أول وفد أعمال فرنسي يزور المملكة بعد جائحة كورونا يبحث مع مجلس الغرف السعودية التعاون في القطاعات الاستثمارية الواعدة
بث: استأنف قطاعي الأعمال السعودي والفرنسي أنشطتهم وفعالياتهم الحضورية لبحث الشراكات التجارية والاستثمارية وذلك بعد أكثر من عام على توقفها جراء جائحة كورونا حيث كان المجلس قد نظم بمقره في يناير 2020 ملتقى الأعمال السعودي الفرنسي بمشاركة نحو ( 200) شركة سعودية وفرنسية في مختلف القطاعات الاقتصادية.
حيث استقبل مجلس الغرف السعودية اليوم الاثنين بمقره وفداً فرنسياً من اتحاد أرباب العمل الفرنسي (الميديف) برئاسة رئيس الجانب الفرنسي في مجلس الأعمال السعودي الفرنسي لوران جيرمان ، وبمشاركة عدد من أصحاب الأعمال من الجانبين.
وفي مستهل اللقاء أكد أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور خالد بن عثمان اليحيى على أهمية العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية والدعم الكبير الذي تحظى به من قيادة البلدين،مضيفاً أن المجلس والأجهزة المناظرة في فرنسا يعملون على ترجمة التطلعات والتوجهات لمشاريع وفرص ومبادرات وخطط تدعم قطاعي الأعمال في بناء الشراكات التجارية وتبادل الزيارات والمعلومات بما يحقق مصلحة الاقتصاد السعودي وخلق الوظائف ونقل التقنيات المتقدمة وتطوير القطاعات الاستراتيجية والجديدة المرتبطة برؤية 2030 وتوفر فرص واعدة للمستثمرين الفرنسيين .
وأعرب “اليحيى”عن دعم المجلس الكامل لتنمية العلاقات الاقتصادية وللتعريف بالفرص المتاحة في كلا البلدين ، خاصة في ظل رؤية 2030 وما اشتملت عليه من إصلاحات وحوافز للمستثمرين والشركات الدولية مما يفتح الباب واسعاً أمام الشركات الفرنسية للدخول للسوق السعودي في مختلف القطاعات وبخاصة قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والصحة والتعليم والضيافة والترفيه والتحول الرقمي والتقنية.
من جهته قال رئيس الوفد الفرنسي لوران جيرمان أن زيارة الوفد تأتي لمتابعة مخرجات الزيارة الناجحة التي قام بها الوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب فرانك ريستر للمملكة أبريل الماضي ،ولاستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة للشركات الفرنسية في ضوء رؤية 2030، مضيفاً أن المملكة تعد شريك تجاري واستراتيجي مهم لفرنسا ، وأن المباحثات مع المسؤولين وأصحاب الاعمال السعوديين تطرقت للعديد من القطاعات ومن أبرزها الصحة والتقنية والترفيه والزراعة ، كما أشاد بجهود المملكة في التصدي لجائحة كورونا.
ونوه “جيرمان” بآفاق ومجالات التعاون الواعدة بين قطاعي الأعمال السعودي والفرنسي ، وبمقومات ومميزات الاستثمار في المملكة كونها واحدة من اهم الاقتصاديات في المنطقة والعالم كما تتميز ببيئة استثمارية جاذبة وأمنة فضلاً عن تبنيها رؤية اقتصادية تطرح العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات والتي تشكل فرصة للشركات الفرنسية داعياً في الوقت ذاته الشركات السعودية للاستثمار في السوق الفرنسي.
بدوره اعتبر نائب رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الفرنسي للدورة السابقة المهندس فايز العلويط أن زيارة الوفد الفرنسي تعطي إشارة جيدة لعودة التعافي والنشاط الاقتصادي بين قطاعي الأعمال في البلدين ، معرباً عن تطلعهم لتنظيم زيارة وفد سعودي قريباً لبحث التعاون مع نظرائهم الفرنسيين في القطاعات الواعدة وذات الأولوية في أجندة التعاون الاقتصادي ، مشيراً إلى أن الشركات الفرنسية أمامها فرص كبيرة في السوق السعودي وهي تساهم في نقل وتوطين الخبرات الرائدة والتقنيات بالمملكة.