سجدة ساديـو ماني في كأس أفريقيا.. وقارورة الحضري
كتب - عبدالله العميره
في مبارة البارحة .. نهائي كأس أفريقيا؛ لفت انتباهي خمسة ملاحظات من المشهد:
الأولى؛ قوة الفريق السنغالي ، ورغبته الواضحة في الحصول على الكأس.. السنغال، تطور بشكل مذهل.
الثانية؛ قدرة أفراد المنتخب المصري في التعامل مع الضغوط، فقد لعب مبارياته الثلاث الأخيره 360 دقيقة، وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على اللياقة والروح، ولكنهم أثبتوا أنهم في مستوى الحدث .. الإ؛ و(إلا) هذه ستكون الملاحظة الثالثة.
الثالثة؛ قارورة الحضري.. السؤال هنا: كيف منتخب بهذه القدرات والإمكانيات العالية، بخاصة الإمكانات العالية عند الحارس أبو جبل، كيف سلموها ببساطة للشعوذة ؟!، وكيف سلم أبو جبل إرادته القوية وحدسه العالي لقراءات خاطئة؟
أعرف؛ سيكون هناك تبريرات، ومحاولات لإبعاد فصة الشعوذة هذه، لكن لامجال.
أرجو أن تتعلم المنتخبات والفرق في بلادنا والعالم العربي، والعالم، أن الناصر هوالله تعالى.. إتكلوا على الله وأبذلوا ما منحكم من قوة وإرادة، وسيتحقق النصر بإذنه تعالى. رغم أنف التحكيم والفأر أو أي أسلوب من أساليب التخلف.
وأرجو أن تكون (قارورة الحضري) درس للجيل المتحضر، وأن لاتكون ” القارورة ” أو غيرها من أسايب متخلفة؛ طريقاً إلى عودة الشعوذة والإعتقاد بالأوثان ، أو الكفر بالله تعالى.
أما الملاحظة الرابعة فهي؛ في مشهد سجود لاعب السنغال ساديو ماني، الذي توج بجائزة أفضل لاعب.
فرغم أنه أضاع هدف - ضربة جزاء من ركلة لم يوفق فيها أمام حارس مصر أبوجبل الذي توكل على الله وواجهها بكل إمكانياته وقدراته العالية التي منحها الله تعالى له، فصدها. إلا أنه لم ييأس.
في ركلة التتويج للسنغال، من الواضح إتكال ساديو ماني على الله، واتكال أبو جبل على الشعوذة. فكانت النتيجة كما علمتم.
مشهد سجدة شكر لله، مؤثر.
وهناك فرق بين سجود العادة، وسجود الشكر لله.