الزمان يعيد نفسه من جديد.. فضيحة تحكيمية في أمم افريقيا


هالة عرفة - بث: 

ماذا يحدث في أفريقيا ؟

سؤال يتردد علي لسان كل مشاهدين وعشاق كرة القدم الإفريقية فمنذ ايام قليلة انطلقت بطولة الأمم الافريقيا نسخة 2021 والتي تنظمها دولة الكاميرون في هذا الوقت ( يناير 2022)، وذلك بعد فترة كبيرة من التأجيل بسبب الظروف الصحية الدولية والتي تسببت فيها جائحة كورونا ورغم التصريحات القوية التي صرح بها رئيس الاتحاد الكاميرونلكرة القدم  صامويل ايتو  من القدرة علي التنظيم الجيد والادارة العظيمة الا ان الوقع كان غير ذلك من خلال الشواهد العديدة ومن ضمنها اعتذر صامويل إيتو نفسه رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، للصحفيين الجزائريين الذين تم الاعتداء عليهم أثناء وجودهم في الكاميرون لتغطية أخبار بعثة "محاربو الصحراء" في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021.

فقد كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم نشر بيانا شديد اللهجة  ليندد بواقعة تعرض 3 صحفيين جزائريين لاعتداء بأسلحة بيضاء بمدينة دوالا الكاميرونية.

وكذلك  وفي ظاهرة غريبة خلال  مباراة مصر ونيجيريا   قام حكم المباراة  بتغيير الكورة لثلاث مرات  وإيقاف اللعب بسبب ان ضغط الكورة غير مناسب للعب وكذلك الخطأ  في موسيقى النشيد  الوطني لدولة موريتانيا  قبل مباراتها مع جامبيا  حيث تم عزف موسيقي النشيد الوطني القديم لموريتانيا مما اغضب لاعبي المنتخب الموريتاني ثم تأتي فضيحة تحكيمية في مباراة تونس ومالي  وكأن الزمن يعيد نفسه ويعيد علينا نفس المشهد من جديد بنفس التفاصيل الي حد كبير  حيث تعتبر هذه الواقعة هي تكرار لواقعة سابقة في مباراة مصر ونيجيريا منذ 34عام  .

 فقد  شهدت مباراة تونس ومالي فضيحة تحكيمية في المواجهة التي جمعتهما اليوم الأربعاء  12 بناير الحالي ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة السادسة بكأس الأمم الإفريقية، وانتهت بخسارة "نسور قرطاج" بفوز مالي بهدف مقابل لاشيء. 

وأنهى الحكم الزامبي جاني سيكازوي المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي من عمر اللقاء (90 دقيقة)، حيث أطلق صافرته معلنا فوز مالي بهدف دون مقابل في الدقيقة الـ89 و45 ثانية أي قبل نهاية الوقت الأصلي بـ15 ثانية.

ودخل مدرب المنتخب التونسي منذر الكبير  أرضية الملعب معترضا مع لاعبيه على قرار الحكم ولاسيما أن المنتخب المالي كان يلعب في الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد تعرض أحد لاعبيه للطردوكان منتخب "نسور قرطاج" يمني النفس في الاستفادة من النقص العددي لمنافسه وإدراك التعادل في الوقت المحتسب بدلا من الضائع الذي توقعه الكثير من الخبراء بـ5 دقائق على الأقل نتيجة التوقفات الكثيرة التي حصلت في المباراة كحصول 9 تبديلات وركلتي جزاء والعودة لتقنية الفيديو المساعد VAR في مناسبتين والإصابات العديدة على أرضية الملعب بالإضافة لفترة توقف لشرب المياه، ولكن، جاء قرار حكم المباراة معاكسا، لا بل أنهى المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي في فضيحة مدوية للتحكيم في القارة السمراء وقد كان هناك محاولة لاستكمال المباراة بعد الانتهاء بأكثر من 20 دقيقة بالبحث عن  للاعبين إعادتها  في غرف تبديل الملابس و إعادة المدربين من المؤتمر الصحفي لكن في النهاية رفض الفريق التونسي العودة وقام الحكم الرابع والذي نزل بدلا من جاني سيكازوي حكم المباراة أن يطلق صفارة نهاية المبارة بفوز الفريق المالي .

ومن جانبها تنوي تونس التوجه بتظلم للاتحاد الافريقي لكرة القدم لإعادة لعب المباراة حسب اللائحة. 

ليست الاولي في أفريقيا 

وهذا الموقف سبق حدوثه  فقد شهدت مباراة مصر ونيجيريا بملعب مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط التي نظمت ضمن مبارايات الدوري الأول في كأس الأمم الإفريقية لعام 1988والتي شهدت واقعة نادرة تشبه في تفاصيلها الي حد كبير حادثة مباراة تونس ومالي.

 حيث تسبب فيها حكم مباراة مصر ونيجيريا أفريقيا 1988  الغيني علي بانجورا  والذي أطلق صفارة نهايةالشوط الأول في الدقيقة  41 أي قبل نهاية الوقت الأصلي لشوط بأربع دقائق دون الوقت بدل الضائع والذي قدره  المحللين في ذلك الوقت بما لايقل عن خمس دقائق بسبب التوقفات التي حدثت أثناء اللعب وهذا يعني أن المباراة استغرقت 86 دقيقة فقط لذا أصبحت غير قانونية وقد توجه مدرب الفريق المصري  في هذا الوقت الكابتن احمد رفعت وجري علي الحكم الغيني  واستشهد بحاملي الراية ومراقب المباراة واعترف الحكم لكنه عندما حاول استئناف المباراة من جديد كانت مجموعة من لاعبي نيجيريا قد غادروا الملعب لغرفة الملابس ولم يتمكن من استكمال المباراة  وانتهت المباراة بالتعادل السلبي .

 وقد مصر تقدمت بتظلم للاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف " وجاء الرد  بأن الحكم هو" الميقاتي الوحيد للمباراه" وتم رفض التظلم المصري  و خرجت مصر بهذا التعادل  من الدور الأول (دور المجموعات )في هذه النسخة من بطولة الأمم الافريقية.