إسرائيل تُهدد لبنان بِحرب غير مسبوقة

هل تُوكّل الدول الغربية إسرائيل بمهمة القضاء على حزب الله؟
بيروت - مروة شاهين - بث:
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن جيشه يتعامل مع ست جبهات قتال في ستة أبعاد وفي مواجهة عدد كبير من التهديدات المتنوعة.
وأضاف كوخافي: «كل هدف مرتبط بالصواريخ والقذائف الصاروخية سيتم استهدافه في الحرب المقبلة، بيت تتواجد في داخله قذيفة أو يقع بالقرب من قذيفة أو ناشط يتعامل مع قذيفة صاروخية أو مقر قيادة تتعامل مع قذيفة أو كهرباء مرتبط بمجموعة من القذائف الصاروخية، كل هذه الشبكة سيتم ضربها في يوم الحرب».
وتحدث كوخافي عن لحرب المقبلة في لبنان قائلاً: «لقد قمنا ببلورة آلاف الأهداف التي سيتم تدميرها في منظومة الصواريخ والقذائف، كل الأهداف موجودة في خطة هجوم لاستهداف مقرات القيادة والقذائف الصاروخية والراجمات ومزيد من هذه الأهداف، كل ذلك سيتم ضربه في دولة لبنان».
وتوجه كوخافي للبنانيين قائلاً: «سنوجه ضربات كبيرة جدا بالحرب ولكننا سنقوم بانذار السكان وسنسمح لهم بمغادرة المناطق، أنصحكم بالمغادرة ليس فقط في بداية الحرب بل منذ بداية التوتر وقبل اطلاق الرصاصة الأولى، أنصحكم بمغادرة تلك المناطق لان قوة الهجوم ستكون بشكل لم تشهده من قبل».
وعن الهدف من الحرب قال: «راجمة صواريخ داخل منزل، مستودع صواريخ داخل منزل، مخزن صواريخ في سرداب مبنى، مقر قيادة داخل مبنى متعدد الطوابق، وأيضًا أهداف ثنائية الاستخدام تعتبر أهدافًا عسكرية».
في غضون ذلك، طالبت قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) القوات المسلحة اللبنانية بحمايتها إثر تعرض جنودها لاعتداء في جنوب لبنان على يد مدنيين.
وقال الناطق باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي، إن الهجمات هي مصدر قلق بالغ، داعياً القوات المسلحة اللبنانية إلى «ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات يونيفيل».
وتزايدت في الآونة الأخيرة هذه النوعية من الصدامات التي يقف وراءها موالون لحزب الله بثياب مدنية بذريعة محاولة الجنود الدوليين دخول شوارع فرعية ،أو التقاط صور في القرى.
و يشار إلى أن الحدود الشمالية لإسرائيل تشهد حالة من الهدوء بوجه عام منذ الحرب بين إسرائيل وميليشيا حزب الله اللبناني عام 2006.
ودأبت فصائل فلسطينية صغيرة على إطلاق الصواريخ بشكل متقطع على إسرائيل من داخل الأراضي اللبنانية.
وشهد إبريل الماضي تصعيدا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تمثّل بقصف مدفعي إسرائيلي كثيف طال مواقع في جنوب لبنان.
وأيضا ثارت مؤخرا خلافات بين لبنان وإسرائيل حول تخطيط الحدود البحرية وحقوق التنقيب، واتهمت بيروت تل أبيب بانتهاك سيادتها.
وتأتي تصريحات كوخافي ردا على تصريحات سابقة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس الماضي، قال فيها إن الحزب قادر على منع إسرائيل بالقوة من استخراج النفط والغاز من منطقة بحرية متنازع عليها مع لبنان.
وقال نصر الله «نلتزم أمام الشعب اللبناني بأن المقاومة قادرة على منع العدو من استخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه»، مشيرا إلى أن كل إجراءات العدو الإسرائيلي لن تستطيع أن تحمي المنصة العائمة التي جلبها لاستخراج الغاز.
ويمتلك حزب الله -المدعوم من إيران و المصنف إرهابياً في معظم دول العالم خصوص الولايات المتحدة الامريكية و أوروبا- ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي، آخرها كان صيف 2006، إضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين لآخر.
و تقول مصادر مطّلعة أن الدول الغربية و خصوصاً الولايات المتحدة الامريكية قد فقدت الامل في التخلص من سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية، لا سيما إن الانتخابات النيابية التي أجريت الشهر الماضي لم تسفر عن تغيير يُعول عليه لجهة تكوين جبهات سياسية مضادة للمحور الايراني بشكل فعال، مما قد يدفع الدول الغربية الى توكيل إسرائيل بمهمة التخلص من حزب بالخيار العسكري.
و تضيف المصادر ان الانسحاب الروسي من سوريا بأعداد كبيرة سوف يحدث تغييراً كبيراً في موازين القوى في المنطقة، مما يستلزم تدخلاً عسكريا مباشراً لمنع حزب الله و الميليشيات التابعة لايران من التمدد أكثر لملئ الفراغ الروسي.