(بالصور) محمد المصري ولويزا الأوكرانية قصة "حب" بين نيران "الحرب "

news image

القاهرة - هالة عرفة - بث:

في منزل ريفي صغير من الحجر الجيري، وسط أسرة مصرية بسيطة بقرية زرزارة، في مركز إدكو، بمحافظة البحيرة احد المحافظات المصرية ولد محمد ونشأ ولكنه لم يقطع شوطًا كبيرًا في تعليمه شأنه شأن أغلب أبناء قريته ، تنقل محمد خلال فترة مراهقته في العمل بين مجموعة من الأنشطة الحرفية والصناعية المتاحة بجواره كمصانع الأسمدة والحلوى، حتى إذا ما بلغ مرحلة الشباب غادر مسقط رأسه قبل 5 أعوام إلى شرم الشيخ، بحثًا عن فرصة عمل أفضل .

وفي أثناء عمله بشرم الشيخ تعرف محمد 27 عامًا، على “لويزا” فتاة أوكرانية، تكبره بعامين، ونشأت بينهما قصة حب توجت بالزواج، إلا أن الحرب الروسية الأوكرانية كدرت صفوهما، بعد أن سقط الزوج مصابًا بنيران الحرب ولايزال طريحًا بأحد مستشفيات مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا.

وتحكي أسرة محمد انه كان يعمل في فندق في شرم الشيخ، وهناك قابل لويزا، كانت قادمة الي مصر بغرض السياحة، تعرف عليها وبعد قصة حب أشهرت إسلامها وتزوجا وعاشا في شرم الشيخ ، وكانوا يقومون بزيارة الأسرة في محافظته البحيرة علي فترات.

وتكمل الأسرة رزق الله محمد بابن اسماه آدم، وكانت لويزا حامل في طفلهما الثاني ، فاتفقا علي إنها تسافر أوكرانيا لتلد وسط أهلها وأقاربها هناك، وفعلًا سافرت، وولدت بنت اسموها إلهام .

وتقول الأسرة انه فور ولادة زوجته هرع محمد إلى أوكرانيا ليطمئن على زوجته، ورضيعته “إلهام” التي أسماها على اسم أمه، إلا أن قناصة الطيران كانوا له بالمرصاد فأسقطوه مصابًا برصاصتين أثناء جلبه بعض الاحتياجات في طريقه لطفلته ليصباب بواحدة في جنبه وواحدة في ظهره، وعمل 3 عمليات وتم استقصال الطحال .

واضافت الأسرة محمد تعبان والرعاية ليست كافية هناك والمستشفى إمكانياته ضعيفة حسب قول محمد نفسه ، والوضع خطير هناك وأكدت محمد عاوز يرجع مصر او ينقلوه لأي دولة حدودية بولندا أو ألمانيا أو رومانيا.

وبحزن وقلق شديدين قال الحاج سعد زايد والد محمد: “محمد اتصاب ومعملش أي حاجة غير إنه كان ماشي في الشارع بيجيب لبن لبنته” .

وناشد سعد الخارجية المصرية التدخل لإعادة إبنه قائلًا: “كتر خير الخارجية هما مهتمين بموضوع ابننا، لكن نفسي ابني يرجعلي في أقرب وقت واطمن عليه”.

كانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت أنها تتابع ما ورد بشأن إصابة المواطن المصري، محمد سعد رجب محمد زايد، بعيارين ناريين في أوكرانيا، والمتواجد حاليًا في أحد المُستشفيات في مدينة خاركوف شرقي أوكرانيا.

وقالت الخارجية المصرية في بيان، الأحد، إن “وزير الخارجية سامح شكري وجه على الفور سفير مصر في كييف باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيلاء المواطن المصري الرعاية التامة، وتقديم كافة أوجه الدعم له بالشكل المُناسب وبصورة عاجلة، في ضوء الوضع المتأزم حاليًا في عموم الأراضي الأوكرانية”.

واستقبل مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج عائلة المواطن محمد .

ووجَّه شكري بمواصلة السفارة في كييف لجهودها المستمرة على مدار الساعة في تقديم الدعم اللازم لكافة المواطنين المصريين المُقيمين في أوكرانيا، فضلًا عن مواصلة التنسيق الوثيق مع سفاراتنا في دول الجوار الأوكراني، والتي أثمرت بالفعل عن مرور العديد من المواطنين المصريين للحدود الأوكرانية باتجاه تلك الدول.