لبنان .. بدء الاستحقاق المصيري

news image


 

 

بيروت - مروة شاهين - بث: 
بدأت اليوم المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية اللبنانية باقتراع المغتربين في البلدان التي تعتمد الجمعة عطلة لنهاية الأسبوع وهي المملكة العربية السعودية وقطر والكويت ودولة الإمارات وسلطنة عمان ومصر وسوريا والأردن والبحرين والعراق وإيران، على أن تليها المرحلة الثانية الأحد في الدول التي تعتمد يوم الأحد عطلة نهاية الأسبوع.
وتقول الحكومة اللبنانية إنها ذللت معظم العقبات التي تحيط بإنجاز الانتخابات.
وافتتح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس غرفة العمليات الخاصة التي أنشأتها وزارة الخارجية لإدارة ومراقبة انتخابات المغتربين في الخارج. وقال: «إنها لحظة تاريخية ومهمة في وزارة الخارجية التي هي جسر حقيقي لربط لبنان المقيم بلبنان المنتشر». ورأى أن انتخابات المغتربين خطوة إضافية لشد الأواصر بين لبنان واللبنانيين في الخارج. وقال إنه كان يتمنى لو كانت مشاركة المغتربين في الانتخابات أكثر، إذ لم يسجل للمشاركة سوى 220 ألف لبناني فيما عدد المغتربين اللبنانيين بالملايين. ودعا المسجلين إلى عدم التقاعس والإقدام على الاقتراع بكثافة لإيصال صوتهم وإحداث التغيير،  كما تعهد ميقاتي إنجاز الانتخابات «بنزاهة وشفافية»، مشيراً إلى أن عدم ترشح أي وزير في الحكومة هو تأكيد إضافي على الحياد.
ووصل عدد الناخبين المغتربين إلى 225,114 ناخباً، بحسب الأرقام النهائية لمديرية الأحوال الشخصية في وزارة الداخلية والبلديات، من أصل 230,466 طلباً وردت إليها من البعثات الديبلوماسية في دول الخارج. وقد انخفض عدد الناخبين بعد تنقيح الطلبات واستبعاد كلّ من لا تتوافر في طلباتهم الشروط القانونية اللازمة للمشاركة في العملية الانتخابية.
وبحسب الجداول الموزعة من وزارة الخارجية، يظهر أن الرقم الأكبر من المغتربين المسجلين كان من نصيب الموارنة بـ77457، يليهم السنّة بـ49163، فالشيعة بـ48776، فالروم الأرثوذكس بـ23584، فالدروز بـ15564، فالروم الكاثوليك بـ15554، فالأرمن الأرثوذكس بـ2359، فالأرمن الكاثوليك بـ1001، فالإنجيليّون 1050، بالإضافة إلى المئات من اللاتين والأشوريين والعلويين والكلدان والسريان.
يتوزّع المسجلّون على جميع الأقضية والمحافظات. وبلغ عدد المسجّلين في بيروت 36766 ناخباً، صور 11946 ناخباً، طرابلس 11095 ناخبا، الشوف 15848 ناخبا، بعبدا 13941 ناخباً، المتن الشمالي 13910 ناخباً، صيدا 10878 ناخباً، عاليه 10183 ناخباً، زحلة 9848 ناخباً، عكار8705 ناخباً، زغرتا 8315 ناخباً، بعلبك 7823 ناخباً، كسروان 7290 ناخباً، بنت جبيل 7219 ناخباً، النبطية 6625 ناخباً، البترون 6564 ناخباً، مرجعيون 6301 ناخباً، الكورة 6122 ناخباً، بشري 6114 ناخباً، جبيل 5852 ناخباً، جزين 4996 ناخباً، البقاع الغربي 4628 ناخباً، المنية-الضية 4470 ناخباً، راشيا 2703 ناخباً، حاصبيا 2509 صوتاً، الهرمل 660 ناخباً.
وسيتوجه المغتربون إلى الادلاء بأصواتهم، في 598 مركز اقتراع موزعين حول العالم، وتكون بمثابة ميغاسنتر اي تشمل الدوائر الخمسة عشر ووفق لوائح شطب اعدت مسبقاً. وسيفتح اول مركز اقتراع نتيجة فروقات التوقيت في لبنان يوم الجمعة 6 ايار في طهران وسيغلق آخر قلم بالقاهرة. وفي 8 ايار سيفتح اول قلم في سيدني استراليا وسيغلق آخر قلم في لوس انجلوس في اميركا.
ومن المفترض ان يقترع الجمعة 13239 ناخباً مسجلاً في السعودية، و7340 في قطر، 5788 في الكويت و 1010 في سوريا، 901 في سلطنة عمان، 708 في مصر، 637 في البحرين، 645 في ايران، 498 في الاردن، و330 في العراق.
وقد اتمت وزارة الخارجية عمليات مواكبة هذه الانتخابات بحيث ستكون هناك كاميرات مراقبة في وزارة الخارجية في بيروت، ستنقل مباشرة تفاصيل العملية الانتخابية، الى صالات ثلاث مجهزة بشاشات كبيرة داخل مبنى الوزارة، وهي مكتملة التجهيز، كما ستؤمن الكهرباء والاتصالات المحلية والدولية على مدى 24 ساعة.
أما بخصوص الفرز، فلن تظهر أيّ نتائج تتعلق بانتخابات الخارج، فبحسب القانون من الضروري الإشارة إلى أنّ عملية فرز أصوات المغتربين لا تحصل في مراكز الإقتراع، وما على رؤساء الأقلام سوى إحصاء المغلّفات والتأكد من مطابقة عددها مع عدد المقترعين، ومن ثم تُنقل الصناديق إلى مصرف لبنان عبر شركة DHL تحت إشراف وزارة الداخليّة والبلديات، ومراقبة عبر الكاميرات على مدار الساعة، على أن يتمّ فرز الصناديق في 15 أيار الجاري.
من ناحيته، عاد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وأكد أنّ عملية الاقتراع ممتازة، متوقعاً أن ترتفع أعداد الناخبين في الخليج في فترة بعد الظهر، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة صباحاً.
وأشار وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب إلى أنّ الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات، إضافة إلى هيئة الإشراف على الانتخابات، تراقبان عملية الاقتراع. ورداً على التشكيك في كيفية فرز قسائم الاقتراع ونقلها إلى لبنان، شدد بو حبيب على أنّ لا منفعة في التغيير أو التلاعب بنتائج انتخابات المغتربين. والصناديق ستكون مغلقة بالشمع الأحمر، بحضور المندوبين، وستنقل عبر صناديق وهي مزودة بجهاز تعقّب، يمكن رصدها والتحقق من أي تلاعب بها، في حال حصل الأمر. 
أما وزير الداخلية بسام المولوي فاعتبر أن انطلاق عملية الاقتراع هي المحطة الأولى في مهرجانات الديمقراطية، لافتاً إلى أن وزارته تتابع منذ الصباح مع كل المعنيين العملية الانتخابية، ولم ترصد أي مشاكل فيها، ولفت إلى أن  وزارة الداخلية تستمر بالعمل حتى يوم الأحد المقبل، مؤكداً عدم وجود أي تخوف أمني وأن القوى الأمنية بكامل جهوزيتها.