لبنان.. أشرف ريفي يعلن تشكيل جبهة سيادية مع فؤاد مخزومي - ويؤكد : الجيش اللبناني سيعمَل على إزالة سلاح حزب الله

بيروت - مروة شاهين - بث:
قال النائب اللبناني و المدير العام الأسبق لقِوى الأمن الداخلي اللّواء أشرف ريفي في تغريدة على تويتر أنه وردته معلومات بأن الجيش اللبناني سوف يعمل في الفترة المقبلة على نزع سلاح حزب الله، لكنه سرعان ما عاد و حذف التغريدة لأسباب لم يُعلن عنها.
و يُرجح أن يكون سبب حذفه التغريدة التي نشرها، لأسباب تتعلق بأمنه الخاص أو لسرية معلومات عسكرية لم يكن يجدر به الإفصاح عنها.
و يخوض الجيش اللبناني منذ نحو أسبوعين عملية أمنية ضد تجار و مصنّعي مخدرات مدعومين من حزب الله اللبناني في منطقة بعلبك شمال لبنان على مقربة من الحدود اللبنانية السورية، و قام بالقبض على شبكة من المجرمين الضالعين في عمليات تصنيع و ترويج الممنوعات بالإضافة إلى مصادرة كميات من المخدرات عدا عن مصادرة المعامل و الأدوات التي تستخدم لتصنيعها.
و تعتبر هذه العملية الامنية استثنائية و ربما الأولى من نوعها نظراً لكون شبكات تصنيع و تجارة المخدرات تحظى بدعم و حماية من ميليشيا حزب الله، و لم تكن القوات المسلحة اللبنانية تحظى بموافقة سياسية لكي تلاحق هذه الشبكات.
و يُعتبر إقدام القوات المسلحة اللبنانية على مثل هذه العملية خطوة أولى في مواجهة هيمنة حزب الله على كافة مفاصل القرار السياسي و الأمني في الداخل اللبناني، ما يعني أن القوات المسلحة اللبنانية تتحضر للعب دور في إنقاذ لبنان من الهيمنة الإيرانية التي دامت لسنوات.
و اللواء أشرف ريفي هو شخصية عسكرية معروفة و لها وزنها في لبنان، فقد شغل عدة مناصب أمنية مهمة خلال خدمته العسكرية كان أهمها رئاسة المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المسؤولة عن كافة الجوانب الأمنية و الاستخباراتية داخل التراب اللبناني، بالإضافة إلى شَغله منصب وزير العدل في الحكومة اللبنانية بعد تقاعده من السلك العسكري، عدا عن كونه ناىباً في البرلمان اللبناني.
و يُعرف عن اللّواء ريفي معاداته لحزب الله و للمحور السوري الإيراني، و كان من المقربين لرئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيلَ في العام ٢٠٠٥.
و يسعى ريفي من خلال عمله البرلماني الى تشكيل جبهة سيادية مضادة للهيمنة الإيرانية على لبنان، من خلال التحالف مع قوى التغيير و الحركات السياسية السيادية التي تسعى الى استعادة هوية لبنان و استقلاله و تخليصه من الهيمنة الإيرانية.

و في هذا السياق أعلن ريفي تشكيل جبهة سيادية مع كتلة النائب فؤاد مخزومي و قال «نعلن عن تشكيل نواة كتلة وطنية سيادية نيابية تحت إسم "إنقاذ وطن" يليها إتصالات مع القوى السياسية السيادية والنيابية التي تؤمن بإنقاذ لبنان من الوصاية الإيرانية،ولضرورة توحيد القوى السيادية والتغييرية لجهودها بكل المحطات المصيرية المقبلة، لإنقاذ لبنان وتحريره من سجن تحالف الوصاية والفساد.
و حول مسألة اختيار رئيس جديد للحكومة اللبنانية قال ريفي «كل قوة سيادية نزيهة هي حليفتنا وأنا على تحالف مع "القوات اللبنانية"، واقترحت إنشاء جبهة وطنية سيادية، لا أرى في الرئيس نجيب ميقاتي قوة سيادية تغيرية، سنؤيد من يشبهنا لمنصب نائب رئيس مجلس النواب بالتفاهم مع "القوات"، وسنسير بخيار غسان حاصباني في حال تمّ ترشيحه».
و أضاف «نرفض حكومة وحدة وطنية لأنها ستكون مفخخة من الداخل، ولن نعيد التجارب السابقة الفاشلة والفراغ أشرف من حكومات ترمي بأولادنا في عرض البحر.،نحن في مرحلة إنتقالية ولن نستسلم ومستمرون في إنقاذ البلد».
و عن تهديدات حزب الله قال «ما يعنِتر علينا محمد رعد، نحن مكوّن أساسي في هذا البلد وسنفرض الحكومة التي نريدها ولن نساوم، فالطائفة السنية ولاّدة ولديها براعم قيادات ومن لا يستطيع فلينكفىء، ولا خوف على قيادة الطائفة ولو بتعددية مناطقية».
و تابع «نتوقع أن يحاول حزب الله ممارسة الشغب الأمني والإغتيالات ربما، ولكن من الممكن أن تبقى الأمور محدودة، فنحن أمنيون ونعرف الواقع، و لدى الجيش اللبناني إمكانيات أهم من حزب الله والشعب اللبناني هو المقاوم الأساسي وما الحزب سوى أداة إيرانية لتكريس إحتلاله للبنان. جيشنا يدافع عن مصالحنا وما يتفلسف الحزب ويُمعن في طرح الأكاذيب, لا أعتبر حزب الله قوة إضافية للبنان، وكل ما يضرب الوحدة الوطنية هو نقطة ضعف للبنان.».