نجم كرة القدم العالمي محمد صلاح يزور " افتراضباً " مدرسة بالقاهرة

news image

القاهرة - هالة عرفة - بث:

عاش طلاب إحدي المدارس المصرية بالعاصمة المصرية الشهر الماضي مفاجأة بهيجة لن ينسوها عندما قام نجم كرة القدم العالمي ومهاجم ليفربول محمد صلاح بزيارة افتراضية مفاجئة لمدرسة الفاروق عمر بالقاهرة لمشاركة الطلاب آرائه حول فوائد التعلم الرقمي .

و يتصدر محمد صلاح قائمة هدافي الدوري الإنكليزي الممتاز وهو قائد منتخب مصر. وطغت الدهشة على الطلاب في الفصل الدراسي الخاص بمدارس الشبكة الفورية وذلك بعدما تم تشغيل الشاشة ليظهر فيها محمد صلاح، لتمتلأ الغرفة بالضحك والصيحات وهو يقرأ أسماء كل طالب ويتفاعل معهم بشكل فردي. وخلال زيارة النجم المصري للمدرسة امطره الطلاب ،وبعضهم من اللاجئين والبعض الاخر من المصريين، بوابل من الأسئلة عن طفولته ومسيرته الكروية، وانتهز فتى صغير اسمه عبد الرحمن الفرصة ليطرح على لاعب كرة القدم سؤالاً عن مستقبله، وقال: ”أين تريد أن تذهب بعد ليفربول؟“، وقد قوبل السؤال بابتسامة عريضة من قبل محمد صلاح الذي سأل بدوره إذا ما سبق للطالب أن عمل صحفيا.

وقد أمضى طلاب مدرسة الفاروق عمر في القاهرة يوماً خاصاً عندما قام نجم كرة القدم وسفير مدارس الشبكة الفورية، محمد صلاح، بزيارته الافتراضية المفاجئة لهم وتبادل معهم أفكاره حول أهمية التعليم الرقمي خلال مرحلة الدراسة.

وتم تعيين صلاح سفيراً لمدارس الشبكة الفورية، وهي مبادرة تم إطلاقها في عام 2013 من قبل مؤسسة احدي المؤسسات التي تعمل في مجال الاتصالات والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتعمل في بعض من المجتمعات الأقل حظاً في أفريقيا بهدف منح اللاجئين الشباب والمجتمعات المحلية والمعلمين إمكانية الوصول إلى محتوى دراسي رقمي وإلى شبكة الإنترنت.

وفي حديثه عن التعليم، قال أعظم هداف إفريقي في الدوري الإنجليزي الممتاز: ”لطالما كنت داعماً للتعليم الجيد الذي يفيد أي شخص وكل شخص يمكنه الاستفادة من المعلومات الجديدة. إنها فكرة رائعة. نحن بحاجة إلى أن نفخر بشيء كهذا“.وقال صلاح: ”أنا دائماً من الداعمين للتعليم المناسب. (مدارس الشبكة الفورية)…. هي فكرة رائعة“.

والجدير بالذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقود العمل الدولي الهادف لحماية الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب النزاع والاضطهاد. فالمفوضية تقدم المساعدة المنقذة للحياة مثل المأوى والغذاء والماء، تساعد في حماية حقوق الإنسان الأساسية، وتضع الحلول التي تضمن للأشخاص مكاناً آمناً يمكنهم فيه بناء مستقبل أفضل، وتعمل في أكثر من 130 بلداً، مستخدمين الخبرة اللازمة لحمايه ورعاية ملايين الأشخاص.

وتم إنشاء برنامج مدارس الشبكة الفورية في عام 2013 من قبل احدي المؤسسات التي تعمل في مجال الاتصالات والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك لمنح اللاجئين الشباب والمجتمعات المضيفة ومعلميهم إمكانية الوصول إلى محتوى التعلم الرقمي والإنترنت، وتحسين جودة التعليم في بعض من أكثر المجتمعات المهمشة في إفريقيا.

وتقوم مدارس الشبكة الفورية بتحويل الفصول الدراسية الحالية إلى مراكز متعددة الوسائط للتعلم، مجهزة بالكامل بشبكة الإنترنت والطاقة الشمسية المستدامة وبرنامج تدريب فعال للمعلمين. ويتم تكييف المحتوى لملائمة الطابع المحلي وهو متوافق مع المناهج الوطنية، والتي تدعم الطلاب الأقل حظاً من أجل تمكينهم من دراسة المواد الأساسية في الفصول الدراسية، والأهم من ذلك، زيادة سبل الوصول إلى الفرص الدراسية والعمل في المستقبل.

ومنذ عام 2013، عاد برنامج مدارس الشبكة الفورية بالنفع على أكثر من 129,000 طالب و 1,600 معلم، مما يضمن حصول اللاجئين والأطفال من المجتمعات التي تستضيفهم على فرص تعليمية معتمدة وذات جودة وذات صلة. هناك 56 مدرسة من مدارس الشبكة الفورية التي تعمل حالياً في ستة بلدان افريقية كينيا وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان ومصر وموزمبيق .

فيما أطلقت حتى الآن 18 مدرسة ثانوية في منطقة القاهرة الكبرى برنامج مدارس الشبكة الفورية، ويجري الإعداد لتوسيعه ليشمل المزيد من المدارس. تم الوصول إلى ما يقرب من 18,000 طالب و 360 مدرساً و (بشكل غير مباشر) 54,000 فرد من أفراد المجتمع في مصر. تستفيد كل مدرسة من مدارس الشبكة الفورية من الاتصال بالشبكة وإنشاء خادم محتوى محلي وتأسيس فصل دراسي لمدارس الشبكة الفورية، إضافة إلى جهاز عرض وكمبيوتر محمول ونظام مكبر للصوت وأجهزة كمبيوتر لوحية للفصول الدراسية.

وتستضيف مصر حوالي 266,000 لاجئ وطالب لجوء من 62 دولة. وبصفة عامة، فإن أكثر من 30 بالمائة من إجمالي اللاجئين هم في سن الدراسة. ويتم توفير برنامج مدارس الشبكة الفورية اللاجئين والسكان المحليين على حد سواء، مما يمكّن جميع الطلاب من الحصول على تجربة التعلم المتصل والوصول إلى تعليم رقمي عالي الجودة.