عبث "حزب الشيطان" في لبنان

news image

كتب - عبدالله العميره

يسعد زعيم حزب الشيطان في لبنان؛ حسن زميره؛ عندما يذكر الكبار إسمه واسم حزبه.

هي المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران. غرست شجرة خبيثة طرحها خبيث؛ لتمزيق هذا البلد العربي. ولاتفهم لغة الحكمة والدبلوماسية.

حزب الشيطان؛ هو من يقود لبنان إلى الهاوية، وليس من أهدافه تجنيب لبنان واللبنانيين المخاطر. وانتقال عبثهم من لبنان إلى أماكن أخرى في المنطقة / في اليمن المحاذية للسعودية وغيرها، من أعمال عبثية إجرامية، كتهريب المخدرات إلى السعودية ودول الخليج، ودعمها لكل عمل إرهابي يضر السعودية.

وقد طال صبر السعودية..

لذلك كان الموقف الأخير من السعودية صلباً، وهذا يتفهمه السياسيون الكبار.

أما القيادات المليشاوية الإرهابية، فإن العبث هو أقصى ما تفكر فيه.

ولكل عبث دواء.. جرعة جرعة.

في أي مكان يتواجد فيه إرهاب حزب الشيطان، يتم التضييق عليه؛ شيئاً فشيئاً.

من الواضح أن السياسة السعودية في معالجة الإرهاب والقضاء على الإرهابيين، ترتكز على الصبر وتنفيذ العمليات بدقة ، من أجل عدم الإضرار بالمجتمع المسالم المحيط.

القوة السعودية تتعامل مع هلام / جبان. وتعرف السعودية كيف تتعامل مع هكذا مجرمين.

لقد حوصر الإرهاب في كل مكان، بقي منه نوازع في اليمن ولبنان، وتعاني تلك المليشيات الإرهابية الرخيصة والمدعومة من ايران؛ من نزعات الموات.

قليل من الوقت مع الصبر سينتهي وجود زميرة ومن معه.

قد يظهر غيره.. حينذاك القوة بالمرصاد لهم.

من الملاحظ أن زعيم حزب الشيطان قد استفحل فيه مرض “إضطراب الشخصية”.. الشخصية المضادة للمجتمع.

من خطط ورسم لدمار لبنان، لم يأت بشخص سليم.

بل شخص مريض، تنطبق عليه مواصفات علماء النفس، في تشخيص المريض باضطراب الشخصية:

“ اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو أحد الاضطرابات النفسية التي يتسم صاحبها بعد الاكتراث للصواب والخطأ في معاملاته مع الآخرين وربما يتجاهل حقوق ومشاعر من حوله ولا يبالي بها، وقد يميل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع إلى السيكوباتية التي يتسم صاحبها بالتلاعب وخداع الآخرين وتمثيل التعاطف معهم، وقد نعد هذا نوعا حادا للغاية من أنواع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع على الرغم من أنهم قد يظهرون أحيانا بصورة جذابة للتعامل معها”.

وحسن زميرة شخص مضطرب، مع تكوين ثقافي مستمد من الخرافة والدجل، والتقية والكذب وقلب الحقائق+ جاذبية طبيعية باتجاه الخراب والتخريب.

ويعلم أنه كاذب دجال.. ويعلم أن الرأي العام فيه نسبة عالية من الأذكياء؛ لايصدقونه، وأن كلمات جويهل مضطرب؛ لايمكن أن تمرق على الرأي العام.

هذا الخليط، هو المناسب.

مع وافر من ” السلوك” الإعلامي الإجرامي، المنطلق من قلب الحقيقة.

ومن مؤشرات شخصية القائد المليشاوي المضطرب، أنه يتحدث عن نفسه، ويكشف عن إرادته دون شعور منه.

وإذا أراد المتابع لخطب زعيم حزب الشيطان أو تصريحاته، أن يعرف مما يعاني؛ فلا يأخذها على ظاهرها، بل على العكس منها.

فإن صرح بالعداء لإسرائيل (مثلاً) ، فإنه يعبر دون إرادته عن عكس ما أعلن عنه. والتكرار يعني أنه يريد أن يصدق الناس كلامه. ويريد أن يبعدهم عن حقيقته.

وكما أعلن أن ” مستقبل لبنان ليس في يد السعودية”.. فهو يعني أن مستقبل لبنان هو بيد إيران - ويؤكد على المصير المظلم في لبنان ، وشواهده الواضحة على الأرض اليوم في ذلك البلد!

وهو يعترف ضمناً، دون إدراك منه، أن لبنان لن تعود في رخاء كما كانت السعودية تدعمها..

هو يعتقد بذلك !

وعندما يتحدث عن مأرب، فإنه يعلم - في قرارة نفسه - عدم القدرة على مواجهة القوة السعودية، ولا التكتيك السعودي الهادف إلى ضمان سلامة الشعب اليمني الذي تختبئ المليشيات بينه.

الحقيقة، أن كل شئ سيعود كما تريد الشعوب، حتى وإن أظهرت دول غربية ( كفرنسا والولايات المتحدة) إرادتها بالإبقاء على لبنان تحت سيادة مليشيا حزب الشيطان الإرهابي.

حتى لو ساند العالم كله المليشيات الإرهابية ودول الإرهاب في المنطقة.. في النهاية ستتحقق إرادة السلام. بالسياسة، أو بالقوة. عاجلاً أو آجلاً.

__________

الصورة:

مشهد من مرفأ بيروت بعد الإنفجار: لوحة للرسام شوقي شمعون