الرئيس الروسي بوتين.. مواقفه مع الإسلام

متابعة - بث:
يتردد هذه الأيام عبر مواقع التواصل الإجتماعي؛ أن الرئيس الروسي أعلن إعتبار الإسلام الديانة الثانية في روسيا، وأنه طلب بإدخال الدين الإسلامي في المناهج الدراسية.
الخبر لم يتم تأكيده.
ولكن؛ من المعروف عن الرئيس الروسي بوتين؛ مواقفه الإيجابية تجاه الإسلام والمسلمين، ومن آخر ذلك؛ رفضه المساس بالنبي محمد والقرآن الكريم ، رداً على إهانة يتعرضها الإسلام في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، برسم كاريكاتير للنبي محمد، أو حرق القرآن الكريم.
ويتذكر المسلمون تصريح بوتين الشهير في ديسمبر 2021، عندما قال: " إهانة النبي محمد ليست حرية رأي ؛ بل إنتهاك لحرية الدين ، وانتهاك للمشاعر المقدسة لمن يعتنق الإسلام ".
وهو ما ترك إنطبعاً جيداً عنه وعن روسيا.
الرئيس الروسي بوتين كانت له تصريحات قبل عدة أعوام نقلتها وسائل الإعلام الروسية، من بينها الـRT.
ففي 22 أكتوبر 2013، قال بوتين في تصريحات له ، أن الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا.
وقال " نحن متمسكون بموقفنا الثابت لتعزيز وحدة العالم الاسلامي".

التصريح جاء في لقاء للرئيس بوتين مع المفتي للمسلمين في روسيا بمدينة أوفا.. حينذاك قال: " أن الاسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا، وأنها لن تسمح بضرب الصداقة بين قومياتها"
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع مفتي المسلمين في روسيا يوم الثلاثاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2013 على أن الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا وعنصر هام من الثقافة الروسية، وأن روسيا لن تسمح لأحد بضرب الصداقة بين مختلف القوميات التي تعيش فيها.
وقال بوتين خلال اللقاء إن الإسلام "عنصر بارز من الكود الثقافي الروسي وجزء لا يتجزأ من التاريخ الروسي".
وأشارأن روسيا لم تعرف الحروب أو النزاعات الدينية. وأن الوحدة القومية في روسيا ترسّخت بفضل الحوار الوثيق بين مختلف الثقافات والأديان، والمبنيّ على أساس قيم أخلاقية مشتركة.
وقال في تصريحه ذلك اليوم: "يشهد العالم الآن عملية تسير بوتائر عالية، وهذه العملية التي ليست ايجابية دائما، هي عملية تسييس الدين بمختلف الاتجاهات، بما في ذلك تسييس الإسلام. وفي هذه الظروف تواجه السلطات الروسية والمجتمع الإسلامي في روسيا قضايا ومهام جديدة لا يمكن حلّها إلا بجهود مشتركة".
وتابع : بعض القوى السياسية تستغل الإسلام، وعلى وجه التحديد تياراته الراديكالية التي لا تعتبر طبيعية بالنسبة للمسلمين في روسيا، بهدف إضعاف روسيا، وإنشاء مناطق داخل الأراضي الروسية تجري فيها نزاعات موجهة من الخارج، ولدق إسفين بين مختلف القوميات داخل المجتمع الإسلامي ذاته، وإشعال ميول انفصالية في الأقاليم".
وأشار بوتين إلى ضرورة التصدي لهذه المحاولات من خلال تمسك المسلمين بتقاليدهم التاريخية. ودعا المسلمين الروس إلى تعزيز الشراكة مع ممثلي الأديان الأخرى.
وشدد على أن المسلمين في روسيا "كانوا دائما موحدين في خدمة المجتمع ووطنهم".
وقال بوتين على ضرورة رفع صوت المسلمين الروس على الساحة الدولية وفي المجتمع الإسلامي العالمي.
وقال الرئيس الروسي: "يزداد الآن التوتر بين الغرب والعالم الإسلامي، وهناك من يحاول استغلال ذلك وصبّ الزيت على النار..".
وأشار بوتين إلى ازدياد الحاجة إلى الحضور الروسي في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وأضاف: "يجب أن نعمل بمزيد من النشاط لإفشال المشاريع الفتاكة الرامية للتلاعب بالبلدان والشعوب والإعلام والوعي الاجتماعي".
وأكد بوتين أن روسيا ليست معنية بانقسام أو إعادة هيكلة العالم الإسلامي، بل تتمسك بموقف ثابت لتعزيز وحدته.
ودعا بوتين إلى استعادة هيبة المدرسة الإسلامية الروسية، وقال: "لمواجهة تحديات العصر بنجاح، يجب قبل كل شيء ضمان سمعة عالية لرجال الدين المسلمين وللمدرسة الدينية الإسلامية الروسية".