه من دون الاتفاق مع صندوق النقد لن تكون فرص الانقاذ التي ننشدها متاحة ،فهو المعبر الأساس للانقاذ، وهذا ما يعبّر عنه جميع اصدقاء لبنان الذين يبدون نية صادقة».
و تولى ميقاتي منصب رئيس الوزراء اللبناني لمرتين: الأولى من 19 نيسان 2005 إلى 19 تموز 2005 بعد استقالة الرئيس عمر كرامي اثر اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وكانت حكومته مؤقتة تدير الدولة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية لضمان إجراء الانتخابات بحيادية، ورئيسا للوزراء مرة ثانية منذ 13 حزيران 2011 وحتى 22 آذار 2013. و عُين وزيراً للأشغال والنقل للفترة من 1998 – 2004 في ثلاثة حكومات لبنانية متتالية ووزير المهجرين في عام 2004 ، وهو نائب حالي في مجلس النواب اللبناني منذ عام 2000 حتى 2005 ومن 2009 حتى الآن.