محمد الصفيان عن قرب
من - عبدالله العميره
لم أتعود أن أكتب مادحاً مسؤولاً في شخصه؛ إلا إذا كنت أعرفه تماماً.
من الممكن أن أكتب عن إنجازاته الطيبة، حتى لو لم أعرفه على المستوى الشخصي.
أقدر وأعشق الرجال والنساء الوطنيون المبدعون في عملهم، ممن يمتلئون همة وعشقاً للعمل؛ وحباً للقيادة والوطن.
وكم قلت كثيراً، أن ” كل مشروع عظيم وراءه رجل عظيم”.
وهنا، القول يندرج على النساء العظيمات ممن أُوكلت لهن مهمات وطنية وأبدعن فيها.
هنا، سأكتب عن الصديق والأخ محمد بن عبدالعزيز الصفيان، لأنني أعرفه على المستوى الشخصي، وأعرف كيف يفكر، وإنجازاته.
وفي هذا الموضوع لن أعدد مهامه وإنجازاته.
سأكتب ما يدل على شخصية ( نموذج ) لكل الشخصيات الذين يبدعون في إنجازاتهم.
وإنجازات المسؤول / أي مسؤول، تظهر، ويراها الناس.
سبب الكتابة عن محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله الصفيان ( سأسمح لنفسي أن أذكر اسمه بدون ألقاب، لقربه لنفسي).
فقد قرأت إسمه ضمن قرار مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء 13 شوال 1442هـ الموافق 25 مايو 2021م. بترقيته إلى وظيفة (وكيل الأمين لشؤون البلديات) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بأمانة المنطقة الشرقية.
ضمن مجموعة - يستحقون.
سيأتي من الأحبة المتابعين ويسألون: ” إيش معنى محمد الصفيان الذي تكتب عنه؟”.
وقد أجبت في المقدمة.
وللتوضيح..
أعرف محمد منذ سنوات طويلة، إعلامياً متميزاً في جريدة الرياض - كان مدير مكتب الجريدة في المنطقة الشرقية.
وعرفته مسؤولاً ( وكيلاً مساعداً ) في أمانة المنطقة الشرقية، ومتحدثاً رسمياً للأمانة.
التقي به، ونتهاتف باستمرار.
رجل من ألطف الرجال، يتميز بالفهم والعلم ، والخبرة بعمله، والإخلاص في العمل، وبالشهامة والوفاء.
فيه الصحفي، ورجل العلاقات، والمسؤول...
كان آخر حديث معه اليوم بعد الظهر، ولم يُعلن عن القرار بعد.. الحديث وإياه لايكاد ينقطع خلال الأسبوع. لعدة أسباب: أهمها؛ الصداقة الخاصة بيننا، ولمتابعة أخبار أمانة المنطقة الشرقية في وكالة “بث”.
شاب، ذكي، ومهني، وجاد في العمل، وحريص جداً على أن يتميز العمل بالإبداع.
أما آخر لقاء وإياه؛ فكان قبل شهر رمضان من هذا العام 1442 / 2021.
يومان في المنطقة الشرقية، أضافت لي جوانب جديدة من شخصية محمد الذي أعرفه.
قربه من معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير.
لمست ثقة معالي الأمين بمحمد.. كما هو الحال ثقته بكل المسؤلين والموظفين والموظفات في الأمانة.
المهندس فهد الجبير، لم أحصل بشرف اللقاء به من قبل. ولكن شخصيته تكونت لدي من متابعتي لإنجازاته الرائعة في المنطقة الشرقية.
أنا معجب بشدة بما جرى ويجري من تطور وتطوير في المنطقة الشرقية.
ومن المؤكد أن تلك الإنجازات وراؤها رجل عظيم، هو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه الأميرأحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز .
بعد أن قابلت المهندس فهد؛ وتحدثنا، لم أستغرب تلك النجاحات. فاكتملت أجزاء كبيرة من الصورة.
