حيرة العلماء في الكون - رغم التقدم العلمي - أين وصلوا ؟
مازال علماء الغرب في ” حيص بيص” رغم تقدمهم العلمي، أمام الكون واتساعه.
ومازال العلماء في البحث باستخدام تقنيات إحصائية.
ويكتشف العلماء باستمرار مفاجآت جديدة في الكون المتسع.. ومزيداً من الكواكب الغامضة.
يقول تعالى في القرآن الكريم :
” وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ”. ( الآية 47 سورة الذاريات)
_____________
الكشف عن أكبر وأدق محاكاة حاسوبية للكون حتى الآن!
ابتكر باحثون ما وصفوه بأنه “أكبر محاكاة حاسوبية وأكثرها دقة حتى الآن” في “حارتنا” من الكون.
وابتكر العلماء عمليات المحاكاة، من الانفجار العظيم حتى الوقت الحاضر، باستخدام حاسوب عملاق لإعادة إنشاء التطور الكامل للكون.
وباستخدام تقنيات إحصائية متقدمة، تكون عمليات المحاكاة مشروطة لإعادة إنتاج بقعتنا المحددة من الكون، وبالتالي تحتوي على الهياكل الحالية في محيط مجرتنا التي لاحظها علماء الفلك لعقود.
وهذا يعني أن الهياكل المألوفة داخل كوننا المحلي، مثل مجموعات المجرات والعذراء والجدار العظيم، أعيد إنتاجها في المحاكاة.
ويوجد في مركز المحاكاة زوج من المجرات - النظراء الافتراضية لمجرتنا درب التبانة ومجرة المرأة المسلسلة.
وخلال بحثهم، وجد العلماء أن رقعة الكون المحلية الخاصة بنا قد تكون غير عادية حيث تنبأت المحاكاة بعدد أقل من المجرات مما هو موجود في منطقة متوسطة من الكون بسبب انخفاض كثافة المادة المظلمة المحلية على نطاق واسع.
وفي حين أن مستوى هذا النقص في الكثافة لا يعتبر تحديا للنموذج القياسي لعلم الكونيات، فقد يكون له عواقب على كيفية تفسيرنا للمعلومات من استطلاعات المجرات المرصودة.
ويغطي مساحة تصل إلى 600 مليون سنة ضوئية من الأرض، ويمثلها أكثر من 130 مليار جسيم محاكى، ما يتطلب عدة آلاف من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل عدة أسابيع وتنتج أكثر من بيتابايت واحد من البيانات.
وأجريت المحاكاة على DiRAC COSmology MAchine (Cosma) التي يديرها معهد علم الكونيات الحسابي في جامعة دورهام.
وشارك باحثون من جميع أنحاء العالم في البحث، بما في ذلك من جامعة دورهام، وكان بقيادة جامعة هلسنكي.
ونشرت النتائج على موقع arXiv.org وكطباعة مسبقة في مجلة الإخطارات الشهرية لمجلة الجمعية الفلكية الملكية.
وقال البروفيسور كارلوس فرينك، أستاذ Ogden للفيزياء الأساسية في معهد علم الكونيات الحسابي في جامعة دورهام: “من المثير للغاية أن نرى الهياكل المألوفة التي نعرف أنها موجودة من حولنا تنبثق من حسابات الكمبيوتر. وتكشف عمليات المحاكاة ببساطة عن نتائج قوانين الفيزياء التي تعمل على المادة المظلمة والغاز الكوني طوال 13.7 مليار سنة كان الكون حولها. وحقيقة أننا تمكنا من إعادة إنتاج هذه الهياكل المألوفة توفر دعما مثيرا للإعجاب لنموذج Cold Dark Matter القياسي ويخبرنا أننا على المسار الصحيح لفهم تطور الكون بأكمله”.
وقال الدكتور ستيوارت ماك ألبين، طالب دكتوراه سابق في دورهام، وهو الآن باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة هلسنكي: “من خلال محاكاة كوننا، كما نراه، نقترب خطوة واحدة من فهم طبيعة كوننا. وتُظهر هذه المحاكاة أن النظرية الرائدة الحالية لعلم الكونيات، نموذج المادة المظلمة الباردة، يمكن أن تنتج كل المجرات التي نراها في موطننا المحلي، وهو معيار أساسي لنجاح عمليات المحاكاة من هذا النوع. ويوفر هذا المشروع جسرا مهما بين عقود من النظرية والرصد الفلكي”.
الأجسام الأكثر غموضا في نظامنا الشمسي
تحتوي الأرض على مجموعة من الظواهر الغريبة، إلا أنها لا تنفرد بهذا الأمر، حيث أن الكون من حولنا، بلا شك، أكثر غموضا وغرابة بشكل محير للعلماء.
ويكتشف العلماء باستمرار مفاجآت جديدة في جميع أنحاء الكون المعروف، بما في ذلك نظامنا الشمسي.
وهنا نستعرض بعضا من أكثر الأشياء غرابة في الفضاء، والتي ربما لم تكن تعلم بوجودها:
هناك مكان في المجال المغناطيسي للأرض يسمى شذوذ جنوب الأطلسي (SAA) وقد أبلغ بعض رواد الفضاء عن حدوث أشياء غريبة هناك.
