النصر.. بدون هيبة ولا روح
كتب - عبدالله العميره
الهيبة والروح ، هما وقود أي فريق يمتلك عناصر متناغمة متجانسة.
ولو كان فريق/ أي فريق؛ كله نجوم متناثرة ( غير متجانسة) وبدون روح ولا هيبة، لايمكنه الفوز ..
هذا دور الإدارة بدون أدنى شك..
( وياليتهم يعيدوا هذين الإثنين/ أعني امرابط وبيتروس، مع وجود وطنيين يأخذوا من روح عبدالاله العمري، ويبعدوا اللي بالي بال اللي يفهم في الحظ والهيبة والبحث عن أصحابهما!).
ماودي أذكر اسماء. ولكن الفريق يحتاج لاعبين معهم حظ + ما ذكرته في بداية الكلام.
بعض اللاعبين لاتكون إطلاتهم خير مع بعض الفرق، وقد تلمع نجوميتهم مع فريق آخر. ولكنني أعتقد أن النجومية لاتكون إلا مع الحظ.
وبعضهم، ومنهم في النصر، الحظ السئ يخيم به على الفريق.
وكما اللاعبين، أيضاً ينطبق هذا على المدربين عند اختيارهم.
ربما يقول قائل: ” كيف نعرف اللاعب المحظوظ من غيره؟
ج: البحث في الملفات، والتجربة.
الإداري الخبير، صاحب النظرة الفاحصة؛ يعرف مع فريق العمل المميز كيف يختار.
كرة القدم ليست مجرد لعبة يتقاذفها اللاعبون بين الأقدام.. أو ” شتها واركض وراها، وإذا فاتتك الكورة لايفوتك الرجال”..
إنه زمن الإحتراف، والعمل بمنهجية وخبرة في التعامل مع كرة القدم وما في دهاليزها.
وهذا يحتاج إلى إدارة عارفة ، قادرة، مقتدرة، ذات هيبة.
والنصر؛ يدعمه رجال من أعضاء الشرف الكبار. وعندما يصل النصر فإنه يصل بشخصيته وهيبته وقوته وبتوظيف إمكاناته العالية.
لايصل (بواسطة، ولاصافرة ولا فأر، ولا بلنتي).
وهذا لانريده، لأنه لايدوم، ولأنه يفقد اللعب طعمه، ولأنه يخلق كارهين لكرة القدم.
عندنا يكون فريق متطور بقوته الذاتية، هذا لصالح المنتخب، وصالح النادي عندما يلعب في البطولات القارية والدولية.
أما الواسطة فهي قد تنفع محلياً، وأحياناً قد تمرق مرة أو مرتين قارياً. ولكنها لاتدوم.
** بعض الناس يقولون، أن كرة القدم لعبة تتحرك فوق العشب، وتحته مغناطيس يحركها!
** لا أريد أن أغوص وأتحدث عن أسعار اللاعبين، في كل الأندية وما في العقود، وعلاقة ذلك بالمستويات والأداء في الملاعب، وأسباب فشل كثير من المحترفين!!
** أتذكر؛ في بداياتي الصحفية، وعندما كنت مراسلاً رياضياً، سألت المدرب العالمي زاجالوا عن تصنيفة للاعبين والمنتخب / في بلاده، وعندما كان هنا ، مدرباً للمنتخب السعودي، قال” حماس اللاعب وشخصيته في الملعب تعوض عن ما ينقصه”..
** بعض المدربين العالميين يضعون (الحظ) أول معايير إختياره للاعب.
** خلاصة: القطار لم يذهب بعيداً، إنه يتحرك ببطء وسيتوقف في محطات قبل بلوغ النهاية، يمكن للنصر أن يلحق به ويحتل مقدمته، إذا عادت الروح، وأعيد التنظيم..
** أخيرا: خذوا من هذا البيتروس ولو قليل.. وتزودوا من عبدالاله.. وأكيد؛ جمهور العالمي يحق له أن يعتب، لكنه لايغضب وينفرعن معشوقه النصر.