صورة المسؤول المفكر والمخطط، وما ينجزه على الأرض. إضافة لأمر في غاية الأهمية.. وهو؛ البساطة والبشاشة ، والقبول - رجل يدخل القلب، فلا تجد مناصاً من تقديم ما يمكن تقديمه له - رجل واثق.
(هناك من يجعل بينه وبين الإعلام حاجز - أحياناً من يفعل ذلك لايلام، عندما يكون المسؤول لايملك القدرة على التفريق بين إعلام وإعلامي، أو شخص وآخر - أعني بعض المسؤلين لديهم قدرة وثقة في قراءة من أمامهم، وقراءة العقول، وبالتالي؛ القدرة على إعطاء كل شخص قدره وما يستحقه من إهتمام ).
المهندس الجبير، من المسؤلين الذين يحبرك على إحترامه.
دخلت عليه في مكتبه بشكل مفاجئ، وهو يتبسط مع مواطن له حاجة (مراجع )..
أكثر ما لفت نظري؛ ردة فعل المواطن - رجل كبير في السن - شكر ألأمين وقدم له مصحفاً هدية.
أرجوكم؛ لا أحد يفكر أبعد من أن المسؤول الواثق المخلص في عمله، يحدث منه أكثر من ذلك.
لقد أمضيت أكثر من ثلاثين عاماً في الصحافة، وقابلت العديد من الوزراء والمسؤلين، يعملون بحماسة ويقدمون إنجازات.
ولكنني - كصحفي - أكتشف الممتلئ منهم ثقة بقدراته، وبنفسه، وإعتزازه بزملائه في العمل.
المهندس فهد الجبير، من هؤلاء الواثقين بقدراتهم في التخطيط والإنجاز.. وبالتالي لايجد أي شخص يقابله / بخاصة ممن عركته الصحافة ومعرفة الرجل؛ لايجد صعوبة في التعرف على شخصيته وقدراته.
المهندس فهد الجبير رجل يجبرك على احترامه .. تقديره لعمله وكل من هو في إدارته.
يعرف كيف يختار المتميزين ويحيطهم بالرعاية، ويمنحهم الثقة الكاملة، ويعطيهم الفرصة / ايضاً الكاملة ليبدعوا.
فكان / ومازال محمد الصفيان، ضمن مجموعة من الوكلاء ورؤساء الإدارات والبلديات في المنطقة الشرقية، ممن لهم مكانة عند الأمين فهد الجبير.
لمست الحضوة التي يتمتع بها محمد عند الأمين، واحترام زملائه الكبير له..
لم أتعجب، من وصول محمد الصفيان لهذه الدرجة من الثقة والإحترام والمحبة عند الأمين والمسؤلين بالأمانة، وممن هم تحت إدارة محمد الصفيان، من موظفين وصحفيين وصحفيات، وآخرين. ومن بعض الشخصيات التي قابلناها صدفة، خلال الجولة ( أنا ومحمد) في المنطقة الشرقية، أو على العشاء في أحد المطاعم السياحية.
محمد الصفيان؛ نموذج ( ولا شك يوجد مثله كثير في المملكة) ولكنه يتفرد بصفات لايعرفها إلا من هو قريب منه.
وكتبت منذ فترة؛ كم أتمنى أن يوجد مثل محمد الصفيان في كل أمانة، ووزارة، وإمارة، بمناطق المملكة.
أرجو أن لاتعتقدوا أنني أبالغ.
قدري أنني أحب محمد الصفيان، وكل شخص فيه ذات المواصفات.
الرجل يستحق، ولأنني أعرفه، فأذكر بعض ما فيه / والكمال لله تعالى.
نبقى بشر، نخطئ ونصيب..
أرجو أن تكون تجربتي في الحياه، وقربي من صديق أعرفه؛ قد ساعدني على الإيفاء بما يستحق في هذه المناسبة العزيز ( مناسبة ترقية الصديق محمد الصفيان).
أدعو الله له بالتوفيق والسداد والمرتبة الأعلى. ولكل من هو متميز مخلص للوطن.