الإعلان عن دعم سعودي - فرنسي مشترك لِلبنان

news image

بيروت - مروة شاهين - بث:

كشف  السفير السعودي في لبنان  وليد البخاري   عن  شراكة سعودية فرنسية تُرجمت بانشاء صندوق مشترك لدعم لبنان، وسوف يتم توقيع الاتفاقية  الثلاثاء.
وأوضح : «اتفاقية الصندوق السعودي – الفرنسي التي ستوقع  لدعم الشعب اللبناني تتضمن 35 مشروعا في لبنان تتعلق بقطاع الصحة والتعليم ».

جاء هذا التصريح بعد حفل إفطار أقامه السفير السعودي في بيروت  وليد البخاري على شرف رؤساء الطوائف الدينية في لبنان وسائر المشرق.
وأكد  أن المملكة على الدوام صوت عدل نادت به على لسان قائدها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده نحو القيم الإنسانية والأخلاقية ودعوة للتعايش لما فيه خير الإنسان والحفاظ على كرامته.
ويشير محللون إلى أن هذا الإفطار يشكل حدثا استثنائيا في هذه المرحلة، أولاً؛  لأنه مرّ زمن طويل على عدم التقاء كل المرجعيات الدينية مع بعضها البعض، وعدم تنظيم أي فعاليات أو حدث يشارك فيه مثلا البطريرك الماروني بشارة الراعي ومفتي الجمهورية عبداللطيف دريان.
و كان اللقاء مناسبة للبحث في كل الاستحقاقات الداهمة لبنانيا، وفي كيفية إصلاح العلاقات العربية – الخليجية، كما أن البحث تركز حول الاستحقاقات المقبلة، أولا الانتخابات النيابية وتحفيز الناس على المشاركة فيها والاقتراع بكثافة، وثانيا البحث في مرحلة ما بعد الانتخابات وعملية تشكيل الحكومة وكيفية تشكيلها، وثالثا والأهم البحث في استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإطلاق عهد جديد، وبحال كان ذلك ملائما لما يحتاجه لبنان، فيمكن الحديث عندها عن انطلاق زمن جديد سيكون واعدا بما يتعلق بالعلاقات اللبنانية – الخليجية، وبالمساعدات الاقتصادية في حينها.
وكانت المملكة العربية السعودية وفرنسا أعلنتا في ديسمبر/كانون الأول عزمهما على التعاون في سبيل إعادة توطيد العلاقات بين بيروت والرياض والتي قوّضتها القوة المتنامية لحزب الله الموالي لإيران.
وتقول مصادر سياسية لبنانية إن عودة الدعم السعودي للبنان وحتى إن اقتصر حاليا على البعد الانساني تحمل إشارات إيجابية يجب البناء عليها من أجل أن تعود الرياض للعب دورها المعتاد والتاريخي في إنقاذ البلاد من شبح إفلاس بات يتهددها.

السفارة الفرنسية في لبنان: اتفاق الدعم السعودي الفرنسي سيوُقع اليوم
أعلنت السفارة الفرنسية عن دعم فرنسي- سعودي للشعب اللبناني يتمثل عبر توقيع اتفاق يوفر مساعدة مالية بقيمة 30 مليون يورو لتنفيذ مشاريع إنسانية وإنمائية.
و في السياق، وزعت السفارة الفرنسية في بيروت بياناً، أشارت فيه إلى أن كل من وزير أوروبا والشؤون الخارجية والوكالة الفرنسية للتنمية و مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيروت، سيوقعان اليوم، اتفاقاً يرمي إلى دعم السكان المستضعفين في لبنان، موضحةً أن هذا الاتفاق سيوفرّ دعماً مالياً بقيمة تناهز 30 مليون يورو لتنفيذ سلسلة من المشاريع في المجالين الإنساني والإنمائي.
وأكّدت أن هذا الاتفاق سيوفرّ وفقاً للمبادئ التوجيهية التي اعتمدها رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي في 4 كانون الأول في جدة، مرحلة هامة في تنفيذ الالتزام الذي قطعه وزير أوروبا والشؤون الخارجية ونظيره السعودي في باريس في 28 شباط في سبيل تقديم فرنسا والمملكة العربية السعودية الدعم المالي الطارئ لمشاريع مخصّصة للسكان المستضعفين في لبنان.
وأضافت السفارة:« تلبي هذه المشاريع احتياجات السكان المستضعفين في لبنان الأكثر إلحاحاً في قطاعي الصحة والأمن الغذائي، ذوي الأولوية، لافتةً إلى أنّها ترمي إلى دعم مستشفى طرابلس بصورة خاصة، وتعزيز الانتفاع بخدمات الرعاية الصحية الأولية، وتقديم المعونة الطارئة، التي تشمل الغذاء إلى الفئات المحرومة».
هذا وشدّدت على أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني، وتواصل تأكيد مطالبها وتطلعاتها، التي تتماشى ومطالب الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، إزاء السلطات اللبنانية، والتي تتمثل في التنفيذ العاجل للإصلاحات الضرورية لحل الأزمة في لبنان، وإبرام اتفاق شامل وكامل مع صندوق النقد الدولي، وتنظيم انتخابات تشريعية محايدة وشفافة في موعدها المقرّر في 15 أيار 2022.