محمد بن سلمان ولقاء الـ٩٠ دقيقة

news image



كتبه/ محمد عبدالعزيز الصفيان

مساء يوم الثلاثاء الماضي كان استثنائيا في تاريخ المملكة حينما أطل علينا ولي العهد الامير محمد بن سلمان متحدثا بمناسبة مرور خمسة اعوام على إنطلاق رؤية المملكه ٢٠٣٠، تلك الرؤية التي صاحبها منجزات اقتصادية عظيمة انعكست بشكلٍ كبير على الاقتصاد السعودي ونقلته الى مصاف أكبر إقتصادات العالم

ونحن نشاهد ونستمع الى حديث الامير محمد بن سلمان ولي العهد ينتابنا شعور بالفخر والاعتزاز بتلك العقليه الفذه الذي يتحدث بلغة الارقام عن جميع المنجزات التي تحققت منذ اعلان الرؤية قبل خمس سنوات ، يتحدث بفكر استراتيجي مستقبلي يربط بين كل شيء ينظر للمستقبل برؤية ثاقبه.

تطرق سموه في حديثه الى الشان الداخلي والخارجي

وتحدث بكل شفافية وموضوعية عن الاصلاحات الكبيرة التي بداها منذ عام ٢٠١٥ بدءا باعادة هيكلة الحكومة واصلاح جميع قطاعات الدولة وعرج اثناء حديثه على كيفية اختياره للوزراء وفريق عمله حيث اشار الى عامل اساسي ومهم في اختياره وهو “الشغف” اي حب العمل وحب التطوير ووضع استراتيجيات عمل قصيرة وطويلة المدى ، وهذا يعطينا انطباع عن طريقة تفكير عراب الرؤية وماهي الادوات التي يستخدمها لتحقيق جميع برامج ومحاور الرؤية

وكما قال سموه “المهارة والكفاءة مهمة ولكن يأتي عنصر “الشغف” مهم جدا في اي شخص يتم تعيينه مسؤولا في الحكومة السعودية ذلك لان الشغف يكون دافع رئيسي على التطوير والابتكار والتفكير خارج الصندوق

حديث الامير محمد بن سلمان كان حافز قوي لكل مواطن سعودي للاصرار واثبات الهويه وتحقيق الاهداف

وهو لقاء يشعرنا بالطمأنينة ويبث فينا الطموح ، كل كلمة تعبّر عن مستقبل مشرق ، في ظل قيادةً تخطط للمستقبل وترسم ملامحه وتسعى لتحقيقه

رسائل عظيمة اوصلها لنا سموه في حديثه الذي امتد ساعة ونصف وجلب انظار العالم وكان احد الامور التي تحدث عنها هو بأن المواطن السعودي هو أعظم ما تملكه المملكة، كما ان المواطن لا يخاف وهو ركيزة اساسية في نجاح الرؤية وهذا دليل على حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بأهم مرتكزات نجاح الرؤية وهو ايضا محور الاعتزاز بالوطن والمواطن بلغة الإنجازات التي صنعت الفارق في زمن قصير، واستدعاء المستقبل قبل أوانه، وتاكيد على الاستمرار في تحقيق رؤية سموه الطموحة في تعزيز مكانة المواطن السعودي وتحسين مستواه المعيشي والمواطن جزءً لا يتجزا من الرؤية السعودية التي ستنافس عالميا ، وبناء الإنسان مصدر القوة والتمكين للوطن الغالي.

اختصر الأمير محمد بن سلمان حديثه في كلمات هامة جدا هي عنوان حديثه التلفزيوني الذي شاهده ملايين الاشخاص من المملكة وخارجها وهي ان ” رؤيتنا لبلادنا التي نريدها , دولة قوية مزدهره تتسع للجميع , دستورها الإسلام , منهجها الوسطية , تتقبل الآخر , سنرحب بالكفاءات من كل مكان , وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح”

انه حديث يتضمن دلالة واضحةً على الوسطية والاعتدال والعزيمة والإنجاز وتأكيد على أهمية الدور الأساسي البارز الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه، وما تبذله من جهود للإسهام في نمو وازدهار الاقتصاد السعودي و العالمي، عبر التوجهات السياسية والاقتصادية المقبلة للمملكة في ظل رؤية 2030، وتأكيدًا أيضًا على محافظةً المملكة على مكانتها الدولية المرموقة ضمن أقوى الاقتصادات في العالم، ويبعث في الوقت ذاته رسائل تفاؤل وطموح لتحقيق المزيد من التقدم والنجاح

تعجز الكلمات وتتزاحم العبارات، عن الشّكر لولي العهد الاميرالقائد محمد بن سلمان، حفظه الله ، وتحيّة إخلاص ووفاء ملئها كلّ معاني الولاء و الافتخار بهذا القائد العظيم وما يفعله تجاه وطنه وشعبه.

انت مصدر فخرنا واعتزازنا