وواجه بعض رواد الفضاء وميضا ضوئيا شديدا عندما مرت محطة الفضاء الدولية عبر المنطقة.
ويُعتقد أن الومضات ناتجة عن أحزمة الإشعاع في المنطقة التي قد تؤدي إلى تفاعل في شبكية عين رواد الفضاء.
ويبدو أن تلسكوب هابل الفضائي غير قادر على جمع البيانات في هذه المنطقة بسبب الإشعاع.
واكتسب اللغز المحيط بشذوذ جنوب الأطلسي (SAA) لقب “مثلث برمودا للفضاء”.
أومواموا
يعد أومواموا (Oumuamua)، أول كائن بينجمي يقع رصده في نظامنا الشمسي، ما ترك لنا أسئلة أكثر من الإجابات.
ويقترح العلماء مهمة مدتها 22 عاما على الجسم المائل إلى الحمرة على شكل سيجارة، والذي وصفه البعض بأنه “مسبار فضائي”، منذ أن اكتشف لأول مرة.
وشوهد أومواموا لأول مرة في عام 2017 وترك العلماء يتساءلون عن كيفية دخول مثل هذا الجسم الغريب البينجمي إلى نظامنا الشمسي الداخلي.
وهو يتحرك بسرعة كبيرة ليكون كويكبا، وليس له أثر حطام مثل المذنبات العادية.
وتتراوح النظريات بشأنه ماهيته، منذ اكتشافه، ما بين أن يكون جزءا من قطعة من كوكب خارج المجموعة الشمسية، إلى مركبة فضائية غريبة.
وما يزال هذا الجسم في نظامنا الشمسي ولكنه الآن خارج نطاق جميع التلسكوبات التي نملكها.
الكوكب التاسع
هناك ثمانية كواكب معروفة في نظامنا الشمسي (منذ الجدل القائم بشأن بلوتو)، ولكن لفترة من الوقت، كان هناك بعض الأدلة على أنه قد يكون هناك كوكب آخر إضافي، إلا أنه استعصى على العلماء حتى الآن اكتشاف هذا الكوكب التاسع الافتراضي.
وعلى الرغم من أن الكوكب التاسع ما يزال مجرد نظرية افتراضية، إلا أن العلماء يقترحون أنه ربما يكون كامنا في أبعد مناطق نظامنا الشمسي.
ويُعرف الكوكب أيضا باسم الكوكب X، ولم يقع ملاحظته مطلقا حتى الآن. واقترح علماء الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أن الكوكب التاسع يمكن أن يفسر المدارات المتذبذبة للأجسام البعيدة.
ويقال إن كتلة الكوكب التاسع تبلغ نحو 10 أضعاف كتلة الأرض ويقع في مدار يبعد عن الشمس بعشرين مرة من كوكب نبتون.
وقد يستغرق الأمر ما بين 10 آلاف و20 ألف سنة أرضية ليحقق مدارا كاملا حول الشمس.
سديم المستطيل الأحمر
هذا السديم عبارة عن سحابة من الغاز والغبار تبدو وكأنها تطفو في الفضاء.
ويوجد الكثير من السدم في الفضاء ولكن بعضها أكثر غرابة من البعض الآخر.
ويبعد سديم المستطيل الأحمر عن الأرض نحو 2300 سنة ضوئية. والعلماء ليسوا متأكدين من سبب هذا الشكل ولكن قد يكون ذلك بسبب النجمين الموجودين في المنتصف واللذين يرسلان موجات صدمية ويخلقان حلقات من الغبار.
ولم يقع الاتفاق أيضا على تفسير للون المحمر للسديم.
غالبا ما يُشار إلى هذا الجسم الفضائي الطائر باسم المذنب، ولكنه يعرض أيضا خصائص الكويكبات، ما تسبب في الكثير من الجدل بين علماء الفلك.
ويدور داخل حزام الكويكبات ولكن به غبار يشبه الذيل مثل المذنب. وهو الجسم السماوي الوحيد المعروف الذي يُظهر هاتين الخاصيتين، لذلك كان علماء الفضاء يأملون في تسوية الجدل مرة واحدة وإلى الأبد من خلال إطلاق مركبة الفضاء Castalia لإلقاء نظرة فاحصة عليه في عام 2028.
ولكن للأسف، فشلت المهمة في الحصول على الدعم المالي الكافي.
فقاعات الفضاء الوردية
هذه الفقاعات الفضائية ليست في النظام الشمسي تقنيا ولكن يقال إنها تؤثر عليه.
وتعرف فقاعات فيرمي بأنها عبارة عن هيكلين فضائيين ضخمين يظهران فوق وتحت مركز المجرة.
وأشارت الأبحاث إلى أن الفقاعات تنتج عن الثقب الأسود الهائل لمجرة درب التبانة.
وتنتفخ الفقاعات من مجرة درب التبانة لمدة ساعة، وهي في الأساس مادة تهرب من ثقب أسود.
ووقع رصدها في عام 2015 بواسطة تلسكوب فيرمي لأشعة غاما التابع لناسا. ويقال إنها مكونة فقط من أشعة غاما وتمتد على طول نحو 50 ألف سنة ضوئية.
المصدر: بلومبرغ، ذي صن