نعتك القلوب قبل الأفئده- أباعلي

news image

كتبه/محمد عبدالعزيز الصفيان

فجعنا جميعا الاسبوع الماضي بوفاة الدكتور صالح الحميدان ، مدير عام صحيفة اليوم السابق وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية سابقاً.


خبر وفاته حل علينا كالصاعقة في المنطقة الشرقية خاصة وفي المملكة عامة ، لقد فقدت الإدارة والصحافة أحد فرسانها النبلاء الصادقين ، الرجل الذي عرف عنه تفانيه في عمله وعشقه للتطوير والتغيير في الاساليب الادارية كان قلبا يسع الكل ويحب الكل ويدخل السرور على الكل وصاحب الابتسامة البريئة والأفكار النيره، الاف  رسائل التعزية التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعكس مدى الارتباط الروحي لهذا الرجل الذي يعتبر من الشخصيات الاعلامية السعودية المميزة  التي عملت طوال سنوات على تطوير الاعلام والصحافة بشكل خاص والذي قدم خدمات جليلة للوطن خلال مسيرته الحافلة، التي كان النجاح والتميّز عنواناً لها.

عرفته عن قرب والتقيته عشرات المرات في العديد من المناسبات الخاصة والعامة رجل دمث  الأخلاق راقي في الفكر والادب صاحب مبادرات قيمة لا تسمع منه سوى ما يسر الخاطر، ابتسامته الهادئة الجميلة لا تفارق محياه دائما سيرته العطرة تسبقه اينما حل ، عندما يذكر  اسمه في اي محفل تجد الجميع يشهد له بالخير ويثني عليه  

كأحد اهم القياديين في المنطقة الشرقية ومن الشخصيات التي حفرت مكانتها في الذاكرة

كما هو محزن ومؤلم أن نفقد  رجل عظيم وإنسان نبيل كان نبراسآ للحب والنقاء والسلام. كان مثالاً لسمو الأخلاق، وكان إدارياً منجزاً حقق لغرفة الشرقيةولدار اليوم للصحافة إنجازات بارزة. نعم فقدنا جميعا شخصية فرضت احترامها و أجمع الناس على محبتها  فقد ترجل فارس الادارة والصحافة رجل  العلم و العمل الذي ظل حتى اخر يوم في حياته نقي السريرة جميل السجايا

لطيف التعامل مشرق الحضور.

مات رحمه الله وهو يؤدي صلاة الفجر ، وما اجملها من ميتة وانت في بيت الله تؤدي فرض عظيم وسط اجواء روحانية تحفها الملائكة ما اجملها من نهاية عظيمة لمسيرة عامرة بالانجازات والعطاء واعظمهم هو حب الناس والسيرة العطرة التي ستبقى حاضرة في ذاكرة التاريخ والبشر 

دائما ما ما نسمع ان عبارة الطيبون الانقياء يرحلون سريعا ، نعم هم يرحلون لكن  .. وجودهم بقربنا وكلماتهم المؤثرة ايجاباً في حياتنا كانت شمعة تضيء طريقنا نستذكر نصائحهم وتوجيهاتهم وجميع الاحداث التي عشناها معهم نتعلم منهم وننهل من علمهم لتصبح منارة تضئ مستقبلنا 

كم هو مؤلم رحيل هذا الرجل وكم هو مؤلم ومحزن  هذا الفقد الكبير برحيل صاحب القلب الكبير والإبتسامة الجميلة

والكلمة الرقيقة كم كان عظيما في أسلوبه ودماثة خلقه وثقافته. وكم كان سخياً كريماً ودوداً وملهماً للكثيرين 

الذين أجمعوا على انسانيته وكرمه وعظيم أداواره.

رحم الله صاحب القلب والأثر الطيب 

جعل الله ماسطرته في حياتك من علم ومعرفة وخلق ثقلاً في موازين حسناتك، وأنزلك منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.